شرح حديث أبي هريرة: "حق المسلم: عيادة المريض" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الصبر على الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حصر الواقع ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حديث عجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فمِنكَ وحدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          علة حديث: (من غسَّل واغتسل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          معنى أن الله - عز وجل - يصلي عليك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          غباء الأذكياء!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نواقض الإسلام العشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كم ركعة تصل في اليوم تطوُّعاً ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2021, 04:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,703
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "حق المسلم: عيادة المريض"

شرح حديث أبي هريرة: "حق المسلم: عيادة المريض"













سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حقُّ المسلم على المسلم خمسٌ: ردُّ السلام، وعيادة المريض، واتِّباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميتُ العاطس))؛ متفق عليه.







وفي رواية لمسلم: ((حقُّ المسلم ستٌّ: إذا لَقِيتَه فسَلِّمْ عليه، وإذا دعاك فأَجِبْه، وإذا استنصحك فانصَحْ له، وإذا عطس فحَمِد الله فشَمِّتْه، وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتِّبِعْه)).







قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



أما الحقُّ الثاني فهو عيادة المرض.







المريض إذا مرض وانقطع في بيته، فإن له حقًّا على إخوانه المسلمين أن يعُودوه ويُذكِّروه ما ينبغي أن يُذكِّروه به؛ من التوبة، والوصية، وكثرة الذِّكر، والاستغفار، وقراءة القرآن، وغير ذلك من الأعمال الصالحة، وكذلك يدْعُون له بالشفاء؛ مثل أن يقولوا: لا بأس طهور إن شاء الله، وما أشبَهَ ذلك.







وعيادة المريض فرضُ كفاية، لا بد أن يعُود المسلمون أخاهم، وإذا عاده واحدٌ منهم حصلت به الكفاية، وقد تكون فرض عين إذا كان المريض من الأقارب، وعُدَّتْ عيادته من الصِّلة، فإن صلة الأرحام واجبة؛ فتكون فرض عين.







واعلم أن العلماء رحمهم الله ذكَروا لعيادة المريض آدابًا، منها: ألا يُكثِر العائد لمريض محادثتَه بالسؤال عن حاله، وعن نومه، وأكله وشربه، وما أشبه ذلك، إلا إذا كان يأنَس بهذا ويُسَرُّ به، أما إذا كان يتضجر ولا يحب أن يكثر أحدٌ الكلام معه، كما هو حال بعض المرضى، فإنك لا تتبع معه الكلام، ولا تضجره بالمساءلات.







لذلك قالوا: ينبغي ألا يُكثِر المُقام عنده ويطيل؛ لأنه قد يكون له حاجة مع أهله أو في نفسه، ولا يحب أن يطيل الجلوسَ عنده أحدٌ، لكن إذا عَلِمتَ أنه يستأنس بهذا ويفرح، فإنك تنظر ما فيه المصلحة.







وقالوا: ينبغي أيضًا ألا يزوره في الأوقات التي يكون الغالب فيها النوم والراحة؛ كالقيلولة والليل وما أشبه هذا؛ لأن ذلك يضجره وينكد عليه، بل يكون بكرةً وعشيًّا حسب ما تقتضيه الحال.







قالوا: ولا ينبغي أيضًا أن يكثر من عيادته، بحيث يأتيه صباحًا ومساءً، إلا إذا اقتضت الحاجة ذلك.







والحاصل: أن العائد للمريض ينبغي أن يراعي المصلحة في كل ما يكون مع المريض وفي كل ما يترك.







ثم إنه إذا كان المرض مما يعلم أن له دواء معيَّنًا، فينبغي أن تذكر له هذا الدواء؛ لأن الدواء مباح، بل هو سُنة إذا رُجِيَ نفعُه وغلب على الظن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تَداوَوْا ولا تَداوَوْا بحرام)).







وكذلك ينبغي أن يسأله: كيف يصلي؟ لأن كثيرًا من المرضى يجهل هل يصلي بالماء أو بالتيمم؟ هل يصلي كلَّ صلاة في وقتها أو يَجمَع؟ لأن هذا أمر مهم قد يَخفى على بعض المرضى، حتى إن بعض المرضى يظنون أنه إذا جاز لهم الجمعُ، جاز لهم القصرُ وهم في بلادهم، وهذه من الأشياء التي يجب التنبه لها، نعم إذا كان المريض مسافرًا إلى مستشفى في غير بلده، فله أن يقصر ويجمع، أما إذا كان في بلده، فلا يقصر، لكن إنْ شقَّ عليه أن يصلِّيَ كلَّ صلاة في وقتها، فله الجمع ولو كان في بلده، لكنه جمعٌ بلا قصر؛ لأن الجمع والقصر لا يتلازمان؛ قد يُشرَع القصر دون الجمع، وقد يُشرع الجمع دون القصر، وقد يُشرَعان جميعًا.







فالمسافر الذي يشُقُّ عليه أن يصلِّي كل صلاة في وقتها بحيث يكون قد جَدَّ به السير، يُشرَع له الجمع والقصر، والمسافر المقيم يُشرَع له القصر دون الجمع، وإن جمع فلا بأس، والمقيم الذي يشق عليه الصلاةُ في كل وقت يُشرَع له الجمع دون القصر.








المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 595 - 597)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.05 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]