صفة الرحمة لله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض حقوق المرأة في الاسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 12024 )           »          فتح الجيش العثماني بقيادة سنان باشا الحصن الإسباني الأخير في حلق الوادي بتونس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 12738 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 1857 )           »          محبة الإخوان في الله تورث حبَّ الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          العلامة المؤرخ الأديب الشاعر محمد أمين المحبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مقولات معبرة للعلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 524 )           »          عودة إلى ينابيع الهدى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-10-2019, 12:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة : Egypt
افتراضي صفة الرحمة لله تعالى

صفة الرحمة لله تعالى


مهجة ثابت محمد حكمي



قال الله تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الملك: 28].
الرحمة: الرقة، رقة تقتضي الإحسان إلى المرحوم، تستعمل تارة في الرقة المجردة، وتارة في الإحسان المجرد، وتارة في الإحسان المجرد عن الرقة[1].
ومن أسماء الله تعالى: الرحمن والرحيم، وهما اسمان مشتقان من الرحمة، الرحمن خاص لله لا يسمى به غيره ولا يوصف، والرحيم يوصف به غير الله تعالى[2].

والله عز وجل ذو رحمة عظيمة وسعت كل شيء، واختص عباده المتقين بكمال رحمته[3].
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لما قضى الله الخلقَ، كتب كتابًا عنده: غلَبت، أو قال: سبقت رحمتي غضبي، فهو عنده فوق العرش[4]).

فالله عز وجل يرحم جميع عباده عامة، مؤمنهم وكافرهم، بإنزال الكتب عليهم، وإرسال الرسل إليهم، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء: 107]، وسخر لهم ما في السماوات وما في الأرض، فقال: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ [الجاثية: 13]، وخص المؤمنين منهم برحمته؛ قال سبحانه: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب: 43]؛ يهديهم سبله، يستجيب دعاءهم، يوفِّقهم لطاعته، يعفو عن الذنوب العظيمة للتائبين، يُجزل لهم الأجر والمثوبة، يرحمهم في الدنيا بقبول توبتهم، وفي الآخرة يدخلهم برحمته جنته[5].
الآثار الإيمانية للإيمان بصفة الرحمة:
1) عدم اليأس والقنوط من رحمة الله، والمسارعة في التوبة والإنابة عند الخطأ؛ قال تعالى: ﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54].
2) الاجتهاد في الدعاء وطلب الرحمة من الله؛ قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا [فاطر: 2]، فمن رحمة الله أن سخَّر لنا ما في هذا الكون العظيم من النعم.

[1] انظر: تاج العروس 32 /225.

[2] النهاية في غريب الحديث والأثر2/ 210.

[3] انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 200.

[4] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج: 21، 22] 9/ 160، حديث رقم (7553)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى، وأنها سبقت غضبه، 4/ 2107، حديث رقم (2751).

[5] انظر: تفسير السعدي 349، وتفسير الطبري 9/ 171.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.82 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]