مسألة بخصوص صدقة الفطر أو زكاة الفطر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92387 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14109 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53248 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46898 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15430 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3625 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2022, 10:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,993
الدولة : Egypt
افتراضي مسألة بخصوص صدقة الفطر أو زكاة الفطر

مسألة بخصوص صدقة الفطر أو زكاة الفطر
أبو عبد الله العياشي بن أعراب رحماني

مسألة بخصوص صدقه الفطر أو زكاة الفطر:
زكاة الفطر تخرج من غالب قوت أهل البلد كالطعام أو الشعير أو التمر، ومقدارها صاع، عن كل مسلم صغير أو كبير رجلًا كان أو امرأة، ويستحب إخراجها حتى عن الجنين الذي في بطن أمه إذا كان نفخ فيه الروح، وتعطى للفقراء والمساكين، ووقت إخراجها قبل صلاة العيد، كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا مانع من تقديمها قبل ذلك بيوم أو يومين أو ثلاثة، ويكون الصاع بالكيل لا الوزن، لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ كما في صحيح البخاري ومسلم أنه قال: "كُنَّا نُعطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبي – صلى الله عليه وسلم - صَاعًا مِنْ طَعَامٍ...".

والوزن يختلف بحسب ما يملأ به الصاع، وهذه بعض التقديرات بالكيلو غرام تخص بعض الأصناف من غالب قوت أهل البلد:
الدقيق: 2 كيلوا غرام.
الفرينة: كيلوا و 400 غرام.
العدس: 2 كيلوا و100 غرام.
القمح: 2 كيلوا و40 غرام.
الزبيب: كيلوا و 640 غرام.
التمر: كيلو و 800 غرام.
الأرز: 2 كيلو و 300 غرام.
الكسكس: كيلو و 800 غرام..
الحمص: 2 كيلو غرام.

وإخراجها صاعُا من غالب قوت أهل البلد مذهب الإمام مالك، والشافعي، ورواية عن الإمام أحمد، وهذه الرواية هي المعتمدة في مذهب الحنابلة؛ حيث ذهب هؤلاء الأئمة رحمهم الله إلى أن إخراج زكاة الفطر قيمة، أو أموالًا لا يُجزئ، وأنه مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وعمل الصحابة رضي الله عنهم.

أما الإمام أبو حنيفة، ورواية عن الإمام أحمد، وهذه الرواية ضعيفة غير معتمدة عند الحنابلة أنه يجزئ إخراجها نقدًا بحسب المصلحة والحاجة...

والناظر في أدلة الفريقين يجد أن من قال بإخراجها قيمة ليس عنده دليلٌ، وإنما هو مجرد تكييف للأحاديث الواردة بدعوى الحاجة والمصلحة المظنونة..

ولا شك أن هذا رأي مجرد لا يستند إلى مرجحات كافية لاعتباره...

أما القول الأول، فقد استند إلى الأحاديث الصريحة الواردة في الباب، ومنها حديث ابن عمر رضي الله عنه الذي قال فيه: "فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، وهو في الصحيحين وفي غيرهما، والحديث مروي عن غير واحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس وأبي سعيد رضي الله عنهم.

وهذا القول هو الراجح لاستناده إلى الدليل الصحيح والصريح، ولفظ فرض بمعنى أوجب وأمر، مع اعتبار أن زكاة الفطر هي من قبيل العبادات التي تؤدَّى على وجهها دون إعمال الرأي والاجتهاد فيها.

ضف إلى ذلك أن المصلحة غير معتبرة فقد تعطيها قيمة أو مالًا لفقير فيشتريها ملابسًا، أو أشياء أخرى، بل قد يستغل المال في الحرام والعياذ بالله، فيشتريه تبغًا أو تدخينًا، فأي مصلحة هذه!

ووجود الدليل الصريح يغني عن الرأي والتكلف.

وإخراجها طعامًا وعدم إجزاء إخراجها قيمة أفتى به الكثير من العلماء المعاصرين كالشيخ الألباني وابن باز، وابن عثيمين رحمهم الله وغيرهم، وهذا هو مذهب عامة الفقهاء في القديم والحديث...



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]