حال اللغة العربية وتعليمها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من هي المرأة الملقبة بحارسة القرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          وكفى بالله وكيلاً، كفى بالله شهيداً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          جحيم الأنا ونعيم اهدنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ما رأيك في هؤلاء ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الإسلام دين الإنصاف لكبار السن وأهل الفضل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الضوابط الشرعية لضرب الولد للتأديب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          ذوبان الحدود الشعورية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          الثناء نافذة العطاء! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          عمل الشيطان: إثارة الهموم والمخاوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ﴿خافضة رافعة﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-07-2009, 08:24 PM
الصورة الرمزية وليد نوح
وليد نوح وليد نوح غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 1,482
الدولة : Syria
افتراضي حال اللغة العربية وتعليمها

حال اللغة العربية و تعليمها






إن من البلاء العظيم الذي ابتلينا به في هذا العصر، هو أن يوسد الأمر إلى غير أهله، فترى قاضيًا مرتشيًا فيضيع العدل، و ترى مفتيًا بهوى السلطان فيضيع الدين، و ترى معلمًا عاجزًا فيضيع العلم.


لقد أصاب دَخـَنُ هذه البلوى كل مرافق حياتنا، و كان للغتنا العربية حصتها الوافرة منه، فلم يَعُد غريبًا أن ترى مشرفـًا على معلمي اللغة العربية، إذا قام يخطبُ فيهم سكـَّن أواخر الكلمات كي لا يرفعَ منصوبًا، و لا يجرَ مرفوعًا. و إذا كان المشرف كذلك، فحدِّث ما شئت عن المعلمين أنفسهم و لا حرج، و إن كان المعلمون بهذا المستوى الضحل، فماذا تنتظر من الناشئة؟ و كيف يُعطي الشيءَ فاقدُه:




يا أيها العلماء، يا ملحَ البلدْ ........ من يُصلح الملحَ إذا الملحُ فسدْ





لقد توالت المصائب على اللغة العربية حتى عجزنا عن معرفة أي مصيبة كانت سببًا للأخرى... أعُجمة اللسان و حب اللغات الهزيلة، أنجبَ المعلمين العاجزين، أم عجزُ المعلمين ترك الساحة خالية فازدادت العُجمة، أم أن مصيبة غيرهما كانت سببًا لهما معًا، و ما أكثر ما أصِبنا.




لقد أصبح الأهالي يبحثون لأبنائهم عن مدرسة يكون تعليم اللغة الأجنبية فيها قوي و متين، و لا يخطر في بالهم التحقق من مستوى تعليم اللغة العربية في تلك المدارس، و النتيجة، و خاصة في دول الخليج، جيل من الشباب يتقنُ لكنة الغرب في لغتهم، و لا يستقيم لسانه على قراءة فاتحة الكتاب!




قال ابن تيميّة رحمه الله :" وما زال السلف يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة ، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد ، بل قال مالك: ( مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه ) مع أنّ سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها ، ولكن سوغوها للحاجة ، وكرهوها لغير الحاجة ، ولحفظ شعائر الإسلام " الفتاوى 32/255




إن مما يبشر بالخير أن أصواتـًا قد بدأت تتعالى تحذر من الوقوع في الهاوية، و تنذر بعاقبة وخيمة إذا لم نبدأ الإصلاح من جديد، فمن الطيب أن نسمع إذاعة القرآن الكريم السعودية تخصص عدة حلقات من أحد برامجها للحديث عن وضع اللغة العربية ومأساتها، و عن تجارب للمصلحين، ولكن عملية الإصلاح هذه لم تعد أمرًا سهلاً.


لقد ظن البعض أن المشكلة يمكن حلها بإلزام المعلمين أن يتحدثوا بالفصحى في فصولهم الدرسية، و لستُ أرى في ذلك حلاً لأن المعلم نفسه، كما سبق بيانه، بحاجة إلى تأهيل هو أيضًا، فالحل يبدأ بأن تأخذ الوزارات - المتنحية جانبًا - دورها في البحث عن الكفاءات اللغوية، ثم إعادة تأهيل المعلمين لغويًا، و ضبط المناهج الدرسية التي تتعلمها الناشئة.



قال ابن تيميّة رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً " الفتاوى 32/252


نسأل الله أن يهدي ولاة الأمر إلى الجادة، ليعيدوا لهذه اللغة شأنها و مكانتها، فهي هويتنا، وهي ديننا، و هي تاريخنا، و حاضرنا، و مستقبلنا.


والله من وراء القصد
مع تحيات أطياف المجد حملة " من أنا ؟ "




__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ...

قبضتُ على الطفيلية التي تـُفسدُ موضوعاتِك سرًا...أدخل لتعرفها

***********
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.20 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.05%)]