المحافظة على أخوة الدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128669 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4786 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-03-2020, 02:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي المحافظة على أخوة الدين

المحافظة على أخوة الدين












الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي









الحمد لله الذي جعل القوة في اتفاق الكلمة والضعف في الاختلاف، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي أعز نبيه ودينه بالاتفاق والائتلاف، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي علمنا أن التفرق سبب الضعف وإرغام الأنوف، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان..





أما بعد:


أيها الناس.. اتقوا الله حق التقوى وتمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى واحذروا ما يوجبه عقاب الله العاجل في الدنيا والآجل في الآخرة، واعلموا - رحمكم الله - أن الله خلق الخلق لعبادته ورسم لهم معالمها في كتابه وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فمتى تمسك بها المسلمون، وقاموا بأوامر الله ورسوله، وكفوا عما نهاهم عنه أعزهم في الدنيا بالظهور والنصر المبين، وفي الآخرة بالرضوان والنعيم القيم، أما إذا غفلوا عن أوامره، وانتهكوا حرماته عاقبهم في الدنيا بأنواع العقوبات من تسليط الأعداء والضيق والخوف على الأنفس والأموال، وحبس المطر وشدة المؤونة وأجور الولاة، فما أصاب المسلمين اليوم من التأخر وقد كانوا فيما مضى سادة العام نتيجة للتفرق والاختلاف وركونهم إلى الدنيا وزخارفها والاشتغال في تحصيل ملذاتهم والغفلة عما خلقوا له من العبادات، فاستعبدتهم شهواتهم، وصدتهم عما فيه صلاحهم ونجاحهم، انصرف سوادهم إلى اللهو واللغط فأضاعوا فيه أوقاتهم، وداهنهم كبراؤهم وعلماؤهم فلا يأمرونهم بمعروف، ولا ينهونهم عن منكر فعوقبوا بالتباعد والتقاطع، فكل أمة تنكر الأخرى ولا تفكر في عاقبة التقاطع والتدابر، بينما عدوهم يتربص بهم الدوائر وينصب لهم المصائد والمحاجر، إنها والله من أكبر المصائب ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46]، ويفخرون بكثرة أعداد المسلمين وهم في الحقيقة مستسلمون بحيث لا يهز مشاعرهم اضطهاد المسلمين في أنحاء المعمورة في مشارقها ومغاربها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)[1]. الكفار جل همهم القضاء على الإسلام والمسلمين، والمسلمون جل اهتمامهم جمع المال، وإشباع الرغبات، والكفار يصرفون نشاطاتهم وثرواتهم في الصناعات وآلات الحروب المدمرة كي يدفعوا بها أعداءهم، والمسلمون يصرفون نشاطاتهم وأموالهم في الملاعبة والملاهي والشهوات، فإن لله وإنا إليه راجعون، يقول - صلى الله عليه وسلم -: (إن المؤمن لا تصيبه عثرة قدم ولا اختلاق عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر). رواه ابن جرير والبيهقي وغيرهما مرسلًا.





والحمد لله رب العالمين.







[1] صحيح البخاري (5665) وصحيح مسلم (2586).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.09 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]