الوفاء بالعهود وأثره المشهود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4948 - عددالزوار : 2051593 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4524 - عددالزوار : 1319501 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334117 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2020, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي الوفاء بالعهود وأثره المشهود

الوفاء بالعهود وأثره المشهود
الشيخ الحسين أشقرا




الخطبة الأولى
الحمد لله الذي وسِع كل شيء رحمةً وعلما، واتصف بالعفو في علاه رأفة منه وحلما، أمر عباده الأتقياء بالأمانة والوفاء، فتنزهوا عن الخيانة ونقض العهد لأنهما سبيل الأشقياء... وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أيها المسلمون، لنطرح سؤالاً! ماذا كان يعني " الوفاء بالعهد " عند أجدادنا ؟ وما معنى كلمة العهد. ..؟فقد كان أحدهم إذا قال للآخر: "هذا عهد الله بيننا" كان كافياً لإبرام عقد أو اتفاق. امتثالا لقوله تعالى ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 34]. وخوفا من تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له !) - فما معنى العهد ؟ - قال الإمام الجرجاني: " هو حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال، هذا أصله ثم استخدم في المُوَثَّق الذي يلزم مراعاته "... وللعهد معان كثيرة منها: - الموَثَّق، اليمين، الوصية، الوفاء، الأمان، الضمان وغيرها. وهذه المعاني هي التي كانت راسخة ومستقرة في علم وعُرْف السابقين رحمهم الله.

فكان لفهمهم السليم الأثر الإيجابي في حياتهم الخاصة والعامة... فماذا وقع ؟ هل هو جهل باللغة ؟ أم بالفهم الصحيح لأمور الدين ؟ أم هو إعراض واتخاذ للقرآن مهجورا؟


ولا يحتاج الأمر للجواب، إذ لا داعي لتوضيح الواضح، وشرح الفاضح الذي يدل عليه واقع الكثيرين من عباد الله إلا من رحم الله.

أيها المؤمنون! إن الوفاء بالعهد قيمة أخلاقية وإنسانية عظيمة، فبالوفاء بالعهد تُدْعَمُ الثقة بين أفراد الأسرة، والمجتمع، و بها تطمئن النفوس لبعضها البعض، و بها تنمو أواصر التعاون بين الأفراد والجماعات...والوفاء بالعهد شُعبة من شُعب الإيمان، فهو دليل على صدق إيمان وعنوان استقامتهم - فمن يراقب المتعاهدان أثناء تعاهدهما؟ - إنه الله! الرقيب السميع البصير، الذي يعلم خائنة الأعيُن وما تُخفي الصدور!- إن الوفاء بالعهود خصلة من خصال المؤمنين الصالحين، وأدب رباني جليل، وخلق نبوي كريم، وسلوك إسلامي حميد. فمن أعطى عهدا لله أو لعباد الله فقد أصبح مسئولا على الوفاء به. ولهذا، أمر الإسلام بضرورة التحلي بالوفاء بالعهود والعقود، فقال سبحانه في بداية سورة المائدة ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1] وقال سبحانه: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 91] ولقد جعل الله سبحانه الوفاء بالعهد من صفات أهل الصلح والفلاح والإيمان، فقال عز من قائل: ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

ولما كان للوفاء بالعهد هذا الفضل وهذه المكانة والمنزلة، تخلق به كل الأنبياء والرسل عليهم السلام. فنجد في القرآن الكريم ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم: 37] وفي شأن إسماعيل ﴿ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54]..وينقسم العهد إلى قسمين:
1) عهد بين الله والناس
2) عهد بين الناس بعضهم بعضاً..

أما العهد مع الله، فقد كان مبدأه في عالم الغيب، على الإيمان بالفطرة﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 172] ثم العهد على التوحيد والإحسان والعمل الصالح في هذه الدنيا ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [البقرة: 83] ويأتي الوفاء مع الناس بتقديم الفاء بعهد الإحسان للوالدين، وحسن معاملة الأزواج، والأقارب، وحسن الجوار، والإحسان إلى عامة المسلمين، ثم عامة الناس فيما لا يتعارض مع طاعة الله ورسوله.

ومن الوفاء بالعهد، ما يتعلق بالمعاملات المالية التي هي أصل المشاكل في زماننا بين الكثير من الناس، وكذا الفاء بالعهد في مجال الكيل والميزان لقوله تعالى ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ﴾ [الأنعام: 152] ويأتي في هذا السياق أيضا، الفاء بالعهد بأداء الأمانات لأهلها ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8]، وسرعة تسديد الديون لأن (مطل الغني ظلم) كما جاء في الحديث الشريف،...واعلموا رحمكم الله أن نقض العهود وعدم الوفاء بها علامة من علامات النفاق التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد التحذير. فقال: ( آية المنافق ثلاث: - إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان ) - هذه علامات الدنيا، وأما في الآخرة فينصب له لواء يُعرفُ به بين الأشهاد، نسأل الله المعافاة..

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وما فيه من الذكر الحكيم، وبكلام سيد المرسلين، ويغفر الله لي ولكم ولمن قال آمين.


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين..
عباد الله! إن للوفاء بالعهود أثره المشهود، ذلك أن الوفاء بالعهد سواء باللسان أو الكتابة برقابة من الله، يُحدث السرور في النفوس، ويوثق العرى بين الناس، ويُرضي الملك القدوس...وأما الجاحد والخائن للعهود، فإن باب الرضا دونه مسدود. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ الخائنين للأمانات قدوة بقوله: ( أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك ! ). ..ولكي نؤكد أن للوفاء بالعهود رصيدا غنيا في الواقع، نعيش ثلاث حالات من حالات الوفاء لا للحصر، ولكنها أمثلة حية، عساها تدفعنا إلى اليقين والثبات على الحق الذي جاء به من وصفه الله تعالى بالخلق العظيم صلى الله عليه وسلم، والذي كانت حياته كلها وفاء وصدقا وأمانة...

الحالة الأولى: عن عبد اللَّهِ بْنِ أَبِى الْحَمْسَاءِ (رضي اهلل عنه) قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ (صلى اهلل عليه وسلم) بِبَيْعٍ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ وَبَقِيَتْ لَهُ بَقِيَّةٌ فَوَعَدْتُهُ أَنْ آتِيَهُ بِهَا فِي مَكَانِهِ فَنَسِيتُ ثُمَّ ذَكَرْتُ بَعْدَ ثَالَثٍ، فَجِئْتُ فَإِذَا هُوَ يف مَكَانِهِ فَقَالَ: )يَا فَتَى لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَىَّ أَنَا هَا هُنَا مُنْذُ ثَالَثٍ أَنْتَظِرُكَ) رواه أبو داود.الله أكبر ! من يطيق من ذلك ؟إلا من أدبه ربه فأحسن تأديبه.

الحالة الثانية: عن حُذَيْفَة بْن الْيَمَانِ (رضي الله عنه) قَالَ: مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلَاّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى - حُسَيْلٌ- قَالَ: فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالُوا: إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلَّا الْمَدِينَةَ. فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَألاَّ نُقَاتِلُ مَعَهُ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى اهلل عليه وسلم) فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: (انْصَرِفَا نَفِى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِين ُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ) رواه مسلم. هكذا يكون الوفاء حتى مع الأعداء، والتوكل على الله والاستعانة به.

الحالة الثالثة: وفاء الزوجة مع زوجها - ففيما روته كتب السرية عن السيدة أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوج عكرمة بن أبي جهل، فقد أسلمت يوم الفتح (6هـ) وهرب زوجها عكرمة إلى اليمن خوفا من رسول الله صلى اهلل عليه وسلم فذهبت الزوجة الصالحة إليه صلى الله عليه وسلم طالبة لزوجها الشفاعة، فقبل شفاعتها وأعطاها العهد بالأمان والعفو لزوجها، فسافرت إليه ومعها البشارة بالعفو والعهد والأمان، فكانت النتيجة أن هداه الله للإسلام وشرح له صدره... ورَجَعَ عكرمة مَعَ زوجه، فَلَمَّا دَنَا مِنْ مَكَّةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: (يَأْتِيَكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلَا تَسُبُّوا أَبَاهُ فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ وَلَا يَبْلُغُ الْمَيِّتَ)، قَالَ: فَقَدِمَ عِكْرِمَةُ فَانْتَهَى إِلَى بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَوْجَتُهُ مَعَهُ. قَالَ: فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلَتْ فَأَخْبَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُدُومِ عِكْرِمَةَ فَاسْتَبْشَرَ وَوَثَبَ قَائِمًا عَلَى رِجْلَيْهِ، وَقَالَ: (أَدْخِلِيهِ)، فَدَخَلَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ هَذِهِ أَخْبَرَتْنِي أَنَّكَ أَمَّنْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَدَقَتْ فَأَنْتَ آمِنٌ). قَالَ عِكْرِمَةُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ!!! وَقُلْتُ: أَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ، وَأَصْدَقُ النَّاسِ، وَأَوْفَى النَّاسِ، أَقُولُ ذَلِكَ وَإِنِّي لَمُطَأْطِئُ الرَّأْسِ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي كُلَّ عَدَاوَةٍ عَادَيْتُكَهَا أَوْ مَرْكَبٍ أَوْضَعْتُ فِيهِ أُرِيدُ بِهِ إِظْهَارَ الشِّرْكِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعِكْرِمَةَ كُلَّ عَدَاوَةٍ عَادَانِيهَا، أَوْ مَنْطِقٍ تَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ مَرْكَبٍ أَوْضَعَ فِيهِ يُرِيدُ أَنْ يُصَدَّ عَنْ سَبِيلِكِ(....هكذا أيها المؤمنون يكون الوفاء، وقد عشنا بعضا من صوره بتصرف. ..فكيف بمن يخالف نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ - يقول الله تعالى جوابا للمخالف: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63] فهل نتعظ ونعتبر؟ (الدعاء....).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.67 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]