الأخوان المسلمون ... والرهان الخاسر....بقلم إبراهيم العسعس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيف تجهز iPhone الخاص بك لنظام التشغيل iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما الذي يساهم فى إطالة عمر الكمبيوتر المحمول؟.. تقرير يجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هكذا يمكنك الوصول إلى قائمة "البلوك" على حسابك بفيس بوك.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيفية توفير مساحة تخزين الهاتف الذكي دون حذف الصور؟.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2012, 09:33 AM
*سلفيه مندسه* *سلفيه مندسه* غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مكان الإقامة: ارض الكنانه
الجنس :
المشاركات: 405
افتراضي الأخوان المسلمون ... والرهان الخاسر....بقلم إبراهيم العسعس

الأخوان المسلمون ... والرهان الخاسر....بقلم إبراهيم العسعس
إن جاز للإنسان أن يندم على وجهة نظر تبناها مدة من الزمان ، بناء على معطيات معينة ، وظنٍّ ما ، فأنا نادم على أنني وطوال عام كامل اعتقدت ـ محاولاً نسيان ما أعرفه عن فكر الإخوان وطريقتهم في العمل ـ أنهم تغيروا ! وأنهم يريدون العمل بعيداً عن ضيق اللافتة إلى سعة الإسلام ، ومن النظرة السطحية للأمور إلى أفق أنضج وأعمق ، ومن الانكفاء على مصلحة التنظيم إلى الارتقاء إلى إدراك الدور الذي عليهم أن يلعبوه كونهم الجماعة الأم ، والرواد في العمل الإسلامي . ولكن كل هذا تبخر ذات صمت غريب مشبوه على ذات مجزرة في ذات سجن عربي ! أعترف بأنني كنت غبياً لظنِّي ذاك .

فأين العجب ؟!

ليس جديداً، ولا عجيباً قتل العرب بسلاح العرب، واغتيال الرعية برصاص الراعي، كل هذا معروف معهود في بلاد العرب، بل الغريب ألا يحدث ! ليس في السجون فقط ، وليس بالرصاص وحسب ، بل في أي مكان ، وبأي وسيلة ، وبلا وسيلة ، فقد يغتال العربي قهراً مرتين بعد قراءة الصحيفة من خبر كهذا الخبر ؛ مرة من الخبر نفسه ، وأخرى وهو يحاول فهم هذا الصمت الغبي من الرواد على هذا الخبر ! وأنا شخصياً أتعجب كيف لم أصب بالجلطة إلى الآن مما يحيط بنا !

من لم يمت بالسيف مات بطلقةٍ من عاش فـينا عـيـشة الـشرفاء

إنَّ العجب ، كلَّ العجب ، من هذا الصمت الإخواني على جريمة بحجم هذه الجريمة !

ولماذا يصمت الإخوان ؟!

من يعرف الإخوان ، ويعرف كيف يفكرون ، يعرف لماذا ...

فالإخوان براغماتيون للنخاع ... ضيقون للعظم ، يعملون لمصلحة التنظيم ... أصحاب ذاكرة مثـقوبة ... سطحيون في السياسة ... بلا منهج واضح ، ولا هدف واضح ... فقد توفي المؤسس رحمه الله فجأة قبل أن يقول لهم ما يريد على وجه التحديد ... فهم لذلك كالباص الماشي على بركة الله ، وركابه متـفقون مستمتعون ما دام الباص يسير بهم في طريق مستـقيم ، حتى إذا وصل إلى تقاطع طرق ، يكتـشف الركاب أنَّ كلاً منهم له طريق مختـلف عن طريق جاره ، فيقع الخلاف ، وتنشأ التيارات ... إنهم كالحنابلة في المذاهب ، وكحركة فتح في التنظيمات ، عشرات الأقوال وعشرات الجيوب !

... لذلك كله فقد صمت الإخوان على مذبحة " صدنايا " ! ولكل هذه القضايا يسمع كل العالم بهذه المجزرة ، ويصرح حمزة منصور بأنه " والأخوان ليس لديهم معلومات عن الموضوع ، ولن يعلقوا عليه !!! " في حين أنَّ كلَّ مؤسسة ، وكلَّ منظمة تحترم نفسها علَّـقت على الموضوع ، ولو من باب الذكر وتـقـييد الذكر بالاحتياط مثـل أن يقولوا : إن صح .

... ولكن للإخوان وجهة نظر أخرى تختلف عن العقلاء ، فهم يراهنون على دول الصمود ! وهم بهذا يثبتون بأنهم " يحجون والناس راجعة " ! فهذه لغة قديمة كانوا ضدها عندما كان الناس معها ، وهل بقي دول صمود ؟!

الإخوان براغماتيون لأنهم " يدعسون " على كل الثوابت ، والأصول ، بل وعلى كل ما قالوه يوماً ما ، ويظنُّون أنَّ النظام السوري سيحرر لهم فلسطين ، أو أنه سيقف مع حماس إلى النهاية ، أو أنه جاد في صموده ! وأنا أسألهم : هل أنتم جادون باعتقادكم هذا ؟! هل تظنون حقا أن الدولة التي تكسر كبرياء شعبها قادرة أو جادة في دعواها التحرير والصمود ؟ وأنا أريد أن أذكرهم بكلامهم وصياحهم قبل عقدين فقط عن طبيعة النظام السوري . وأنا أنتظر اليوم ـ وهو قريب ـ الذي سيخير فيه النظامُ حماساً بأن أسكتي أو اخرجي ! فانتظروا إنا منتظرون .

الإخوان " ضيقون ، يعملون لمصلحة التنظيم فقط " ، لأنهم يثبتون في كل جولة تنتظر منهم الأمة موقفاً ، بأنهم حزب طائفة وليسوا حزب أمة . وموقفهم هذا ذكرني بحوار مع أحد الكبار من الإخوان السوريين قبل سقوط صدام ، فقد رد هذا الأخ على القول بأن صدام قتل المسلمين فقال : ولكنه لم يقتل الإخوان !! إن همَّ الإخوان همٌّ تنظيم لا همَّ أمة ، وهم لهذا لا يمكن أن يصلحوا لقيادة الأمة لأنهم أثبتوا أنهم لا يمثلونها . إنهم مجرد جماعة غير قادرة على التفاعل مع جماهير الأمة ، إنها فقط ـ وبالكاد ـ تمثل نفسها .

والإخوان " أصحاب ذاكرة مثقوبة ، وسطحيون في السياسة " : فهم قد نسوا الكلام الذي كانوا يقولونه ، ليس منذ قرن ، عن النظام السوري ، نسوا الذي فعله النظام بهم ، لا بغيرهم ، نسوا الذي فعله في لبنان ؛ في تل الزعتر ، تلك المجزرة التي قال عنها أحدهم يومها : " أيها النسيان إنك تليق بكل الأسماء لكنك لن تكون تل الزعتر " . كل نظام ، كل أحد يستطيع أن " يسرح " بالإخوان ، فقط يقول لهم : أنا ضد أمريكا واليهود ، أنا جبهة صمود ، أنا أريد تحرير فلسطين . حتى لو كانت كـل ما في الأرض من مخارز تقلع عين كل من يصدق هذا الكلام . عجيب ! فكيف يصدق الإخوان هذا ؟! لأنهم سطحيون ، أغرار ، مساكين ! يتبعون كل ناعق ، ولا يردون يد لامس ، كل من يفهم الإخوان يستطيع بقليل من الجهد أن يخترع لهم دروباً وهمية ليتبعوها ، فـتـتوه فيها كل جهود التغيـير التي بنوها وضحوا من أجلها ! إنهم يخربون من أجل أوهام يظنُّونها مصالح ! ولم أر إلى الآن قوماً يعملون من خلال خطة العدو كالإخوان . فهم أولى بأن يكونوا من عوام العوام ، لا من صفوة الصفوة ، وطليعة الأمة .

ولماذا يصدق ـ مرة أخرى ـ الإخوان هذا الهراء ؟! لأنهم بلا منهج واضح ، أو برنامج محدد ، فالأمر بالنسبة لهم أنف ، يعني مستأنف يشتغلون أولاً بأول ، وأتحدى أن تسأل خمسة من الإخوان عن منهجهم في العمل والتغيير ، فتحصل على إجابة واحدة ! بل ستسمع خمس إجابات منوعة؛ من الصقور إلى الحمائم وما بينهما مما يطير بجناحيه !

أتذكرون عجل بني إسرائيل الذهبي ؟ لا تظنوا أنه أمر مقتصر على بني إسرائيل ، إذ كل قوم لهم عجلهم ، وأحياناً يكونون هم العجل نفسه !! والإخوان لهم عجلهم الذهبي : إنه الفتنة المختبئة وراء اختيارات سياسية متوهمة ، إنه الباطل المستند إلى شيء من الحق ! إنه وهم العمل من أجل فلسطين ، مع أعداء فلسطين ، ولو على حساب دماء المظلومين المسجونين لأنهم يريدون تحرير فلسطين ! فأي تناقض هذا ؟!

إنهم يراهنون على سوريا على قاعدة الستينيات : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ! تلك القاعدة التي كلفت الأمة الدماء والأموال والكرامة ، مِن أجل مَن ؟ من أجل فلسطين ... واليوم قد ثبت للجميع ـ ما عدا الإخوان ـ أن هذه القاعدة غير قادرة على تحرير فلسطين ، لأنها لا يمكن أن تتحرر بأيدي قتلة الشعوب ، ولا بأيدي الشعوب المسحوقة . فما لم تعد كرامة الإنسان إليه فهو لن يستطيع أن يحرر شبراً ، فضلاً عن أن يحرر فلسطين . ألم يقلها عنترة عندما قيل له : كِرَّ يا عنترة . فقال : إنَّ العبد لا يُحسن الكرَّ ، بل يُحسن الحلب والصرَّ . فقيل له : كِرَّ وأنت حر . .

واختم بأنني لست مستغرباً من المجزرة نفسها ، وإن كنت متألماً ، لكنني متعجب مقهور ممن ينبغي أن تكون الجماعة الأم ، والجماعة الرائدة ، والأخ الأكبر ... كيف يصمتون على مثلها ! في حين أنهم يثورون على أقل منها . أهو تجزيء الظلم والاستبداد ، وهل يتجزءان ؟! لقد اثبت الإخوان بعد هذا بأنهم جماعة لها حق الوجود لا شك في ذلك ، لكنها فقدت حق الريادة ، وحق القيادة ، وحق الأمومة إذ الأمومة موقف . وأنهم كغيرهم ليسوا أمناء على قيادة الأمة . إن مثل هذه الأحداث التي تقع في الساحة الإسلامية تدل بما لا يترك مجالاً للشك بأن مشكلة الأمة ليست بعودة الأمة إلى دينها ، بل هناك خطوة مهمة قبل ذلك : وهي عودة الأمة إلى إنسانيتها ، لتأهيلها للعودة إلى الإسلام.

رهان الإخوان خطأ وخطيئة ، والرهان على الإخوان خطيئة وخطيئة . فالخوف الآن من الإخوان لا عليهم .
منقوووووول


__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.30 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]