|
ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحكام الحجر الأسود عوض بن حميدان الحربي أحكام الحجر الأسود وما يتعلق به من المسائل المعاصرة المقدمة إن الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ, وَنَسْتَعِينُهُ, وَنَسْتَغْفِرُهُ, وَنَعُوذُ بِاللَّهِ من شُرُورِ أَنْفُسِنَا, وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا, من يَهْدِهِ الله فلا مُضِلَّ له، وَمَنْ يُضْلِلْ فلا هادى له, وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، وأشهد أن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } [1].{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }[2]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}[3][4]. أما بعد:فإن الحجر الأسود يعد من أفضل الأحجار عل وجه الأرض ؛ لأنه نزل من الجنة,واختار الله له مكاناً رفيعاً في بيته الحرام,وأمر الناس باستلامه,وقد تناولت في هذا البحث الأحكام الفقهية المختصة به, لعدة أسباب منها ما يأتي: أولاً:توضيح السنة النبوية المتبعة في استلام الحجر الأسود . ثانياً:تصحيح بعض الشبه والمعتقدات حول الحجر الأسود. ثالثاً:بيان بعض المطالبات الحديثة التي أثارها بعض علماء الجيولوجيا في وقتنا الحاضر وموقف العلماء منها. خطة البحث: اشتملت خطة البحث على تمهيد,وعشر مباحث, وخاتمة. التمهيد: واشتمل على أمرين: أولاً: حادثة وضع الحجر الأسود. ثانياً:بعض الحوادث في تاريخ الحجر الأسود المبحث الأول:التعريف بالحجر الأسود. المبحث الثاني:فضل الحجر الأسود. المبحث الثالث:انقطاع التلبية باستلام الحجر الأسود. المبحث الرابع:كيفية استلام الحجر الأسود. وفيه خمسة مسائل: المسألة الأولى: استلام الحجر الأسود باليد. المسألة الثانية: تقبيل الحجر الأسود . المسألة الثالثة:حكم السجود علي الحجر الأسود. المسألة الرابعة: استلام الحجر الأسود بشيء والإشارة إليه. المسألة الخامسة: كيفية الابتداء بالطواف. المبحث الخامس: ابتداء الرمل من الحجر الأسود. المبحث السادس :حكم استلام الحجر الأسود بعد نهاية الطواف. المبحث السابع:الأذكار المشروع عند استلام الحجر الأسود أو محاذاته. المبحث الثامن :بعض الأخطاء التي تقع عند استلام الحجر الأسود . المبحث التاسع:بعض الشبه حول تقبيل الحجر الأسود والرد عليها. المبحث العاشر: الجدل الدائر حول دراسة وتحليل مكونات الحجر الأسود. التمهيد اشتمل تمهيد البحث على قسمين: أولاً: حادثة وضع الحجر الأسود في مكانه من البيت. كان أول من جدد بناء الكعبة من قريش بعد إبراهيم -عليه الصلاة و السلام- قصي بن كلاب, ثم بنتها قريش بعده, ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خمس وعشرين سنة, وشهد بناءها, وكان بابها مساوياً للأرض, وكانت الكعبة فوق القامة[v], فأرادت قريش رفعها وتسقيفها,فجعلوا يبنونها بأحجار الوادي ,فرفعوها في عشرين ذراعاً,و سبب بنائها أن الكعبة استهدمت فأرادوا تعليتها [6]. ولما تم بناؤها تشاجرت قريش فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه ,ولقد تشرف الرسول -صلى الله عليه وسلم- بوضعه, فقد ثبت عن علي –رضي الله عنه- قال:لما انهدم البيت بعد جرهم فبنته قريش ,فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه, فاتفقوا على أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب, فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة,فأمر بثوب فوضع, فأخذ الحجر ووضعه في وسطه, فأمر من كل أن يأخذوا بطائفة من الثوب فيرفعوه, وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه[7]. فأصبحت هذه الحادثة مثلاً يحتذى به في حكمته صلى الله عليه وسلم في حل معضلات الأمور, وفيه دلالة ظاهرة على منزلة هذا الحجر عند قبائل العرب, ومازالت هذه المنزلة باقية على مر الأيام. ثانياً:بعض الحوادث في تاريخ الحجر الأسود إن أفظع ما مرّ على الحجر الأسود حادثة القرامطة [8] الذين اقتلعوه وغيبوه عن الكعبة المشرفة أكثر من عشرين عاماً الحجر. قال الإمام الذهبي -رحمه الله- :"وحج الناس, فأقبل أبو طاهر القُرمُطِي ,ووضع السيف بالحرم في الوفد, واقتلع الحجر الأسود ,وكان في سبع مئة راكب,فقتلوا في المسجد أزيد من ألف ولم يقف أحد بعرفة" [9] وقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-:" من أعظمها وقعة القرامطة بعد الثلاثمائة, فقتلوا من المسلمين في المطاف من لا يحصى كثرة، وقلعوا الحجر الأسود,فحولوه إلى بلادهم,ثم أعادوه بعد مدة طويلة ثم غزى مراراً بعد ذلك,كل ذلك لا يعارض قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً ... } [10] ؛ لأن ذلك إنما وقع بأيدي المسلمين, فهو مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم:"ولن يستحل هذا البيت إلا أهله" [11], فوقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم, وهو من علامات نبوته, وليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن المذكور فيها, والله أعلم"[12]،فاحتل القرامطة مكة المكرمة,وانتهبوا الحجر الأسود في عام 317هـ،وفي 318هـ قام القرامطة بوضع الحجر الأسود في بيت كبير في قرية الجش بالأحساء, وأمروا سكان منطقة القطيف بالحج إليه، ولكن الأهالي رفضوا تلك الأوامر، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف ,ولا زالت بعض آثار ذلك البناء باقية, ويقال: إن أبا طاهر نقل الحجر الأسود إلى الكوفة خلال عام 330 هـ, ولكنه أعيد ثانية إلى الأحساء,وفي عام 339 هـ رد القرامطة الحجر الأسود إلى مكانه في البيت،وقد أرسلوه إلى مكة بغير شيء, على بعير,فوصل في ذي القعدة من هذه السنة، ولله الحمد[13] . وقد وقع حادث آخر على الحجر الأسود في آخر شهر محرم عام1351 هـ عندما أُعتدي عليه فاقتلعت منه قطعة ,ثم قبض على الجاني, وأخذت منه القطعة , فعمل الأخصائيون مركباً كيمائياً, وأضيف إليه المسك والعنبر ,وبعد أن تم تركيب المركب الكيمائي ,أخذ الملك عبد العزيز- رحمه الله -قطعة الحجر بيده ووضعها في محلها تيمناً [14]. المبحث الأول: التعريف بالحجر الأسود . أولاً: تسميته: ولهذا الحجر عدة أسماء منها: 1-يسمى بالحجر الأسود: وذلك نسبة لسواده [15]. 2-ويسمى بالركن الأسود؛ وذلك نسبة إلى موقعه من الكعبة [16]. 3-ويقال له وللركن اليماني الركنان اليمانيان؛ وذلك نسبة إلى موقعهما جهة الجنوب. 4-يسمى بالحجر الأسعد: وهذه تسمية لا أصل لها، فإن اسمه الحجر الأسود،كما وردت به السنة [17]. ثانياً:موقعه: يقع الحجر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة على ارتفاع متر ونصف المتر [18]. ثالثاً:ووصفه: هو حجر صقيل بيضي الشكل,لونه أسود ضارب إلى الحمرة ,وفيه نقطة حمراء,وتعاريج صفراء,قطره نحو ثلاثين سنتمتر,ويحيط به إطار من الفضة,عرضه عشرة سنتمترات[19] . تطويقه بالفضة: أول من طوق الحجر الأسود بالفضة عبد الله بن الزبير-رضي الله عنه-صوناً له وتتابع من بعده الخلفاء والملوك, وكان أخر ذلك في عهد الملك سعود -رحمه الله -عام 1375هـ ,وقد تم ترميم هذا الإطار عام1422هـ, في عهد الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله [20] . وهذه بعض الصور المرفقة لبيان وتوضيح الحجر الأسود [21]: صورة للحجر الأسود بدون الإطار الفضي. ![]() ![]() صورة للحجر الأسود بالإطار الفضي. ![]() المبحث الثاني:فضل الحجر الأسود وردت عدة أحاديث في فضل الحجر الأسود منها ما يلي: 1-حديث أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحجر الأسود من حجارة الجنة [22] 2 – حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضاً من الثلج فسوَّدته خطايا بني آدم"[23] 3- وعنه أيضاً- رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيَأْتِيَنَّ هذا الْحَجَرُ يوم الْقِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ،وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ يَشْهَدُ على من يَسْتَلِمُهُ بِحَقٍّ"[24]. 4- حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما- يقول :سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:" إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ من يَاقُوتِ الْجَنَّةِ, طَمَسَ الله نُورَهُمَا, وَلَوْ لم يَطْمِسْ نُورَهُمَا لَأَضَاءَتَا ما بين الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ"[25]. 5-حديث ابن عمر- رضي الله عنهما- عَنِ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم:" إِنَّ مَسْحَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ يَحُطَّانِ الْخَطَايَا حَطًّا" [26]. قال النووي-رحمه الله- :"وأعلم أن للبيت أربعة أركان الركن الأسود والركن اليماني ويقال لهما: اليمانيان , وأما الركنان الآخران فيقال لهما: الشاميان, فالركن الأسود فيه فضيلتان: إحداهما: كونه على قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم , والثانية: كونه فيه الحجر الأسود ,وأما اليماني ففيه فضيلة واحدة: وهى كونه على قواعد إبراهيم. وأما الركنان الآخران فليس فيهما شيء من هاتين الفضيلتين؛ فلهذا خص الحجر الأسود بشيئين الاستلام والتقبيل للفضيلتين" [27] المبحث الثالث: انقطاع التلبية باستلام الحجر الأسود. اختلف الفقهاء في حكم قطعالتلبية للمعتمر على ثلاثة أقوال: القول الأول:أن من كان معتمراً أو متمتعاً بالعمرة إلى الحج فإنه يقطع التلبية إذا استلم الحجر الأسود, وهو مذهب الحنفية, والشافعية،والحنابلة[28]. واستدلوا بما يلي: 1- بما روي عن ابن عباس-رضي الله عنهما-عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه كان يمسك عن التلبية في العمرة إذا استلم الحجر "[29]فدل الحديث على أن قطع التلبية في العمرة إنما يكون عند استلام الحجر الأسود. 2- ولأن التلبية إجابة للعبادة, وإشعار للإقامة عليها,وإنما يتركها إذا شرع فيما ينافيها وهو التحلل منها, والتحلل يحصل بالطواف والسعي,فإذا شرع في الطواف فقد أخذ في التحلل، فينبغي أن يقطع التلبية كالحج إذا شرع في رمي جمرة العقبة؛ لحصول التحلل بها, أما قبل ذلك فلم يشرع فيما ينافيها فلا معنى لقطعها[30] . القول الثاني:أنه يقطعها إذا دخل أدنى الحرم، وبه قال عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- [31]فإنه كان إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ،ثم يبيت بذي طوى[32],ثم يصلي به الصبح ويغتسل، " وَيُحَدِّثُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَفْعَلُ ذلك"[33]. القول الثالث: أنه يقطعها إذا دخل الحرم إن كان إحرامه للعمرة من ميقاته,وإن كان إحرامه لها من غير ميقاته كالتَّنْعِيم قطع التلبية إذا دخل بُيُوتَ مَكَّةَ أو المسجد الحرام، كُلُّ ذلك واسع ,وإليه ذهب المالكية[34]. واستدلوا: بأثر ابن عمر- رضي الله عنهما- السابق، ولأن من أحرم بها من غير ميقاته كالتنعيم صار عمله كالعمرة[35]. الترجيح: الذي يظهر لي رجحانه هو القول بأن من كان معتمراً أو متمتعاً بالعمرة إلى الحج فإنه يقطع التلبية إذا استلم الحجر الأسود ؛ لما ذكر من الأدلة؛ ولأن المقصود هو الطواف فيقطعها عند افتتاحه باستلام الحجر الأسود؛ ولأن التلبية معناها: إجابة إلى الطواف بالبيت فلا تنقطع حتى يشرع في العمل وهو استلام الحجر الأسود[36]. المبحث الرابع:كيفية استلام الحجر الأسود. معنى الاستلام: هو المسح باليد , مأخوذ من السِّلام-بكسر السين-, وهي الحجارة,واحدتها سلِمة- بكسر اللام-فإذا مسح الحجر قيل: استلم,أي مس السِّلام,وقيل:هو افتعال من السَّلام,وهو التحية؛لذلك يسمي أهل اليمن الحجر الأسود المحيَّا [37]. وهذا المبحث يحتوي على خمس مسائل: المسألة الأولى: حكم استلام الحجر الأسود باليد. أجمع المسلمون على استحباب استلام الحجر الأسود، وهو أن يقصد الحجر الأسود فيستقبله فيمسحه بيده [38]. واستدلوا: بحديث جابر -رضي الله عنه-" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أتى الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ مَشَى على يَمِينِهِ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا"[39]. المسألة الثانية: حكم تقبيل الحجر. قال ابن رشد الحفيد- رحمه الله - :"أجمعوا على أن تقبيل الحجر الأسود خاصة من سنن الطواف إن قدر "[40]. واستدلوا:بحديث عمر بن الخطاب-رضي الله-عنه-: " أنَّهُ جاء إلى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فقال: إني أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ ولا تَنْفَعُ، وَلَوْلا أَنِّي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ"[41]. وجه الدلالة:أن تقبيله صلى الله عليه وسلم للحجر يدل على الاستحباب. المسألة الثالثة:حكم السجود على الحجر الأسود . للفقهاء في حكم السجود على الحجر الأسود قولان: القول الأول: الاستحباب, وإليه جمهور الفقهاء من الحنفية,والشافعية،والحنابلة[42]. واستدلوا: بحديث ابن عباس - رضي الله عنه-:"أنه قبَّل الحجر الأسود, وسجد عليه,وقال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبله وسجد عليه ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه فعل هكذا ففعلت "[43]. القول الثاني :أن ذلك مكروه,وهو مروي عن الإمام مالك[44]. واستدل: بعدم وروده[45] الترجيح:الذي يظهر لي رجحانه هو القول باستحباب السجود على الحجر الأسود؛نظراً لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم,وأما القول بالكراهة فليس عليه دليل. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |