معجزة حفظ النبي عليه الصلاة والسلام للقرآن منذ نزوله عليه حتى وفاته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قادة غيروا الدنيا عثمان بن أرطغرل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          بالمؤمنين رؤوف رحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قادة غيروا الدنيا عبد الكريم الخطابي .. أسطورة الريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2019, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,841
الدولة : Egypt
افتراضي معجزة حفظ النبي عليه الصلاة والسلام للقرآن منذ نزوله عليه حتى وفاته

معجزة حفظ النبي عليه الصلاة والسلام للقرآن منذ نزوله عليه حتى وفاته
محمد بن علي بن جميل المطري




كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أُميًّا لا يقرأ ولا يكتب، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ * بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ [العنكبوت: 48، 49].

وإن من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم العجيبة حقًّا أنه بعد أربعين سنة من عمره أتى الناسَ فجأةً بكتابٍ من عند الله، فيه الخبرُ عن الله وأسمائه وصفاته، وفيه من قصص الأنبياء الأوَّلين، والأُمَم الماضية، وفيه بعضُ ما كان يقوله المؤمنون والكافرون، وما كان يُسِرُّه المنافقون، وفيه أخبار عن أمور مستقبلية وقعت كما أخبر الله بها، وفيه النبأ عمَّا سيكون يوم القيامة، فاشتمل على الأخبار الصادقة، والأحكام العادلة.

والغريب حقًّا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلوه على الناس غيبًا من حفظه ليلًا ونهارًا، ويُعلِّمه أصحابه في السرَّاء والضرَّاء، فلا يُخطئ في قراءته، ولا يضطرب في حفظه!

إنها معجزة إلهية؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 17]؛ أي: أن نجمعه في صدرك - يا نبينا - فتقرأه على الناس كما أُنزل عليك بلا زيادةٍ ولا نقصانٍ، ولا يشقُّ عليك سَرْدُه في أي وقت كان!

وقال سبحانه: ﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ [الأعلى: 6، 7]؛ أي: سنُقرئك - أيها الرسول - القرآن، ونجمعه في صدرك، فلا تنساه طيلة حياتك، إلا ما شاء الله أن يُنسيك من الآيات التي كانت تنزل لمصلحة مؤقتة، ثم تنسخ بعد ذلك، كما قال تعالى: ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ﴾ [البقرة: 106]، وذلك مثل نسخ استقبال بيت المقدس في الصلاة إلى استقبال المسجد الحرام.

وقد بيَّن الله هذه المعجزة العجيبة بقوله: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ﴾ [الشورى: 24]؛أي: بل أيقول مشركو قريش: اختلق محمد على الله أنه أنزل عليه القرآن، وادَّعى النبوَّة من قِبَل نفسه؟ فإن يشأ الله يطبع - يا محمد - على قلبك، فينسيك القرآن الذي جعلك حافظًا له، فلا تستطيع قراءته على الناس، ويسلبك العلم الذي آتاك فلا تفقه شيئًا،

وقال تعالى: ﴿ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [يونس: 16]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ﴾ [الإسراء: 86].

وإن من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا المتعلِّقة بالقرآن أنه نزل عليه خلال ثلاث وعشرين سنة، فلم يخالف أوَّلَه آخرُه، ولم يحتَجْ إلى تنقيحه وتهذيبه مع نزوله خلال هذه الفترة الطويلة، وتحدِّي الناس أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور مثله، أو بسورة مثله، فما استطاعوا ولن يستطيعوا.

وقد تكفَّل الله بحفظه، فوُفِّق أصحابُ نبيِّه رضوان الله عليهم لكتابته في المصاحف، وعلَّموا القرآن مَنْ جاء بعدهم كما تعلَّمُوه من نبيِّهم، واستمرَّ المسلمون يتعلَّمُون القرآن جيلًا بعد جيل، ويقرؤونه كما كان يقرؤه النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أُمِّيًّا لا يقرأ ولا يكتب، فما أعظمها من معجزة باقية خالدة!





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.21 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]