دعم السلوك الإيجابي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 638 )           »          اجعلوا من استباق الخيرات في هذا الشهر خير عدة، وأعظم عون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          ذكرى سقوط القدس بيد الصليبيين – لتاريخ المؤلم للمدينة المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12190 )           »          شهر رمضان فرصة لتقارب الصفوف وسد الخلل والتناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 10899 )           »          النجاح عبر بوابة الفشل الذكي .. 4 شروط تحول الإخفاق إلى إنجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          “الحياة معاناة”.. حتى نتعامل مع حياتنا علينا أن نفهمها أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ثلاثية بناء الطالب : البيت والمدرسة والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          دور الأنشطة المدرسية في تطوير الطالب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-07-2019, 10:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي دعم السلوك الإيجابي

دعم السلوك الإيجابي (1)


ريم بنت عبد العزيز بن محمد الشويش

يعاني المربون من آباء و معلمين من إشكالات كثيرة تتعلق بسلوك المُتربي, فتتجه الأبحاث في الدول المتقدمة إلى تقديم نماذج فاعلة في التربية و التعليم معاً، و إثبات فاعلية ما يمكن أن يرفع من مستوى التقدم لدى المتعلمين, ومن أهم الاتجاهات التربوية الحديثة التي ينادي بها المربون وأثبتوا فاعليتها عن طريق الدراسات ما يسمى "دعم السلوك الإيجابي".

وهو مصطلح يشير إلى تطبيق السلوك الإيجابي من خلال التدخلات و النظام المنهجي؛ لتحقيق تغيرات سلوكية و أكاديمية واجتماعية، بحيث يتم خلق بيئة تدعم المخرجات الإيجابية في الجوانب الاجتماعية و التعليمية، من خلال الوقاية من اكتساب المشكلات السلوكية التي قد تعيق التقدم وتحقيق الإنجاز.
و لقد لاقى هذا المنهج قبولاً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تطبيقه كنموذج مدرسي تحت عنوان:"المدرسة الشاملة" ويظن المربون و الباحثون القائمون على هذا النموذج في دول الغرب أنهم حققوا ثورة في ميدان تعديل السلوك من خلال هذا النموذج, وفي حقيقة الأمر فإنه نموذج جدير بالإشادة، إلا أن الشريعة الإسلامية كنموذج حياة قد سبقت المربين الذين عملوا على تخطيط وتحقيق هذا النموذج.

حيث إن الدين الإسلامي بتعاليمه يُهذِب النفس البشرية منذ خروجها للدنيا بدءًا من الآذان في المولود وتلقينه أولى مثبتات الولادة على الفطرة النقية، ثم يتربى في كنف اتباع الوحيين الكتاب و السنة، أو بحسب ما قال الله تعالى، و بحسب ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبالنظر لأساسيات هذا النموذج، فإنها لا تتعدى تهذيب الخلق، و وضع قوانين هي نفسها ما يجب أن يكون عليه خلق المسلم.
فلماذا يُشاد بالتوجهات التربوية الغربية و يُترك العمل بالمنهج الشرعي؟

إنه حينما يرون أن دعم السلوك الإيجابي نموذج وقائي يعزز السلوك الإيجابي لدى المتربي أو المتعلم، ويُقلل من فُرص السلوك الغير مرغوب فيه حتى درجة تلاشيه, فإن المنهج الشرعي بأحكامه وحدوده وتعاليمه يُحقق تلك الوقاية على مستوى اجتماعي و شخصي و أكاديمي و سلوكي, فالحاجة لتثبيت العقيدة في الصغار تكون أكثر إلحاحاً من استخدام نماذج تربوية سن قوانينها علماء لا يدينون بالإسلام.

وفي ذلك نقاط يجدر أن يُشار إليها ببند عريض:

الأولى: أن المنهج الإسلامي أثبت أنه نموذج صالح لكل زمان و مكان، من خلال توافق ما يضعه المربون من نماذج تربوية مثالية على اختلاف ديانتهم.

الثانية: أن بعض المربين في الأقطار الإسلامية يصفون قصور في المناهج، ويعزو بعضهم ذلك إلى قصور في المناهج الدينية والخلل ليس في المنهج، إنما في طريقة تعليمه وتلقينه، أو غيرها من أخطاء المُعلمين أو قصور في طرائق وأساليب التدريس.
الثالثة: أنه لا مانع من الاستناد والأخذ بالتوجهات التربوية الحديثة مادامت لا تتنافى مع العقيدة و الشرع الحنيف، بشرط أن لا يُشاد بها كنماذج بديلة تستحق التطبيق، وهذا ما يُزعج المربي المسلم حينما يرى تهافت بعض التربويين على ما يُمليه الغرب ويبحث عن ما يسد الخلل؛ والخلل أساسه البعد عن تطبيق المبادئ التربوية الشرعية.

ومن هنا ننادي كتربويين إلى تحقيق تطبيق أوسع للمنهج الإسلامي كمنهج حياة وتربية وتعليم, وأن تُصاغ الأهداف التربوية والسلوكية في التربية والتعليم على أساس حماية و وقاية المتعلم أو المتربي من المشاكل السلوكية التي يحققها الالتزام بمبادئ الإسلام وهذه مسؤولية المعلم والمُربي وهي وإن كانت مسؤولية عظيمة و تحقيقها يحتاج لصبر ومجاهدة، إلا أن طريقها سهل لمن حمل هم هذا الجيل وسعى أن يأخذ بيده للطريق الصحيح.

لن نقف عند هذه النقطة, وسنلتقي في جزء آخر تابع لهذا المقال إن شاء الله, وفيه إلقاء الضوء على نموذج دعم السلوك الإيجابي كنموذج فعال في مجالات أخرى, ولنترك المجال للقراء الكِرام في استخلاص منافع هذا النموذج.
نلقاكم على خير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.01 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]