الداعية لا يزكي نفسه عند الناس (نصيحه من الشيخ عائض القرني ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتكلم عربى .. كيف تستخدم التكنولوجيا لتبسيط القواعد النحوية والكتابة بالعربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية استخدام Microsoft Word للمبتدئين.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واتساب يجعل اكتشاف القنوات أسهل من خلال دليل جديد داخل التطبيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيف تحمي طفلك من المواد الإباحية عبر الإنترنت؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية حماية مستند Word بكلمة مرور.. فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يوتيوب يتيح تغيير صور قائمة التشغيل.. اعرف الميزة الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تطبيق ديسكورد يطلق تشفيرًا شاملاً لمكالمات الصوت والفيديو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جوجل تضع علامات على الصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ميزة جديدة لتطبيق واتساب تتيح "منشن" الأصدقاء فى "الحالة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن بطاريات هواتف iPhone 16 الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2007, 10:51 AM
الصورة الرمزية اسماء 86
اسماء 86 اسماء 86 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: سلفية واعشق السلفية وبين السلفة مكاني
الجنس :
المشاركات: 1,700
افتراضي الداعية لا يزكي نفسه عند الناس (نصيحه من الشيخ عائض القرني )

الداعية لا يزكي نفسه عند الناس (نصيحه من الشيخ عائض القرني )

--------------------------------------------------------------------------------



على الداعية ألا يزكي نفسه عند الناس، بل يعرف أنه مقصر مهما فعل، ويحمد ربه سبحانه وتعالى أن جعله متحدثا إلى الناس، مبلغا عن رسوله صلى الله عليه وسلم، فيشكر الله على هذه النعمة، فإن الله قال لرسوله صلى الله عليه وسلم: "وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا" [النور: الآية 21]، وقال له في آخر المطاف بعد أن أدى الرسالة كاملة " إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا" [سورة النصر].

قال أهل العلم: أمره أن يستغفر الله فلا يأتي الداعية فيزكي نفسه، ويقول: أنا آمركم دائما وتعصونني! وأنهاكم ولا تمتثلوا نهيي! وأنا دائما أقول، أو أنا دائما أحدث نفسي إلى متى تعصي هذه الأمة ربها؟!
فيخرج نفسه من اللوم والعقاب، وكأنه بريء!! فهذا خطأ. بل يجعل الذنب واحدا، والتقصير واحدا، فيقول لهم: وقعنا كلنا في هذه المسألة،وأخطأنا كلنا، فما نحن إلا أسرة واحدة، فربما يكون من الجالسين من هو أزكي من الداعية، ومن هو أحب إلى الله وأقرب إليه منه!

عدم الإحباط من كثرة الفساد والمفسدين
ينبغي ألا يصاب الداعية بالإحباط، وألا يصاب بخيبة أمل، وهو يرى الألوف المؤلفة تتجه إلى اللهو، وإلى اللغو، والقلة القليلة تتجه إلى الدروس والمحاضرات، فهذه سنة الله في خلقه "وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا" [الأحزاب: الآية 62]. فإن الله ذكر في محكم تنزيله أن أهل المعصية أكثر، وأن الضلال أكثر وأن المفسدين في الأرض أكثر، فقال:"وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" [سبأ: الآية 13] .. وقال: "وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ" [الأنعام: الآية 116[ وقال سبحانه وتعالى: "وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ" [يوسف: الآية 103].. وقال: "أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" [يونس: الآية 99] .. وقال: "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" [الغاشية: الآية 22] ..
" لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ" [الأنعام: الآية 66] .. "إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ" [الشورى: الآية 48] .. فنحن لا نملك سوطا ولا عصى، ولا عذابا ولا حسابا، إنما نملك حبا ودعوة وبسمة ونقود الناس بها إلى جنة عرضها السماوات والأرض، فإن أجابوا حمدنا الله، وإن لم يستجيبوا ورفضوا أوكلنا أمرهم لله الذي يحاسبهم – سبحانه وتعالى.
قال بعض العلماء: (الكفار في الأرض أكثر من المسلمين، وأهل البدعة أكثر من أهل السنة، والمخلصون من أهل السنة أقل من غير المخلصين)!

ومن صفات الداعية أيضا أنه يعيش واقع الناس ويقرأ حياتهم ويتعرف على أخبارهم، وقال – سبحاته وتعالى – لرسوله صلى الله عليه وسلم: "وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ" [الأنعام: الآية 55].

ومن حكمة الله – سبحانه وتعالى – أنه أحيا رسوله أربعين سنة في مكة، عاش في شعاب مكة، وفي أودية مكة، عرف مساربها ومداخلها، عرف الأطروحات التي وقعت في مكة، وعرف بيوت أهل مكة، واعترض الكفار. وقالوا: " وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ" [الأنعام: الآية 8] .. فالله – سبحانه وتعالى – ذكر أنه لا بد أن يكون بشرا، يعيش آمال الناس، ويعيش هموم الناس ومشاكلهم، ويعرف احتياجاتهم.

فحق على الداعية أن يقرأ واقعه، ويستفيد من مجتمعه، وأن يعرف ماذا يدور في البلد؟ وماذا يقال؟ وما هي القضايا المطروحة؟ ويتعرف حتى على الباعة، وعلى أصناف التجار، وعلى الفلاحين، وعلى طبقات الناس، وأن يلوح بطرفه في الأماكن، وفي مجامع الناس، وفي الأسواق وفي المحلات، وفي الجامعات، وفي الأندية، حتى يكون صاحب خلفية قوية، ويتكلم عن واقع يعرفه.

لذا جعل أهل العلم من لوازم الداعية إذا أتى إلى بلد أن يقرأ تاريخ هذا البلد وكان بعض العلماء إذا سافروا إلى الخارج يأخذون مذكرات عن البلد، وعن تاريخه، وعن جغرافيته، وعن متنزهاته ويتعرفون على طبيعة أهله، وكيف يعيشون وماذا يحبون، وماذا يكرهون؟! ويتعرفون على كيفية التربية في هذا البلد.. حتى يتكلموا عن بصيرة
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.87 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]