الرضا بالشيء رضا بما يتولد عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ليبقى كلٌّ منّا على ثغرِه! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رحمة النبي ﷺ بأمته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وقفات تربوية مع خلق الحلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من أراد النور فليبحث عنه في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فصل بين اليقظة والغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التخفيف في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مواطن صالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          يا قوم، معركة الغرب على أمتنا أكبر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التفقه.. رحلة لا تنقضي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-03-2019, 04:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,741
الدولة : Egypt
افتراضي الرضا بالشيء رضا بما يتولد عنه

الرضا بالشيء رضا بما يتولد عنه
د. عبد الإله العرفج


عندما يرضى المكلف- البالغ العاقل - بشيء فإن رضاه يقتضي أنه راضٍ عما يترتب عليه وينتج عنه، فعلى سبيل المثال لو اشترى رجل سلعة، فظهر فيها عيب، فإنه يجوز له رد المبيع وإلغاء الصفقة، فإذا رضي بالعيب فقد لزم البيع، فإذا ترتب على هذا العيبِ عيبٌ آخر بسببه، فإنه لا يجوز له التراجع في الصفقة؛ لأن رضاه الأول يقتضي أنه راضٍ عما يترتب عليه.
ومما يشبه هذه القاعدة الفقهية قاعدة «المتولد من مأذون فيه لا أثر له»، ومن تطبيقاتها أن السارق إذا أقيم عليه الحد فقطعت يده، فأدى هذا إلى موته، فإنه لا ضمان يترتب على موته؛ لأن قطع يده مأذون فيه شرعا، وما تولد من مأذون فيه لا أثر له.
ومن الأمثلة التطبيقية لهذه القاعدة أن الشرع أجاز للمحرم أن يتطيب قبل إحرامه، وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة رضي الله عنها: كأني أنظر إلى وبيص الطيب - أي بريق الطيب - في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم، رواه البخاري ومسلم، فإذا تطيب ثم أحرم بنية الدخول في النسك، فسرى الطيب إلى موضع آخر من جسده فلا فدية فيه.
ومن تطبيقاتها أيضا ما لو توضأ الصائم، فتمضمض واستنشق بلا مبالغة، فسبق شيء من الماء إلى جوفه، فإن صومه صحيح ولا يبطل؛ لأن المضمضة والاستنشاق مأمور بهما في وضوء الصائم، أما لو بالغ فيهما، فسبق شيء من الماء إلى جوفه بسبب المبالغة، فإن صومه يبطل؛ لأن المبالغة منهي عنها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما» رواه النسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجه..
ومن تطبيقاتها أيضا ما لو استعار رجل عارية لاستخدامها في أمر أذن فيه صاحبها، فاستخدمها المستعير فيما أذن له فيه، فتلفت بنفسها أثناء الاستخدام، فإنه لا يضمنها لصاحبها، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «بل عارية مضمونة» رواه أحمد والحاكم، فالمقصود منه ضمانها في غير الاستعمال المأذون فيه.
إلا أن هذه القاعدة الفقهية يستثنى منها ما لو كان الفعل المأذون فيه مشروطا بسلامة العاقبة، فلو ترتب على هذا الفعل ضرر فإن الفاعل يضمنه، فإذا ضرب المعلم تلميذه، فأدى هذا إلى ضرر، فإن المعلم يضمن الضرر؛ لأن تأديب المعلم لتلميذه مشروط بسلامة العاقبة، ولو فتح المجال للمعلم أن يسلك ما شاء من طرائق التأديب لنتج من ذلك ضرر كبير على المتعلمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.00 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]