اختراق مهم في فهم مرض الصدفية واكتشاف هدف محتمل كدواء للصدفية

[بسام زيد]

اختراق مهم في فهم مرض الصدفية واكتشاف هدف محتمل كدواء للصدفية

اكتشف الباحثون بروتين جديد له تدخل في حصول الصدفية (المرض الجلدي الشائع بكثرة) مما يفتح احتمالات جديدة علاجية.
13 حزيران / جوان 2016

الدكتور بيتر مارينكوفتش

الصدفية مرض ذو أصول جينية يتصف ببقع ذات قشور على جلد ذو سماكة زائدة. يؤثر تقريباً على واحد من بين كل خمسين شخص في العالم.
الصدفية هي أحد اكثر الأمراض الجلدية البشرية شيوعاً .. الأشخاص ذوو الحالات الشديدة عادة يلجأون إلى مثبطات المناعة لتخفيف تقشير الجلد والحكة والتهاب المفاصل والتي هي علامات مميزة للمرض. ولكن الاستعمال الطويل لهذه العقاقير من الممكن أن يترك هؤلاء المرضى عرضة للاصابة بالعدوى وآثار جانبية أخرى غير مرغوب فيها.
الآن .. حدد الباحثون في مدرسة الطب في جامعة ستانفورد جزيء يمكن أن يكون هدفاً لعلاج محتمل .. بروتين صغير الحجم موجود في الجلد اسمه Rac1 .. هذا البروتين الذي يتدخل في عملية شفاء
الجروح يبدو أنه على علاقة بمحفزات بيئية معروفة جيداً لمرض الصدفية مع وجود الاستعداد الوراثي. كما أن هذا البروتين يلقي الضوء على التفاعل المتبادل بين الجلد وجهاز المناعة المسؤول عن الالتهاب الصدفي.
يقول الدكتور الأستاذ في أمراض الجلد بيتر مارينكوفتش: "في الحالة العادية .. هناك تخاطب هادئ و دائم بين بشرة الجلد وجهاز المناعة بحيث يتم التنسيق بينهما للقضاء على أمراض العدوى .. أما في حالة الصدفية فإن هذا التخاطب الهادئ يتصاعد وصولاً إلى حالة غير مسيطر عليها ما يمكن تشبيهه بالحوار الصاخب (الصراخ) .. والذي يؤدي في النهاية لتكاثر خليوي فوق طبيعي. تقشير والتهاب بدون علاج فعال حقيقي مغاير للمثبطات المناعية طويلة الأمد.
إن استهداف بروتين في الجلد بدل استهداف جهاز المناعة قد يكون تغييراً محتملاً لقواعد اللعبة بالنسبة للمرضى والمعالجين.
تم نشر تقرير يشرح هذا البحث في 13 جزيران / جوان في مجلة the Journal of Clinical Investigation (مجلة الأبحاث السريرية) على شبكة الانترنت , المحرر الرئيسي له هو الدكتور مارينكوفتش
بقع الجلد المقشرة والمسببة للحكة:
يمكن للالتهاب الصدفي أن ينطلق عندما يحصل أذى للجلد وتصبح خلايا البشرة حساسة لإشارات أوامر التكاثر . هذا ما يفسر معاناة الأشخاص مع الحالة في منطقة المرفقين, الركبتين, ومناطق أخرى من الجسم التي من الممكن أن تتعرض لتعامل قاسي.. بشكل غير متوقع .. يمكن أن تتفعّل الصدفية أيضاً عند أشخاص ذوو استعداد .. تتفعل الصدفية لديهم بتأثير البكتريا المسببة لالتهاب البلعوم.
إن الآليات المباشرة التي تربط هذه الاحداث المذكورة مع مرض الصدفية ليست معروفة. ومعظم العلاجات تركز على خفض هذا "الحوار الصاخب" أو "الضجيج" من جهة جهاز المناعة
لقد حاول الباحثون إيجاد خيارات أخرى لعلاج الصدفية بطرق أخرى .. وذلك عبر التنصت على دور الجلد في تطور الصدفية والأخذ بعين الاعتبار محفزات المرض البيئية.. لقد قادهم ذلك لنتيجة هي عثورهم على جسيم صغير يدعى Rac1 .. وهو معروف سابقاً بعلاقته بكل من عملية التئام الجروح وكذلك له علاقة بعدوى التهاب البلعوم.
يقول مارينكوفتش: " إن كلاً من تلك الإجرائيتين تؤديان إلى تفعيل جسيم صغير يسمى Rac1 .. وهذا ما دفعنا للتساؤل فيما إذا كان هذا الجسيم يلعب دورا بطريقة ما في إطلاق الصدفية عند الناس ذوو الاستعداد لذلك"
يعتقد أن هذا الجسيم Rac1 عندما يتقعل فإنه يؤسس لتكاثر خلايا البشرة .. وكذلك فإنه يرسل إشارات لتفعيل جهاز المناعة . في الحالة الطبيعية .. إن هذ السلوك هو استجابة ضرورية لالتئام الجروح بعد حصول الأذية .. ولكن المباغلة في تكاثر الخلايا والمبالغة في الالتهاب له نتائج ضارة.. بشكل مثير للاهتمام .. فإن بعض طفرات جينية تم ربطها سابقاً بالصدفية لها تأثيرات على جسيمات معينة .. هذه الجسيمات المذكورة متورطة في العديد من مسارات الإشارات المشابهة لعمل Rac1.
لقد تم أخذ عينات من جلد 20 مريضاً بالصدفية فوجد فيها أن Rac1 مفعل فيها بشكل كبير .. كما أن فئران المخبر .. عندما تم تفعيل Rac1 في جلدها بشكل مصطنع .. فإنها طورت أعراضاً مشابهة للمرضى من البشر. أصبح لديها تقشر في الجلدوالتهاب في المفاصل بما يحاكي تماماً ما نراه في العيادة .. هذه النتيجة لم تظهر عند الفئران التي تمت هندستها بحيث يكون لديها نقصاً في خلايا المناعة المسماة خلايا T .. وهو تأكيد على دور جهاز المناعة اللاحق في تطوير المرض.
تعطيل فعالية البروتين:
أخيراً .. فإن تعطيل عمل Rac1 في مساحات صغيرة من جلد بشري مصاب بالصدفية والذي تم زرعه على ظهور فئران المخبر قد أدى لعكس تضخم الجلد وتخفيض تجنيد جسيمات مناعية معينة تعرف باسم السيتوكينات ضمن تلك المساحات المزروعة.
يقول مارينكوفتش: "إن الصدفية هي احد أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم .. ولكن كان من الصعب دراستها بسبب التفاعل المعقد بين العوامل الجينية والعوامل البيئية .. أما الآن فبعد أن علمنا عن استهداف تفعيل Rac1 في الجلد بدل استهداف دور جهاز المناعة في المرض.. فإن ذلك قد يكون سبيلاً لمعالجة المرض دون الحاجة لتثبيط جهاز المناعة.”
إن هذه الدراسة هي الأولى التي تجد الجسيم الذي يربط بين الاستعداد الجيني للمرض مع المسببات البيئية التي تعرف بأنها محفزات لانطلاق المرض.
وينوي الدكتور مارينكوفتش وفريقه متابعة البحث لمعرفة ما الذي يسبب تفعيل Rac1 في بشرة الجلد أساساً.
بقول مارينكوفتش: " نرغب بفهم كل المراحل بين ذلك تلك الاختلالات الجينية و تفعيل Rac1 .. وبذلك نستطيع أن نحدد مواد علاجية بامكانها أن تنظم وتخفض فرط نشاط Rac1 في الصدفية .. هناك امكانية لتحضير كريم أو مرهم موضعي يعالج الصدفية بطريقة مختلفة تماماً عن السابق..
ترجمة وتلخيص: بسام زيد
المصدر: جتمعة ستانفورد http://med.stanford.edu/news/all-new...entified.html?

[بسام زيد]

الشرح المبسط .. أنه لما الانسان يصاب بجرح في الجلد .. الجلد عنده وظيفتين :
1- ترميم المنطقة المجروحة (تكاثر خلايا الجلد)
2- استنفار المناعة في منطقة الجرح للقضاء على أي جراثيم أو فيروسات تسللت عبر الجرح لداخل الجسم (التهاب غير مرئي)

هذين الاجرائين .. هما الصدفية بذاتها .. ولكن يحصلان من دون جرح وبفعالية عالية مرئية بوضوح أي الاحمرار كتعبير عن الالتهاب .. والقشور كتعبير عن زيادة تكاثر خلايا الجلد والمسبب لهما هو ذات المسبب المسؤول عن ترميم الجرح ..بروتين موجود في الجلد اسمه Rac1

بعد امتلاك هذه المعرفة .. .. أصبح هناك احتمال لامكانية قطع طريق الصدفية بمرحلة أبكر قبل أن تصل لجهاز المناعة .. يعني لن يكون هناك داعي لاستعمال مثبطات المناعة مثل ميثوتركسات وستيكلوسبورين.. او التحكم بالمناعة بالادوية البيولوجية .. بل بطريقة أخرى هي التحكم بالبروتين الجديد الموجود في الجلد

[الدعم]

جزاك الله خير استاذ بسام ورحم الله والديك ورفع الله قدرك اكثر ورزقك من حيث لاتحتسب

[مباشر]

بارك الله فيك وان شاء الله علاج الصدفيه قريب قريب يحصلونه

[بسام زيد]

مشكورين الدعم ومباشر على دعمكم الدائم وكلماتكم الطيبة .. والله يفرجها علينا جميعا

[mmsgalhoom]

جزاك الله خيرا أخى بسام على مجهودك.

[بسام زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mmsgalhoom

جزاك الله خيرا أخى بسام على مجهودك.

شكرا لمروك الكريم .. سعدت بمشاركتك