قيمة العمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2019, 09:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي قيمة العمل

قيمة العمل
أسامة طبش






لا يخفى على أحد منَّا ما للعمل من قيمة هامَّةٍ في حياة الإنسان؛ فالعمل يجعل الواحدَ منَّا يحِسُّ بدوره في المجتمع، بالإضافة التي يقدِّمها له في جانبٍ من جوانبه، كما أنَّ العمل يشعِر صاحبَه بالهمَّة والنشاط، فيَشعر بذاته، ما ينعكس على معنوياته وحركاته اليومية.




إن اليد المُتَّسخة لصاحبها لا تَدعو إلى الخجل أبدًا؛ بل هي مَدعاة إلى الفَخر والاعتزاز، فذلك دليل على الإخلاص والنيَّة الصَّادقة في إتقان العمل، كلما انغمَسَ العامِل في ميدانه ونسي نفسَه فيه، أعطى وقدَّم ومنح ما لديه من قُدرات، لو تحلَّى كلُّ عامل بهذه الصِّفات، لكان إنتاجه وفيرًا واستحقَّ كلَّ ثَناء.




دائمًا ما أحب أن أستشهِد بأبيات شعريَّة، فيها من البلاغة ما يُعرِّفكم بما أقول، يقول الشاعر الكبير "معروف الرصافي"عن العمل:



كل ما في البلادِ من أموالِ

ليس إِلَّا نتيجةَ الأعمالِ



إِن يطِبْ في حياتنا الاجتماعيْ

يَةِ عيشٌ فالفضل للعمَّالِ



وإذا كان في البلادِ ثراءٌ

فبفضلِ الإنتاجِ والإبذالِ



ليس قدرُ الفتى من العيش إِلَّا

قدرَ إِنتاج سَعْيِه المتوالي







بعد هذه الومضة الخاطِفة من الشِّعر، نتيقَّن من أنَّ المجتمع الذي تحيا فيه قيمة العمل هو مجتمع في طريقه إلى النَّماء والتقدُّم، وأيُّ مجتمع يخفت فيه نور هذه القيمة يمكن أن نصطلح عليه بالمجتمع الكَسول الخامل، يقول "توماس إديسون": (يُضيِّع معظم الناس الفرَصَ؛ لأنها ترتدي زيَّ العمَّال وتبدو كالعمل)!




في مجتمعاتنا العربيَّة والإسلامية نعاني نقصًا شديدًا في هذا الجانب، لماذا؟ لأنَّ العامل يُحسُّ أنَّه في غير مكانه وأن حقَّه مهضوم، وهذا إشكال يجِب حلُّه، هذا ما يُولِّد عندنا ما نُسمِّيه البطالةَ المقنَّعة، فتجد عشَرةَ عمال، لا يعمل منهم إلَّا اثنان! أين الرقابة والمحاسبة على وُلوج العمل في الوقت اللازم، والخُروج منه في الوقت المُحدَّد؟!




نحتاج إلى مُراجعة لهذه المنظومة، حتى تَتناسب مناصب العمل في سوق العمل مع الطَّلبة المتخرِّجين في الجامعات، إنَّ عملية التناسب هذه تَجعل كلَّ فرد في مكانه المناسب ويؤدِّي دوره المنوط به، كما يَقضي ذلك دون ريبٍ على ظاهرة المحسوبيَّة؛ لأن هذه الآفة تنخر أساسَ المجتمع، فتجد أصحابَ الشهادات عاطلين عن العمل، في حين أنَّ من ليس لديه المُؤهِّلات اللازمة يَتقلَّد منصبًا هو غير أهل له!




الرجل المناسب في المكان المناسب:

يقول "صامويل غولدوين": (لا أريد ممَّن حولي أن يُطيعوني ويُوافقوني في كلِّ شيء، بل أريد من الجميع إخباري بالحقيقة، حتى وإن كلَّفهم ذلك وظائفهم)؛ قاعدة لا فِرار منها، وهي كالدواء لكل داء، وأيُّ مجتمع طبَّق هذه القاعدة بحذافيرها فُعِّلَت مَفاصله كما يجب، فحدثَت الثورة في شتَّى الميادين التي يحتاجها المجتمع، فتَتَحقَّق النهضة التي نرومها، والتي طالما بحثنا عنها.




إنَّ الأمم الغربيَّة تقدِّس العمل تقديسًا عجيبًا، وتُبجِّله على أمور كثيرة في حياتها، وهم يَعلمون علم اليقين أنَّ قانون المنافسة في الاقتصاد العالمي لا يَرحم؛ لهذا يَجتهدون في تهيئة مناصب العمل واجتِذابِ اليد العامِلة الأجنبيَّة المُتخصِّصة، هذا هو طريقهم في النَّجاح وصناعة مستقبلهم الزَّاهر، إذا أردنا نحذو حذوهم والنجاح مثلهم، فلا بدَّ علينا من الاقتداء بهم في هذا الجانب.




للعمل دور فعَّال في المجتمع؛ لأنه يَنشر قِيَم العدالة والجزاء والحقِّ، وأَيُّما مجتمع انتشرَت فيه هذه المبادئ سَيَتَقَدَّم من الناحية الأخلاقيَّة؛ فالعمل يُحيي المجتمع ككلٍّ ويجعل منه مجتمعًا نشيطًا فاعلًا، لا يركن إلى الكسل والخمول، وذَا رؤية على المدى الطويل.




أبعاد قيمة العمل عميقة جدًّا، وهي لا تَقتصر على عمل يُؤدَّى وأجر لقاء ذلك العمل، لا، بل هو عنوان لحياة المجتمع، فإذا أردنا حياةً لمجتمعنا فلنُفعِّل هذه القيمة ونَمنحها حَقَّها، وخاصَّة بوضع برامج مُتبصِّرة، تجعل كلَّ إنسان يُحسُّ أنَّه يؤدي دوره الواجب عليه، فيُحقِّق ذاته بالدرجة الأولى، ويُسهم أيضًا في رُقيِّ وتَقدُّم مجتمعه!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.16 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]