|
ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#41
|
||||
|
||||
![]() ان الله فرض على المسلمين ان يضطلعوا بأعباء الرسالة ويقودوا الناس الى الله ، ويوجهوهم وجهة الحق والخير فتعلو بذلك مواهبهم وتسمو انسانيتهم ويحققوا معاني الهدى والرشاد. وبهذا وحده كانت هذه الامة خير الامم (كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). وامة هذا شأنها تنال من رحمة الله ما يجمع شملها ويصلح ذات بينها ، ويقيها السوء ويدفع عنها المفاسد والشرور ، ويظللها في ظله الذي لا يشقى من استظل به : (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ....) التوبة : 71 فتسلم من النقص والخسران، وتسير الى غاياتها الكبرى من العلم النافع ، والعمل الصالح والتوجيه الحق : (والعصر * ان الانسان لفي خسر * الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) العصر ومن ثم يمكن لها بالارض وتقوم بخلافة الله في تنفيذ امره ونهيه : (.... ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز * الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الامور) سورة الحج من الاية 40 وكامل الاية 41 واذا كان لفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الآثار البعيدة المدى في حياة الامة ، فإن لاهمالها والاستهانة بها ، آثارا عكسية في حياة الامة من الاستخفاف بالدين ، والتنكر للعقائد ، والاستهتار بالاخلاق ، والتهوين من شأن الفضائل ، والخروج عن العرف الصالح ، والاقلال من العادات الحسنة . ثم التخلص من كل القيود الادبية التي ترقى بالفرد ، وتنهض بالمجتمع مما يعرض الامة للعقاب الصارم كنتيجة حتمية للاخلال بالقيم العليا ، والتي هي من قوام الفرد والجماعة ...... وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، من ان نتعرض لما تعرض له غيرنا من الامم السابقة : من اللعن ، وضرب القلوب ببعضها البعض ، بترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر..... روى ابو داوود والترمذي ، عن عبدلله بن مسعود ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ان اول ما دخل النقص على بني اسرائيل ، كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع ، فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه في الغد فلا يمنعه ذلك من ان يكون اكيله وشريبه وقعيده . فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض.) ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا للامة التي تقوم بهذه الفريضة فتنجو، والامة التي تهملها فتهلك ، فقال : (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فصار بعضهم اعلاها . وبعضهم اسفلها ، فكان الذين في اسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم . فقالوا : لو انا خرقنا من نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ؟ فإن تركوهم وما ارادوا هلكوا جميعا ، وان اخذوا على ايديهم نجوا جميعا ) ومن سنن الله في الاجتماع البشري ، انه لا يمد يده للخارجين عن دينه ولا يحوطهم بشيء من عنايته مهما تجمعوا على الهوى واستعبدتهم الشهوة. ومتى فقدوا الوازع الديني ، فحينئذ لا ينفع الصالح صلاحه ولا يدفع عن الشرير ذكاؤه وعلمه. فإن الصالح يعتبر شريكا بسكوته والساكت عن الحق شيطان اخرس : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب ) الانفال : اية 25 ونحن المسلمين نستطيع ان نخفف من كثير من الشرور والمفاسد اذا احسنا عرض الاسلام واخلصنا لله ، وتجردنا من كل ما يعوقنا عن السير في هذه السبيل من التماس الدنيا بعمل الاخرة . فإن الاسلام ذاته قوي وليس فيه ما يشق على الناس فهمه ، او يصعب عليهم العمل به. وروحانيته روحانية مهذبة لا تغمط الفطرة حقها ، ولا تميل بالانان ذات اليمين أو ذات الشمال وليس فيه مادية بعض الاديان ولا رهبانية بعضها الاخر : (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها ) الروم : اية 30 وعندنا من وسائل الدعاية ما نستطيع به ان نكون جيلا كريما يستطيع ان يضرب بسهم وافر، وان يسهم بنصيب كبير ، في بناء الادب العالمي، والخلق المتين. فعندنا المساجد ، والمعاهد ، والمدارس ، والصحف، والاذاعة فهذه كلها لو وضعت لها سياسة مرسومة وخطة حكيمة ، يمكن ان تأتي بأعظم النتائج وابرك الثمرات. والله سبحانه ،، حين اوجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، اوجبه على الامة كلها بحيث يكون منها أئمة التوجيه الذين يكفونها في كل ناحية من النواحي التربوية ، حتى يعم الخير كل الافراد : (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ) آل عمران :104 ولقد كان في عهد سلفنا نظام يسمى بالحسبة . وكان المحتسبون يشرفون اشرافا تاما على كثير من الامور ، فلا يشذ شاذ. ولا ينحرف منحرف ، الا كانوا له بالمرصاد ، يتولونه بالتأديب والتهذيب. كل حسب حالته فما كان يرى بالمجتمع الا الخير الذي يدرج فيه الصغير وينشأ عليه الكبير... وماذا علينا لو جعلنا رقابة على التصرفات الطائشة ، والنزعات الفاحشة ....؟؟ اننا اذ نفعل ذلك اذ نحاول ايجاد رأي عام مستنير ، يحب الخير والفضيلة ، ويمقت الشر والرذيلة. وبذلك نؤدي الله حقه ونرفع من مستويات الناس ، ونكتب في عداد المجاهدين. ان كثرة ما نرى من المساوئ ، لا يصح ان يصرفنا عن واجبنا حيال علاجها ، والطب لها. فالنفس الانسانية مهما ران عليها ، تشعر بجوع روحي ، طالما كان هناك غذاؤها الروحي السليم النظيف. وان من سفه النفس ، ان يخاف الانسان من الجهر بالحق. ان التقصير في الماضي في الاضطلاع بهذه الوظيفة ، قد ترك فراغا واسعا يجب ان يسد بحملة واسعة من رجالات الفكر والرأي ، وحملة المشاعل والهدى ، والذين يحرصون على النهوض بأمتهم ، ويجهدون دائبين في تحقيق الامجاد لشعوبهم. وليس بناء المصانع ، وتيسير وسائل التجارة ، وحماية الامة من العدو الخارجي ، بأهم من تربية النفوس واعدادها للحياة القوية الجادة التي تزخر بالفضائل والاداب. ان على الآباء والامهات والاساتذة وكل من يعنيهم امر الدنيا والدين ان يجعل كل واحد منهم من نفسه قدوة حسنة ، وداعية الى الله ، وهاتفا بالعظة والنصح لكل مسلم : (ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) فصلت : آية 33 |
#42
|
||||
|
||||
![]() تتداعى خواطر ومشاعر كثيرة عن أحوال المسلمين، وكلها تثير الشجون، ولكن يبرز من بينها في سياق الخواطر ...... ما يتصل بلغة القرآن الكريم، الجميلة التي شرفها الله به، وكرمها في آياته البينات بقوله تعالى: ( وهذا لسان عربي مبين ) . أول هذه الخواطر، ان المسلمين ـ إلا من رحم الله وشرح صدره للقرآن ـ قد تفرقت بهم السبل بعيداً عنه وعن علوم لغته، فصار بعض المسلمين ( من غير العرب ) ـ مثلا ـ يرددون إذا صلوا، ما يحفظون، إذا كانوا يحفظون، من آيات قرآنية ترديداً خاليا من الفهم لمعانيها والوعي والادراك لإعجاز بيانها. والحق أنه من المفارقات المحزنة أن يهمل العرب أو يغفلون عن أداء الأمانة المعلقة في أعناقهم، أمانة نشر لغة القرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الاسلامي، بين إخوتهم المسلمين، على الرغم من تهيؤ الظروف الميسرة لذلك، وبخاصة عاطفة الحب العميقة للقرآن الكريم، ومشاعر تقديسه وإجلاله، ووجوب حفظ بعض آياته للصلاة بها. هذا، بينما نجد شعوبا أخرى تحارب وتجهد بشدة، بمختلف أساليب الإغراء، وإنشاء المدارس والجامعات والمنظمات وحتى بالمؤامرات بهدف نشر لغاتها وثقافاتها . أما حال المسلمين العرب، فهي أيضاً لا تسر صديقا، و يتصور البعض منهم أن الغرض من تلاوة القرآن، ينحصر في قراءة القرآن دون أن يدرك شيئا من معانيه. وهؤلاء يقرأون القرآن باستمرار، ولكن، إذا سئلوا مرة واحدة: هل تعرفون معنى ما تقرأون؟ يعجزون عن الإجابة !!! ـ إذا قرءوا ـ بلا تدبر لمعاني مفرداته وعباراته وأساليبه، ولا معرفة بقواعد تلاوته وإعرابه، وذلك بسبب مأساة تدني مكانة اللغة العربية في مناهج التعليم وحصيلته، الأمر الذي أدى إلى ظاهرة خطيرة، وهي ان بعض المفردات اللغوية في القرآن الكريم، صارت غامضة المعنى في أذهان كثير من المسلمين . إن تعلم اللغة العربية ـ كما نقول دائماً ـ هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة، لأنه السبيل إلى حسن تلاوة القرآن الكريم، وفهم وتدبر معاني مفرداته ودلالات عباراته وأساليبه وآياته البينات. ان فهم كلمات ودلالات القرآن الكريم ، هي مقدمة ضرورية وحسنة لإدراك معانيه . وهناك أيضا خصائص لإدراك معاني القرآن لابد من ملاحظتها، اذ أن الذي يعمل ويتحرك هنا هو العقل، وقوة التفكير لدى القارئ . وقراءة القرآن بهدف دراسته وتعلمه ضرورية ، يصرح القرآن بهذه الاهمية في قوله تعالى: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) (ص - 29). إحدى مسؤوليات القرآن هي التعليم والتذكير، ومن هذه الجهة يخاطب القرآن عقل الإنسان، ويتحدث معه بالاستدلال والمنطق، غير أن للقرآن لغة أخرى، والمخاطب فيها ليس العقل، بل المخاطب هو القلب، وهذه اللغة الثانية تسمى: "الإحساس". وإن الذي يريد أن يتعرف على القرآن ويأنس به عليه أن يتعرف على هاتين اللغتين ويستفيد منهما معا، وأن تفكيك هاتين اللغتين يؤدي الخسران. إن ما نسميه بالقلب....... هو عبارة عن شعور عظيم وعميق جدا في باطن الإنسان، ويسمونه أحيانا إحساس الوجود، أي إحساس رابطة الإنسان مع الوجود المطلق . فالذي يعرف لغة القلب ويخاطب الإنسان بها، يحرك الإنسان من أعماق وجوده، وعندئذ لا يبقى الفكر الإنساني تحت التأثير فحسب، بل ويتأثر كل وجوده.. إن الشعور الديني والفطرة الإلهية من أسمى الغرائز والأحاسيس لدى كل إنسان، وإن علاقة القرآن مع هذا الإحساس الشريف علاقة أسمى وأعلى.. القرآن بنفسه يوصينا أن نقرأه بصوت حسن لطيف. وبهذا النداء السماوي يتحدث القرآن مع فطرة الإنسان ويسخرها كان الأئمة يقرؤون القرآن بتلك اللهفة، التي ما إن يسمعهم المارة حتى يضطرون إلى الوقوف، والاستماع والتأثير والبكاء . القرآن هو كتاب التفكر والمنطق والاستدلال، وهو كتاب الإحساس والعشق. وبعبارة أخرى فالقرآن ليس إذا للعقل والفكر فحسب، بل هو غذاء للروح أيضا. فللقرآن دور كبير يكتشف الانسان من خلاله ، هذه الجزيرة الصغيرة لشخصيته ..... عن طريق إثارة الأحاسيس العميقة والمتعالية للإنسان. يأمر القرآن المؤمنين بان يقضوا بعض أوقات الليل بتلاوة القرآن، وأن يرتلوا القرآن في صلواتهم عندما يتوجهون إلى الله، وفي خطاب للرسول يقول: ((يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً، نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً)) (المزمل - 3). الترتيل (الترتيل: قراءة القرآن بحيث تخرج الكلمات من الفم بسهولة واستقامة ( مفردات الراغب) يعني: قراءة القرآن، بحيث لا تكون سرعة خروج الكلمات كبيرة، فلا تفهم الكلمات، ولا تكون متقطعة فتنفصم علاقاتها، يقول: قراءة القرآن بتأن في الوقت الذي تلاحظ فيه محتوى الآيات بدقة. فالنداء السماوي للقرآن، أوجد في مدة قصيرة من المتوحشين (الجاهلين)، في شبه الجزيرة العربية شبعا مؤمنا مستقيما، استطاعوا أن يحاربوا أكبر القوى الموجودة في ذلك العصر ويقضوا عليها. فالمسلمون اتخذوا القرآن كتاب درس وتعليم ، وكانوا ينظرون إليه بمثابة غذاء للروح ومنبع لاكتساب القوة وازدياد الإيمان. فكانوا يقرأون القرآن بكل إخلاص في الليل....... |
#43
|
||||
|
||||
![]() المرأة.... هذه المخلوقة والتي كانت قضية الكثير من الذين ارادوا الاذى للاسلام .... بدعوى ان المرأة المسلمة هي حبيسة في سجن الاسلام ، وتحتاج لمن يحررها وينقذها.. من ماذا ؟؟؟ أمن ما يصون كرامتها وعفتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فعندما هبط الوحى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، حاملاً الدين الإسلامى ليكون آخر الأديان السماوية حمل معه فجراً جديداً لحواء انبثق مع أول الإشارات بأن تكون أول من آمن بعد الرسول عليه السلام امرأة هى السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ،زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقد حمل القرآن الكريم آيات عديدة توصى بحسن معاملة النساء ... منها سورة كاملة هي "النساء" وقد استطاع الإسلام أن يعطى لحواء كافة الحقوق التى حرمت منها فى الحضارات السابقة مثل حق المساواة في العبادات والتشريعات وحقوق التعليم والعمل والميراث ... كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يوصى بحسن معاملة البنات و يسعد عندما يبشر بأن زوجته أنجبت له فتاة ويبشر الرجل الذي يرزق بالبنات ويحسن تربيتهن بالجنة .... بل وقد وضع الإسلام الجنة تحت أقدام الأمهات بعد أن كان العالم يعتبرهن لعنة على اعتبار أن حواء أغوت آدم. والإسلام هو الذي دفع ذلك فلم يلزم المرأة وحدها ، بل اتخذ الإسلام موقفا سليما منصفا ، فيقول الله تعالى : " فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه " البقرة 36 " فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما " الأعراف 20 ووضعت الشريعة الإسلامية حقوق المرأة فى الزواج والطلاق والميراث التى كانت محرومة منه فى العصور السابقة .. وأصبح للمرأة فى الاسلام دورهام فى الحياة الاجتماعية والعسكرية ويشهد التاريخ أنها شاركت مع الرجال فى عدد من الغزوات العسكرية وأبلت بلاء حسناً وحصدت ثمار التعليم لتصبح امرأة مثقفه وأديبة وبارعة في مختلف الامور ، العلوم والتمريض والتفقه في أمور الدين والدنيا . ****فماذا قدمت الشرائع الاخرى للمرأة يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟**** لندع التاريخ يتكلم وحده.......!! ففي شريعة حمورابي : أن المرأة كانت تتبع زوجها من دون أي استقلال في الإدارة أو العمل ، حتى أن الزوجة إن لم تطع زوجها في أي شيء من الامور أو استقلت بشيء من الفعل ، كان للزوج أن يخرجها من بيته أو يتزوج عليها ويعاملها معاملة الجارية ملك اليمين وتفقد بذلك حريتها. ثم أنها لو أخطأت في تدبير البيت بإسراف أو تبذير كان له أن يرفع أمرها إلى القاضي ثم يغرقها في الماء بعد إثبات الجرم وقبل القضاء وفي عهد الاغريق : حواء فى عهد الإغريق كانت مسلوبة الإرادة فى كل شئ .. وخاصة فى المكانة الاجتماعية .... فقد حرمت من القراءة والكتابة و الثقافة العامة .... وظلمها القانون اليونانى فمنعها من الإرث كما أنها كانت لا تستطيع الحصول على الطلاق من زوجها وعليها أن تظل خادمة مطيعة لسيدها ورب بيتها ... وينظر إليها كما ينظر إلى الرقيق، ويرون أنّ عقلها لا يعتد به، وفي ذلك يقول فيلسوفهم (أرسطو): "إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به ". كما قال فيلسوفهم (سقراط) الكثير الكثير مما يدل على احتقارهم لكرامة المرأة. وبسبب الظروف الحربية في بعض المدن اليونانية ووجود الرجال في الحرب فقد فتح هذا بعض المجال للمرأة للخروج من هذا المجتمع والتحرر من هذه العزلة فانتشرت الاندية والاختلاط بالرجال الذي ادى الى شيوع الفاحشة. وفي عهد الرومان : ورغم القول بأن المرأة حصلت على بعض التميز عن المرأة اليونانية ، الا انه و كما كانت قوانين الألواح الاثني عشر تعتبر الأسباب الثلاثة الآتية أسباباً لعدم ممارسة الأهلية وهي: السن، الحالة العقلية ، الجنس أي الأنوثة ، وكان الفقهاء الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولهم: لطيش عقولهن ولا بد ان بعض الحقوق منحت للمرأة من طبقة السيادة ، وليس للمرأة الرومانية العادية أما الأهلية المالية فلم يكن للبنت حق التملك وإذا اكتسبت مالاً أضيف إلى أموال الأسرة، ولا يؤثر على ذلك بلوغها ولا زواجها، وفي العصور المتأخرة في عصر قسطنطين تقرر أن الأموال التي تحوزها البنت عن طريق ميراث أمها تتميز عن أموال أبيها، ولكن له الحق في استعمالها واستغلالها، وعند تحرير البنت من سلطة رب الأسرة يحتفظ الأب بثلث أموالها كملك له ويعطيها الثلثين. واذا اعطيت حق امتلاك المال فإنها لم تكن تستطيع التصرف فيها دون موافقة رب الأسرة . وإذا مات رب الأسرة يتحرر الابن إذا كان بالغاً ، أما الفتاة فتنتقل الولاية عليها إلى الوصي ما دامت على قيد الحياة، ثم عدّل ذلك أخيراً بحيلة للتخلص من ولاية الوصي الشرعي بأن تبيع المرأة نفسها لولي تختاره ، فيكون متفقاً فيما بينهما أن هذا البيع لتحريرها من قيود الولاية ، فلا يعارضها الولي الذي اشتراها في أي تصرف تقوم به. أما في عهد الفراعنة : حضارة الفراعنة الموجودة فى مصر وبلاد النوبة أظهرت أن حواء فى عهد الفراعنة عاشت فى حرية لم تحصل عليها فى الحضارات التى سبقتها وكانت تحضر مجالس الحكم بل وتتولى زمام الحكم . وعظمت الحضارة الفرعونية دور المرأة وجعلتها بطلة للأساطير .... وكانت " ايزيس " هى آلهة الجمال في حضارة الفراعنة .... وقد شاركت المرأة فى عهد الفراعنة فى العديد من المواقع العسكرية مثل الملكة " حتشبسوت " . وحملت نقوش الحضارة الفرعونية صور عديدة لحواء فى الحياة العامة والمنزل والعمل والحروب العسكرية .... ولكن ..............في المقابل انتشرت ظاهرة (( عروس النيل )) التي تقضي بإلقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض لان المرأة كانت رمز الجمال والكمال فكانت التضحية بها لنهر النيل اولى...!! وفي حضارة الصين : ظلمت حضارة الصين المرأة فكان الزوج له الحق فى سلب كل حقوق زوجته وبيعها كجارية .... وحرمت على الأرملة الزواج بعد وفاة زوجها .... والمرأة الصينية ينظر الصينيون إليها على أنها معتوهة ، لا يمكنها قضاء أي شأن من شؤونها إلا بتوجيه من الرجل ، وهي محتقرة مهانة ، لا حقوق لها ، ولا يحق لها المطالبة بشيء ، بل يسمون المرأة بعد الزواج ( فو ) أي ( خضوع) والحضارة الهندية : ومثلما ظلمت الحضارة الصينية المرأة ضاعت حقوقها فى الهند ... فكان المرأة الهندية تحرق نفسها إذا مات زوجها .. . كما كانت شرائع الهندوس تحرم العمل على المرأة ... وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى ، أو لتأمر بالمطر أو الرزق ، وفي مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة. وجاء في شرائع الهندوس: ليس الصبر المقدر والريح ، والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة. وفي الحضارة الفارسية : وفي فارس أدخل " زرادشت " تغييراً هاماً على موقف المجتمع الفارسي منها ، فتمتعت ببعض الحقوق كاختيار الزوج ، وحق الطلاق وملك العقار، وإدارة الشؤون المالية للزوج ، ولكنها ما لبثت أن خسرت هذه الحقوق بعد موته ، وأصبحت محتقرة منبوذة ، ووصل الأمر إلى حدّ احتجابها حتى عن محارمها كالأب والأخ والعم والخال فلا يحق لها أن ترى أحداً من الرجال إطلاقاً. اما عند اليهود : لم تنل المرأة ميزة أو حق عند اليهود ... بل كان بعض فلاسفة اليهود يصفها بأنها " لعنة " .... وكان يحق للأب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصراً .. ورغم أن المرأة كانت متواجدة فى الحياة العامة إلا أن التاريخ اليهودى أظهر أن المرأة ملعونة بل وصفها بأنها مسئولة عما يفعل الرجل من أفعال شريرة .... كما كانت المرأة فى اليهودية هى المحرض الأول لجرائم الملوك والقادة .. بل كانت صديقة للشيطان فى حوادث القتل .... وكانت المرأة إذا أنجبت فتاة تظل نجسة لمدة 80 يوم و 40 يوم إذا أنجبت ولداً . ان منطق الفكر اليهودي بالنسبة للمرأة ينطلق من مسئولية المرأة عن الخطيئة الأولى والتي جلبت المتاعب للجنس البشري وضرورة تسلط الرجل عليها واستعبادها. فحقوق المرأة اليهودية مهضومة كلية في الديانة اليهودية ، وتعامل كالصبي أو المجنون وزوجها له حقوق لا تكاد تقابلها واجبات تتناسب مع ماله من سلطات وسلطان على زوجته ، كما أن تعدد الزوجات كان شائعا غير محدود ويخضع لرغبة الزوج واقتداره ، ولم يعارضه القانون الشرعي أو الوضعي . وليس للمرأة أن تطلب الطلاق مهما كانت عيوب زوجها وتتيح الشريعة اليهودية للرجل الحق المطلق في طلاق زوجته دون قيود أو شروط متى شاء وكيفما شاء ، ولم يسمح للزوجات أن يطلبن الطلاق ، ولعل النموذج اليهودي للحجاب هو أكثر النماذج تشدداً أو تخلفاً وأكثرها حجباً للمرأة عن المجتمع حيث أنهم عزلوا المرأة نهائياً عن المشاركة في الحياة الاجتماعية وحمّلوها ضريبة قاسية فيما لو فعلت ذلك . المرأة في النصرانية : ولا شك ان اعتبار النساء أقل منزلة من الرجال عند النصرانية ، هو حقيقة ، ونظرتهم للمرأة كانت انهن خلقن كي يخضعن للطاعة . والغريب ان مجمعا كاملا في ذلك الزمان قد اجتمع ليتباحث ان كانت المرأة جسد وروح ام جسد فقط؟؟؟ وتساءلوا هل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟ . كما واعتبر (النصارى الاوائل) ان المرأة دنس لا يجب الزواج بها. المرأة في الجاهلية : كانت المرأة تعتبر ارثا فيما يترك الرجل من امواله وكنوزه بعد موته فيرثها الوارثون. وكان تعدد الزوجات فى الجاهلية بغرض التفاخر والتباهى لأن شيوخ القبائل كانوا يرغبون فى التفاخر بأن لديهم عدد كبير من الزوجات والأبناء .... وبالطبع انتشرت في الجاهلية جريمة وأد البنات .. فكان يتم قتل البنات بعد الولادة اعتقاداً منهم بأن إنجاب البنات يجلب العار للآباء قال الله تعالى في كتابه المبين : " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ، ألا ساء ما يحكمون ". وكان الوأد يتمّ في صور قاسية إذ كانت البنت تُدفَن حيّة ! وكانوا يتفنّنون في هذا بشتى الطرق ، فمنهم من كان إذا وُلِدَت له بنت تركها ، حتى تكون في السادسة من عمرها ، ثم يقول لأمّها : طيِّبيها ، وزيِّنيها ، حتى أذهب بها إلى احمائها ! وقد حفر لها بئراً في الصـحراء ، فيبلغ بها البئر ، فيقول لها : انظري فيها ، ثم يدفعها دفعاً ، ويهيل التراب عليها . وعند بعضهم ، كانت الوالدة إذا جاءها المخاض ، جلست فوق حفرة ، محفورة ، فإذا كان المولود بنتاً رمَت بها فيها ، وردمتها ، وان كان ابناً قامت به معها ، وبعضهم كان إذا نوى ألاّ يئد الوليدة ، أمسكها مهينة ، إلى أن تقدر على الرعي ، فيلبسها جبّة صوف أو شعر ، ويرسلها في البادية ترعى له إبله وهكذا نرى أن الاسلام حقق لحواء الأمنيات المستحيلة فى حقوقها وفي هذا رد على من حاولوا الهجوم على الاسلام بدعوى ان المرأة لم تنل حريتها في الحضارة الاسلامية........... .... فالاسلام هو المحرر للمرأة من سجن العبودية........ |
#44
|
||||
|
||||
![]() قالت لي ..... لأن نومه متعذر ، فهو يسمعنى أتأهب للذهاب الى العمل... يعرف بأنني بعد بضع دقائق سوف أدخل لأنظر اليه وهو نائم ...يعلم أنني أريد أن أتأكد من أنه عاد الى البيت ليلة البارحة... سيتناوم..!! ليتجنب الحديث معي !! هذا هو ابني الذي خذلني... انني احبه حبا عظيما ، ولكنه لا يكلمني ، انه لا يحدثني بشيء ، انني أسمعه يكبر وينمو ...وأرى عينيه تضطربان ...عندما يراني... يتفلت طارحا غطاء السرير عند نهوضه.... ابني ... ينام مع اشراقة النهار ... في الليل ، اسمع قدميه الحافيتين وهو يجرهما عبر الردهة . يرتج الباب الامامي عند مغادرته. ابني يحطم قلبي ... انه محطم الان ...يبدو مشوشا... عندما كان لا يزال ولدا ، اخذته للصيد ، علمته كيف يربط عقدة الصنارة وكيف يجهز الطعم ، كنا ننكش الحديقة معا...ونزرع الخضار والورود.... والان .... فأنا انتظره فحسب....أجلس وانتظره بينما تنمو الاعشاب البرية.... يعرف كم أصلي وادعو الله من أجله ... أتذكره وهو يزعجني بالاسئلة ... أريد ان اسمعه يكلمني كما يكلم الناس ويضحك كما كان يضحك وهو طفل... اريد ان اعرف بماذا يفكر.... ابني... يعيش في الوقت المسروق...يداه ترتجفان عندما يرجع الى البيت .... وهو طفل ....أطعمته الحساء بالملعقة حين كانت يداه ستدلقه. هل تكرهني الآن يا بني..... هل انت ضدي الآن وضد كل شيء ؟؟ ماذا تريد يا بني.... مزيدا من الحب.... مزيدا من الاهتمام؟؟؟ يرفعون راية العصيان و التمرد دائما ..!!!!!! إن مرحلة المراهقة من أخطر مراحل الحياة التي يمر بها الشاب أو الفتاة .... ومن تمر عليه هذه الفترة بسلام فإن فترات عمره القادمة ستكون أكثر أمانا وسلاما .... وإنها مسئولية ضخمة وليست هينة وعلي الآباء والأمهات في إرشاد وتوجيه المراهقين .... فهي مسئولية أمام الله تعالي .... خاصة في هذا الزمان الذي تكثر فيه الفتن والتحديات التي تصد عن طريق الهداية والرشاد وتدعو إلى الضلال والبعد عن الله. وحتي يحسن الآباء التعامل مع المراهقين والمراهقات من أبنائهم وبناتهم يجب عليهم أن يتعرفوا علي طبيعة وخصائص المرحلة التي يمر بها أولادهم ... المراهقة مرحلة انتقالية ما بين الطفولة و الشباب تشكل حجر الزاوية فى تشكيل وجدان كل شاب و فتاة ، و لانها كذلك فهى مرحلة خاصة جدا لها سمات خاصة ايضا تتمثل فى ثورة على الوضع الحالى ، انتقال من الطفولة إلى عنفوان الشباب و تمرده ، و بالتالى عليكم ايها الآباء والامهات يقع العبء الاكبر حيث يجب ان تتفهموا هذه المرحلة الجديدة و تتعاملوا معها بكل حكمة. ستجدون ابنكم المراهق مرة ثائر و اخرى غضبان و ثالثة مرح مقبل على الحياة ، و لا تقلقوا ان وجدتموه فى بداية الاكتئاب ، سبب هذا كله التغيرات الجسدية و النفسية التى يمر بها فى هذه المرحلة. و يؤكد العلماء ان هذه المرحلة تبدأ فى الثانية عشرة من العمر و تستمر حتى بلوغ العام الحادى و العشرين و تشهد إضطرابات بدرجات متفاوتة لدى المراهقين وهنا أوصيكم بما يلي: - تحبيب هؤلاء المراهقين في الالتزام والتقرب لله، عن طريق مخاطبة العقل والعاطفة معا. عن طريق بيان نعم الله علينا وعظيم فضله وكرمه علينا، وأنه تعالى المستحق للعبادة والقرب منه والإيمان به. - الصلاة والقرآن وكل العبادات لا تحتاج إلى دفع، ولكن تحتاج إلى تدرج وتحبيب عن طريق ربطها بالإيمان بالله تعالى؛ فإيمان القلوب لا بد أن يتبعه عبادة الجوارح. - وضحوا لهم أهمية الصلاة والعبادات في الإسلام وما كتبه الله من أجر لكل عبادة من هذه العبادات. كونوا قدوة عملية لهم، ولا تعتمدوا دائما على أسلوب الأمر والنهي؛ فبدلا من أن تقول لهم مثلا: "يجب أن تصلي الظهر اليوم في المسجد" تقول له: ما رأيكم لو تقابلنا اليوم في المسجد الفلاني لصلاة الظهر معا حتى يكتبنا الله من الذين يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر. - احرصوا على أن تكونوا قريبا منهم وتفقدوا أخبارهم واحتياجاتهم. - أكثروا من القراءة حول هذه المرحلة حتى يمكنكم الإجابة عما يدور في أذهانهم. - لا تطلبوا منهم أن يكونوا حيث انتهيتم أنتم مرة واحدة، ولكن عليكم بالتدرج معهم ومراعاة الأولويات؛ فتبدأوا بالفرائض ثم النوافل... - التنويع في أسلوب الدعوة؛ فمرة تطلب منهم قراءة الكتاب الفلاني ومرة تطلب منهم سماع الشريط الفلاني، ومرة اصحبهم في رحلة خلوية للتأمل والتفكر فهذا له أثر طيب على زيادة الإيمان في قلوبهم. - حاولوا أن تربطوهم بأصدقاء صالحين يعينونهم على الصلاح والتقوى، وأبعدوهم عن أصدقاء السوء؛ على أن يكون ذلك عن طريق الإقناع العقلي، واحذروا أن يشعروا أنكم تتدخلون في حياتهم عن غير قناعة ورضا منهم. - إتاحة الفرصة لهم لممارسة الانشطة الاجتماعية و الثقافية و الدينية التى تؤدى إلى خفض انفعال الغضب لديهم و تفريغ طاقاتهم الزائدة فيما يفيد. - و يؤكد خبراء النفس ان حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيهم الاحساس بالاستقلالية و الشعور انهم كبروا ، لذا يجب تجنب نقد مظهرهم وسلوكهم إذا كان لا يخرج عن المألوف.... ومدح ما هو جيد فيهم لتعزيز الثقة بالنفس. - يجب ان يبدأوا في التعلم على تحمل المسؤولية .. - الصداقة ، عندما يبلغون من العمر الثانية عشرة أو حول ذلك يجب ان تقوموا بصياغة علاقة جديدة معهم قوامها الاحترام و التشجيع و الإصغاء إليهم فترة اطول لاحتوائهم. - كونوا حياديين في التفكير إذا إستشارك ابنك او إبنتك فى امرا ما و وضح له ايجابياته و سلبياته بإيجاز و موضوعية ، و بكل حكمة إنهى الاستشارة بجملة واحدة (إفعل ما تعتقد انه فى صالحك ). فالمراهق يحتاج إلى العديد من الفرص ليتعلم من اخطائه قبل الإحتكاك بالمجتمع و قبل ان يجد نفسه مضطرا لحل مشكلاته دون مؤازرة. |
#45
|
||||
|
||||
![]() قالوا في الدموع.... الدموع تغسل ما بداخلنا من أتربة.... وهي تنفيس داخلي عن الاوجاع النفسية .. عن الحزن و الضيق و القهر و الظلم و قلة الحيله، فافسح داخلك مجالا للالم ، ومجالا للامل... بل ان الدموع ..... احساس وأمل... ويقولون....... دمعة الأم... تقف حائرا أمامها ، لا تستطيع أن تفعل شيئا لوقفها ..... أما دمعة الطفل...... فتثير إحساس الشفقه لديك..... ودمعة الرجل...... تحرق القلب وتهز كيانك و تستسلم لها صاغرا.... وقالوا ........ الدمعة....... وسيلة يعبر بها الإنسان عن خوالج نفسه التي يعجز عن التعبير بها بلسانه.. فلا تسأل المرأة ابدا اثناء بكائها... فمن المؤكد انها لن تقول الحقيقة... فلو استطاعت الكلام..... لما بكت... أما ..........دموع الرجال فهي قمه الصدق...... لانهم نشأوا بموروث (البكاء ضعف).. لو بحثنا في معنى ...................الضعف وتأملنا هذه الآيات الكريمة...... (وَطائِفَة قَد أهَمَّتهُم أنفُسُهُم يَظُنُّونَ باللهِ غَير الحَقّ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ يَقولونَ هَل لَنا مِن الأَمرِ مِن شَيء قُل إِنَّ الأَمرَ كُلَّهُ لِلّهِ يُخفونَ فِي أنفُسِهِمْ ما لا يُبدونَ لَكَ يَقولونَ لَو كانَ لَنا مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ما قُتِلنَا هاهُنا قُلْ لَو كُنْتُم فِي بُيوتِكُم لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ إِلى مَضاجِعِهِم وَليَبْتَليَ اللهُ ما فِي صُدورِكُم وَلُيمَحِّصَ ما فِي قُلوبِكُم وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدور ) (آل عمران / 154) . (يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لإخوانِهِم إِذا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَو كانُوا غُزَّىً لَو كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلوبِهِم وَاللهُ يُحيي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِير ) (آل عمران / 156) . (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا باللهِ فَإِذا أَوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ وَلَئِن جاءَ نَصرٌ مِنْ رَبّكَ لَيَقولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُم أَوَ لَيْسَ اللهُ بِأعْلَم بِما فِي صُدورِ العالَمين ) (العنكبوت / 10) . يتناول القرآن بالتحليل والإيضاح ظاهرات مرضية عديدة، تكشف عن أوضاع نفسيّة وحالات بعيدة عن الإيمان، والاخلاص الصادق، حالات تكشف عن ضعف كامن في أعماق النفس عند مواجهة الموقف الصعب، وعند ساعة الاختبار والابتلاء، عندما تذهب ساعات الرخاء والمغانم والآمال العريضة، وتحل مرحلة التضحية والفداء والمعاناة الصعبة، تجد هذا الصنف من الناس يظهر على حقيقته، ويكشف عمّا تحويه نفسه من ضعف و خواء وتناقض وانهيار وسوء ظن، ونرى في هذه القراءة القرآنية الدقيقة للنفس البشرية، التشخيص الفذ لحالات الضعف الإنساني، وللمحتوى المرضي والضبابية المستترة ، في هذا الصنف من الناس، ونزداد وضوحاً وبصيرة بتلك النفوس والشخصيات المتميزة ، في الأحوال والأوضاع المختلفة، حين المكاسب والمغانم كي نتمكّن من التعامل مع هذا القبيل من الناس بوعي وحذر ونضعه في الموضع المناسب له، فلا نخدع به ولا ندخله في صميم البناء، وتكوين جماعة المؤمنين وحملة المبادئ، فإن تلك العناصر الهزيلة المنهارة تفتح الثغرات وتهدّد قوة البناء وتعرض كيان الجماعة المجاهدة إلى الخطر في اللحظات الصعبة، وحين الشدّة والمواجهة مع العدوّ، فيتسرّب التداعي وتتسع دائرة الخطر. والتحليل العميق الذي يقدّمه القرآن لنا، يزيدنا وضوحاً وبصيرة بالناس الذين نتعامل أو نسير معهم في مسيرة الدعوة والجهاد، فهو يحذّرنا من أولئك الذين (أهمتهم أنفسهم )، وهم الذين استولى عليهم الخوف بسبب المحنة، والموقف الصعب، فلم يعودوا يفكروا إلاّ بأنفسهم، فلا همّ لهم إلاّ خلاصها والفرار بها وتحقيق المكاسب لها. إنّ هذا الصنف من الناس لا يمكن أن يحمل مسؤولية الرسالة ومهمة الدعوة إلى الله سبحانه، لأنّه عنصر ضعيف مهزوم ، يتمحور في سعيه حول ذاته ومصالحه الشخصية الآنية. ولا يفرّق بين خذلان الذلّة، وخسران المعركة، ويتخذ موقف المشكك المنهار، ويظهر ما في نفسه من ضعف وهزيمة وهلع، ويبدأ بالنقد الهدّام وباللوم المشكك، ويطلق الكلمات الدالّة على ما كان يخفيه في نفسه من سوء الظّن، وعدم الثقة بالله وبرسوله وبموقفه هو وبعلاقته بجماعة المؤمنين، وبحالة ضعفه، فتراه يظهره الندم على وقوفه في صف الدعوة والجهاد، وأنّه كان مغرراً به مخدوعا !! و يتساءل نادماً جزعاً هلعاً. والقرآن يجيبه مؤنّباً وموبّخاً، إنّ الموت والحياة بيد الله، وإنّ نصيب أولئك المهزومين المتخاذلين هو الحسرة والندم، ولا بدّ للإنسان من أن يدرك أجله، وما عليه إلاّ أن يؤدّي دوره بإخلاص وضبط دقيق، وما النصر إلاّ من عند الله. إنّ هذا الإنسان الذي استزله الشيطان يستبطن حالة مرضيّة ، وضعف نفس يشير الى وضعيّة نفاقيّة تكشفها المحنة بكل وضوح، يذكرها القرآن للعبرة والموعظة. إنّ هذا الصنف من الناس ............... هو الضعيف فالضعيف هو ..... ضعيف النفس. أما البكاء......(ولا نقصد البكاء المنافق) . فليس سلبية ولا ضعفا.... بل في أكثر الاحيان تجاوبا.... لانه تفريغ للشحنات العصبية التي تكبل الشخص وتعيقه.... وتحرير له من هذه القيود.... |
#46
|
||||
|
||||
![]() اذا حاولنا الحديث عن انعكاسات هذه المشكلة نفسيا على فتياتنا. ربما تكون الفتاة أصدق في التعبير عن معاناتها النفسية ومشاعر القلق التي تنتابها في كل يوم يمر من عمرها بعد أن تتجاوز السن العرفي للزواج ، وليس السبب دائما متعلق بالاعراف الاجتماعية ، هناك بالطبع احتياجات للمشاركة النفسية والفكرية مسألة حزينة هي .... الانتظار والترقب ... قالت احداهن، اريد من يشاركني حياتي ويوفر لي الدعم المعنوي والنفسي ويشاركني تفاصيل حياتي الصغيرة والكبيرة، اريد من يشاركني نجاحي وفشلي وضحكتي ودمعتي .... أكثر ما يحزنني ويضايقني ..... شكوى اخت كريمة فاضلة عن الحاجة الى شريك حياة.... والمشاعر الحزينة عن الوحدة والحاجة الى من يشارك الاحزان والافراح والمسرات والاهداف... بغض النظر عن نظرة المجتمع القاسية ضد الفتاة التي لا تزال بانتظار شريك العمر... ففي كل مجتمع هناك سن معينة إذا تجاوزتها الفتاة دخلت في دائرة العنوسة الذي يختلف من مجتمع لمجتمع آخر حسب الأعراف والتقاليد والظروف الاقتصادية والثقافية لكلِّ مجتمع . لهؤلاء الاخوات الفاضلات أقول ... ظلمك المجتمع... اختاه،،، فلا تظلمي نفسك وتحمليها مشاعر الذنب ،، فكل امورنا بيد الله عز وجل.... هناك من خلق لها زوج... ولو بعد حين. وهناك من لا زوج لها في هذه الدنيا... وطالما انك تسعين في تصرفاتك وسلوكك الى رضا الله عز وجل... فلا تنظري الى المجتمع وما يقولون. وفي النهاية اختي ... اقبلي بحكم الله ولا تسلطي تفكيرا دنيويا عليك ، واصبري واحتسبي ، ولا تبقي نفسك أسيرة هذه الدوامة. واذا كنت قابلة وراضية ولكن يزعجك ويحزنك ما يقوله الاخرون.... أختي......... يجب ان تبقي هذه القناعة لديك : طالما انت قابلة وراضية بنفسك ، وطالما تسعين الى رضا الله مفرج الكروب... فالمجتمع مفروض عليه ان يقبل بك وانت جديرة بالاحترام ، ولست انت من يفرض عليه ان ينساق الى كلامهم وارائهم. قبل الولوج في تفاصيل هذا الكابوس الاجتماعي المعاصر ، لابأس من الوقوف ولو لبرهة قصيرة في محطة المعجم اللغوي حتى نتعرف على المعنى اللفظي للكلمــــة. العنوســــة: التقدم في السن من دون زواج . والعَانِس (والجمع منها عَوانِس وعُنَّس وعُنُوس ) من النساء التي كبرت في السن ولم تتزوج , ومن الرجال الذي كبر أيضا دون أن يتزوج . فاللفظ مشترك بين الرجل والمرأة وإن كان استخدامه العرفي والاجتماعي مقتصراً على المرأة دون الرجل!! . ان وجود هذه المشكلة بكثرة في الدول العربية والاسلامية ، يدل على وجود الوازع الديني لدى الاكثرية ، لأن الافراد في المجتمعات الغربية غير المسلمة ، يستطيعون توفير هذه الحاجة النفسية والفطرية والمادية دون اللجوء الى الزواج وبالتالي لا يشكل هذا الكابوس عبئا كبيرا لديهم. اذا احطنا بالظروف الحياتية المصاحبة لهذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعاتنا ..... إن الطفرة الاقتصادية التي حصلت في أغلب مجتمعاتنا العربية في أعقاب اكتشاف النفط وما ترتب على ذلك من تقدم حضاري ومدني وارتفاع في مستوى المعيشة في المجتمعات العربية وما صاحب ذلك من زيادة كبيرة في عدد السكان مع التغيرات الثقافية والفكرية كان له الأثر البارز في تخلخل القيم والعادات الاجتماعية في المنطقة وظهور بعض الظواهر الاجتماعية التي لم تكن موجودة في السابق على هذا النحو من الكثرة الموجودة حالياً , ومنها ظاهرة العنوسة . إن انتشار الثقافة الاستهلاكية وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية و صعوبة وتعقيدات الظروف الاقتصادية في المجتمع من أهم العوامل المساعدة في عزوف البعض عن الزواج. فالعنوسة هي جزء من الضريبة الاجتماعية المدفوعة في مقابل المدنية والتطور الاقتصادي في مناطقنا. كما وادى تأخر سن الزواج عند الجنسين بسبب طول فترة المرحلة التعليمية للشاب والفتاة و صعوبة الحصول على الوظائف (البطالة) وارتفاع تكاليف الزواج . كما وان الانفتاح الإعلامي والتشويه المتعمد بخصوص التشريع الإسلامي في قضية تعدد الزوجات من خلال بعض المسلسلات والأفلام المعروضة على شاشات التلفاز وتسهيل وتبسيط أمر اتخاذ العشيقة بدلا من الزوجة الثانية .أدى الى انتشار هذه المشكلة. و كما هو معلوم عند الجميع أن عدد الإناث في أغلب المجتمعات يفوق عدد الذكور. فضعف الوازع الديني،، و سهولة إقامة العلاقات المحرمة بين الجنسين ، وانتشار الرذيلة والسياحة الجنسية ، مما سهل للبعض من ضعاف النفوس الدخول للمرأة من الباب الخلفي وإشباع الحاجة الجنسية بطرق غير مشروعة مما ساهم في تقليل الرغبة عند البعض في التفكير الجاد في الزواج . وهناك اسباب تعود لطبيعة المرأة وتكوينها النفسي ،فمن حصلت على استقلال مادي بسبب دخولها سوق العمل وارتفاع المستوى الثقافي ، جعلها تدقق في مواصفات معينة في اختيار الزوج ، وتماطل أحياناً في الموافقة على من يتقدم للخطبة من الرجال حتى يفوتها القطار ويتقدم بها العمر فتنضم إلى قافلة العوانس. وكذلك مشكلة اجتماعية اخرى اضافت الى حجم مشكلة العنوسة الشيء الكثير وهي ارتفاع نسبة الطلاق وانضمام فئة المطلقات إلى طوابير الانتظار في محطات الزواج. كما ان تأثير الحروب وما تخلفه من كوارث اجتماعية تساهم في تغيير التوازن السكاني بين نسبة الذكور والإناث فمن المعلوم أن الحروب يكون وقودها من الرجال وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي والانفلات الأخلاقي وشيوع الرذيلة في المجتمع فإن التمسك بالطهارة والعفاف يشكل عبء نفسي كبير على الفتاة المعاصرة وكذلك على الأسر فالخوف من الانحراف والوقوع في وحل الرذيلة هاجس ينتاب أسر العوانس إلى جانب أن العمر قصير ولا يحتمل التأخير . وتبقى قضية العنوسة قضية معقدة وشائكة وتحتاج إلى تظافر جميع فئات المجتمع فالكل يجب أن يتحمل جزء من المسؤولية فالعدد في زيادة مستمرة ولابد من علاج سريع و مسكن لهذا الألم الاجتماعي المزعج. ومن الحلول التي قد تساعد في تخفيض وتقليل النسبة ما يلي:- تقوية الوازع الديني وغرس القيم الايمانية ومبادىء الاسلام في المجتمع ، ومحاربة الرذيلة والعادات الدخيلة ، والقيم الاستهلاكية ومظاهر الترف الكاذبة في المجتمع. و نشر الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة تخفيض تكاليف الزواج وتيسير أمور الشباب ومساعدة من يحتاج منهم للمساعدة . واولا واخيرا...... ، يبقى هذا الامر نصيب مقدّر من الله تعالى . |
#47
|
||||
|
||||
![]() استيقظت البارحة من نوم قصير ، فزعة مذعورة ، على اثر سماع طلقات بل (رشاشات نارية)، استمرت بلا توقف فترة ليست بالقصيرة. واول ما دار بذهني في هذه اللحظات ، ان اليهود اخيرا حققوا امنيات شارون ، وأخذونا على حين غرة، وقصفوا العاصمة ، مخلفين الدمار الهائل......!! ترددت ان انظر من النافذة ، لئلا أرى الدمار والدماء والضحايا والتمزيق،.........!! المناظر التي اعتدنا عليها ...!! ريشة ترسم بعناية الخطوط البيانية لسقوط الانسانية داخلنا. علمت فيما بعد ،،،،، ان هناك مناسبة (عرس في الجوار)، وان العريس قد حضر مع اهله لاستلام عروسه محاطا بالدبابات وبأسلحة الرشاشات والمسدسات، كمظاهر (للاحتفالات البدائية...!!) التي تنتشر في كل مكان. واتساءل .... هل هو فعلا زواج بالايجاب والقبول....ام قبول تحت تهديد السلاح !!!؟؟؟ ترى لو قدر الله لي الحياة في العام 2030 مثلا... واذا كتب الله لي سلامة قواي العقلية والنفسية حتى ذاك السن: من يدري..........؟ ربما سأكتب وقتها عن خطر استعمال الصواريخ والقنابل النووية في الافراح.....!! ارتحت نسبيا في البداية ، الى ان ما سمعته لم يكن (خيالا واوهاما).....!! ثم تذكرت انه وصلتني بطاقة دعوة قبل ايام لحضور هذا الحفل ، قرأت هذه البطاقة مرة اخرى بتمعن ، وانتبهت الى عبارة (....والحفلة غير مختلطة) ، ابتسمت في داخلي لانني اعلم تماما ما معنى (عدم الاختلاط في الحفلات)... دعوة سرية (لخلع الحجاب ).... ما دام الجنس الآخر غير متواجد....! رغم وجود (اعضاء الفرقة الموسيقية ) ومعظمهم ان لم اقل كلهم رجال غرباء........!! من رأيي ، انه كان المفروض برئيس الفرقة الموسيقية ، تقديم عريضة كبرى (احتجاج ورد اعتبار) الى اصحاب الحفل،.............. (فلماذا لا تحتجب النساء عنهم كما يحتجبن عن بقية الرجال ؟؟؟؟) ورغم وجود (العريس نفسه) الى جانب عروسه ، على المنصة المحاطة بالاضواء وبساتين الازهار الغناء............. (منظر يذكرني بصورة الحكم ايام الحضارات القديمة..!!). الا ان العريس في هذه الحالة .... (هو من الرجال الذين رفع عنهم القلم ،صورة ومضمونا...!!) بحكم وجود عروسه الى جانبه ، مما سيلهيه النظر الى بقية المدعوات الاجنبيات........!! ترى ...... من اين حصل هؤلاء البشر على هذه الفتوى.........!! لو كان الامر كما يدعون... لما فرض الله الحجاب على المرأة من الرجال الاجانب جميعهم (المتزوج والعازب). ولاقتصر أمر فرض الحجاب من الرجل الاجنبي العازب فقط. قال تعالى : (( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )) فهل يعلم هؤلاء البشر شيئا عما خلق الله ، ومن خلق ..................؟؟!! ان هذه الاحتفالات ما هي الا............. صور لمجتمع يعيش صدمة الحداثة في بداياتها الاولى ، ويبحث عن التوازن بين الاحتياجات المادية والروحية. ان الحياة برمتها خلقها الله من قطبين ... الرجل .. والمرأة .. والنهار والليل .. الارض والسماء .. الموجب والسالب .. الحياة والموت .. النعيم .. والجحيم .. الدنيا والاخرة فكلا له دور ومميزات ودواعى .. فالاختلاف موجود اذا في كل شئ .. وعلى ذلك اقيم النظام الالهى .. فماذا سيكون حالنا لو اصبحت الدنيا باسرها ظلام دامس فقط .. والحقيقة............... انه ليس هناك فرق بين مجالس العزاء ...... وما تسمى قصور افراح وحفلات زواج................!! |
#48
|
||||
|
||||
![]() ان اكثر التحديات صعوبة في العلاقات بين الناس ...... هو التعامل مع الاختلافات والخلافات وفي الغالب تتحول هذه الاختلافات الى مجادلات ثم – دون سابق انذار – الى معارك فجأة يتوقف الناس عن الحديث بشكل ودي ويبدأون – بشكل آلي - اللوم والشكوى والاتهام والاستياء والتشكك هناك حقيقة ينبغي ان نضعها دوما نصب اعيننا وقت الخلافات كما ان الاتصال هو العنصر الاكثر اهمية في العلاقات بين الناس فإن المجادلات هي العنصر الاكثر تدميرا لها لأنه عادة ما لا يستطيع المتحاوران ان يبقيا موضوعيين منفصلين ولا يستطيعان الا ان يأخذا الامور بشكل شخصي بدلا من ان تجادل.... ناقش الحجج المؤيدة والحجج المناقضة لامر ما تفاوض حول ما تريد ولكن لا تجادل ... لتتمكن من التعبير حتى عن مشاعرك السلبية دون مخاصمات واذا اعتبرنا ان الجدال حربا حامية فإن كبت الآراء والمشاعر الحقيقية من اجل تفادي الصراع والجدال هي حرب باردة لأنها تؤدي الى فقدان الصلة بمشاعر الود والتقدير للآخرين والافضل..... ان نجد توازنا بين هذين الوضعين ولا بد من ان نتمكن من تطوير مهارات تواصل جيدة بحيث نتلافى المجادلات دون كبت للمشاعر السلبية والآراء المتصارعة ان الاختلافات في وجهات النظر لا تؤلم بقدر الاسلوب الذي نعبر عنها به ومن الناحية المثالية ... ليس من المحتم ان تكون المجادلة مؤلمة ومن الممكن ان تكون مناقشة ودية تعبر عن اختلافاتنا واختلاف وجهة نظرنا اما الشائع والغريب والمضحك في ذات الوقت ان : معظم الناس يبدأون الجدال حول امر ما ثم بعد خمس دقائق.... يتجادلون حول الاسلوب الذي يتجادلون به !!!!!!! فيصبح من الصعب في ان نسمع بموضوعية وجهة نظر الآخر دون رد فعل للمشاعر السلبية التي نلمسها فيه وهنا تبرز الدفاعات الآلية لمقاومة وجهة نظره حتى لو اتفقنا معها !!! ولكننا نستمر بعناد بشأن المجادلة واسلوبها ان ما يؤلم ليس ما نقوله بل كيف نقوله ومن الطبيعي انه اذا شعر الطرف الآخر بالتحدي فإنه يركّز انتباهه على كونه على صواب وينسى ان يكون ودودا ايضا وبصورة آلية تتناقص قدرته على التواصل بطريقة ودية محترمة وبنبرات تطمينية فيبدو أي اعتراض بسيط منا كأنه هجوم ومن الطبيعي ان يشعر بمقاومة هذا الاسلوب غير الودي وغير الاكتراثي في الوقت الذي نبدأ بشرح ميّزة ما نتحدث به دون ان نعي ان ما علينا هو تغيير الاسلوب الذي نتحدث به ندافع نحن عن وجهة نظرنا بينما الطرف الآخر.....يدافع عن نفسه تجاه التعبيرات الحادة التي نتفوه بها حتى لو كان موافقا لمحتوى ما نقوله !!! وهكذا.............................. نستهلّ جدلا.... افضل طريقة لايقاف الجدال هي القضاء عليه في المهد دون كبت لآراءنا الحقيقية ومراعاة الاسلوب الذي نتحدث به والذي يجب ان يكون مرنا ويختلف باختلاف الاشخاص الذين نتحاور معهم تحمّل مسؤولية ادراك الوقت الذي يتحول فيه النقاش الى جدال أخذ اوقات مستقطعة خلال الحوار لأن ذلك يتيح لك الفرصة ان تهدأ وتستعيد توازنك قبل الاتصال مرة اخرى لنتذكر دوما...... يتطلب الأمر اثنين ليحدث الجدال.... ولكنه يتطلب شخصا واحدا لايقافه...... |
#49
|
||||
|
||||
![]() رن هاتفها الخلوي.... وبيد متثاقلة... امسكت بالهاتف لترد على المتكلم... لاعنة في سرها هذا الذي يسأل عنها في هذا الوقت..!! اهلا (فلانة).....حسنا.... غدا سأكون بالانتظار. قفزت من سريرها انسانة اخرى ..ممتلئة نشاطا وحيوية.. فتحت دولاب ملابسها لتنتقي وتختار.. كيف يجب ان تظهر غدا؟؟ ولا زالت كلمات قريبتها، ترن في اذنها.. ( سأحضر مع (ناس) لزيارتك غدا في مكتبك..!!) وهي تعلم تماما المقصود بكلمة(ناس).......! لم تستطع النوم ليلتها.. وهي تفكر.. كيف تسرح شعرها ؟ ماذا ستلبس من الثياب؟ ما نوع –الابتسامة والنظرة- التي يجب وضعها على وجهها.؟ هل سيتحقق حلمها؟ هل تتزوج اخيرا؟ وتنهي حياة العمل الروتينية المملة......... وتخلص من سياط الالسنة والنظرات........ وتثبت انها فتاة مشهود لها بحسن السلوك الاجتماعي.. فقد حصلت أخيرا على شهادة الزواج!! اما....... من وكيف يكون هذا العريس؟؟ فهذا لم يعد يهمها كما في السابق كانت في السابق ، شديدة الدقة والملاحظات حول من يتقدم الى خطبتها، حول تصرفاته واخلاقه ونواياه ومدى التزامه بالدين ، ومدى قوة شخصيته. ولكن ومع تقدم العمر قليلا قليلا...بدأت الشروط تقل في العريس المتقدم، وتوجهت هي ايضا بذاتها الى الاخلال بما كانت عليه... فخلعت حجابها شيئا فشيئا بعد ان تبين لها على حد قولها.... ان (اللي استحوا ماتوا...........!!!!!!!!!!) فكل همها الان... ان تتزوج وتنتهي من السنة المجتمع التي لا ترحم. قامت في الصباح بعينين منتفختين لم تتذوقا طعم النوم. والاف الاسئلة تدور برأسها. حسنا... هي جيدة في الكلام.. فسوف تحسن الخوض في أي موضوع مع اهل العريس القادمين اليوم. ولكن.. وحسب ما نصحتها احدى قريباتها... لا يحب الرجل المرأة(المتفتحة كتير) ، اذن لتتظاهر بالغباء وقلة المعرفة... ولتجيب فقط على قدر السؤال........!! بدأت تفكر ..هل تعقص شعرها الى الخلف.. وترتدي نظارتها الطبية فتبدو بمنظر الفتاة الخلوقة؟؟ لا ...لا .. لا داعي لان تصدم البشر من اول مقابلة بعيوبها... سترتدي العدسات اللاصقة وتخفي بذلك قصر النظر البعيد الذي تعاني منه. هل ترتدي فستانا ام ..... وهل تختار القصير ام الطويل ؟؟ حسنا... ستختار القصير...وستلبس نعلا عاليا لتظهر اطول قامة مما هي عليه. وستحسن وضع الماكياج.. وستترك (الشعر الغجري المجنون...!!)على طبيعته قالت لي (وهي تعزي نفسها وضميرها)... ان كان هذا ما يريده المجتمع..فلم لا المهم ان احصل على هذا الزوج... وبعدها فمن المؤكد انني سأعود الى ما كنت عليه من والاستقامة و (الغاية تبرر الوسيلة). قلت لها... ادعاءات!!!! وماذا سيحصل لو لم تحصلي على هذا الزوج، او على أي زوج آخر..لنفترض انه لم يكتب لك الزواج ،فهل ستنزلقين في هذه الهاوية الى اخر العمر؟؟؟ قلت لها.... الست انت القائلة ان (اللؤلؤة) هي التي تخبأ عن الانظار... فأينك اليوم من هذا الكلام؟؟. قالت لي.....واين اذهب من كلام الناس ونظرات المجتمع .....ان الذي يأكل العصي ليس كمن يعدها. دخلت الى المكتب وهي تحاول ان تخطو خطوات ثابتة رغم الحذاء العالي الذي تنتعله...!! ضحكت في سري من منظرها، فقد ذكرني (بمنظر عرض البضاعة في المحال التجارية الراقية...!!) جاءت قريبتها ومعها ام العريس المنشود !!... وخرجت لتجلس معهن في غرفة الاستراحة. وبعد ربع ساعة كانوا قد استأذنوا ، وعادت الى المكتب ...وكنت قد انشغلت بالعمل ، ولم اسأل صديقتي ما الكلام الذي دار بينها وبين أم (فارس الاحلام...!!) وما رأيها،،،، بعد عدة ايام.. اتصلت قريبتها بالمكتب... ولم تكن صديقتي موجودة. فقمت بالرد ، قالت: اين (فلانة) ؟؟ حاولت الاتصال على هاتفها الخلوي ، لكنه معطل. قلت لها.. هل تريدين ان اخبرها شيئا؟؟ قالت : حسنا ، قولي لها ان..... تقرئك السلام، وبالنسبة (للزيارة) فقد كانت فرصة جيدة للتعرف بها..... قلت لها: وماذا ايضا... قالت : لاشيء ، بلغيها سلامي ايضا.....!! ضحكت في اعماقي بجنون... اذن.... ردت البضاعة ورفض الطلب ، واعلن المشتري ان البضاعة المعروضة لا تستحق الثمن...!! وان البضاعة لم تفز بامتياز دائرة المواصفات والمقاييس...!! سرعان ما حلت محله مرارة عميقة .. واسى وحزن.... وغضب شديد. فأين قلب المشكلة...........؟؟ أهي بنوع المواصفات والمقاييس الذي يتم اختيار (البضاعة على اساسه)....؟ أم بطريقة عرض (البضاعة).....؟؟ أم ان المشكلة بطريقة الطلب..........؟؟ وهل الفتيات قد فقدن عقولهن ...؟ وسمحن للمجتمع بأن يعاملهن على انهن (بضاعة) للعرض والطلب.....؟؟ هل المشكلة في المجتمع؟؟ ام ان الزواج اصلا اصبح مشكلة من المشاكل المزمنة في عصرنا كغيرها من كثير من المشكلات التي خلقها المجتمع بسبب بعده عن الدين الحنيف........وعن العقل. |
#50
|
||||
|
||||
![]() يقول الله تعالى : (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن) لقمان: آية 14. لا يعقل أن يوجد في هذا العالم إنسان يضر والديه وزوجته وأولاده ويساهم في إصابتهم بأمراض لا حصر لها، إلا أن ما يسببه المدخن من أمراض على ذويه و أهله، ومن يعيش معه يؤدي إلى وضع حقيقة أثبتها عدد من الأبحاث العلمية؛ وهي أن هذا الشخص قد ساهم وبشكل مباشر على إلحاق الأذى بمن يعيشون حوله، ويتنفسون يومياً السموم التي يبثها في وجوههم. تلك الحقيقة التي تجعل هذا المدخن مسؤولاً أمام الله أولا ، ثم أمام القانون عن أذيته المستمرة لأهله وزملائه. أدهشني... وأضحكني.... وأحزنني.... انه وبعدما فقدنا الامل ........ من ترك المدخنين لعادة التدخين.. بل ان اعدادهم ما زالت في تزايد في مجتمعاتنا العربية.. أصبحنا نحاول تحذير (غير المدخنين) من الاخطار الناتجة عن مشاركتهم (مضطرين) الهواء العابق بالدخان مع هؤلاء المدخنين !! وكأننا نحاول انقاذ (ما يمكن انقاذه )........انقاذ صحة غير المدخنين... وها انا اضع لافتة تحذير كبيرة جدا .... أخي المبتلى بدخان غيرك !!......... احذر..... جهازك التنفسي بحاجة الى علاج.... أخي المسلم............المدخن ،، أختي المسلمة...........المدخنة،،، لن اذكر لكم نتائج الابحاث بشأن التدخين ومضاره فقد حفظتموها...وقد حفظتم ايضا انواع الابخرة السامة التي ترسلونها بكل حب الى ابنائكم..... فلذات أكبادكم، والى كل من حولكم! انت تعرف ان التدخين لا يوجد به نفعًا بأي وجه من الوجوه، فضرره يظهر على بدنك ،، و سوء أثره يظهر في تربية ابنائك. وتعرف ايضا.....انه إضاعة للمال.... إذ لا فرق في حرمة إضاعته بين إلقائه في البحر، وإحراقه بالنار، أو غير ذلك من وجوه الإتلاف. وتعرف ماذا يفعل الاستعباد النفسي، فبعضكم يجور على قوت أولاده، والضروري من نفقة أسرته، من أجل إرضاء مزاجه هذا، لأنه لم يعد قادرًا على التحرر منه. وتعرف بحكم انك مسلم ....إنه ..... وحتى الغني.... ليس من حقه أن يضيع ماله، ويبعثره لما يشاء ، لأنه مال الله أولاً، ومال الجماعة ثانيًا. فلماذا تجعل نفسك أسيرة لهذه العادة السخيفة ..........!!!!!! وارادتك مستعبدة لهذا الهوى النفسي ذي الرائحة المؤذية النتنة ......!!!!! بحيث لا تستطيع أن تتخلص منه بسهولة حتى ولو رغبت في ذلك يوما .... او اضطررت لتركه يومًا لسبب ما ..........!!!!! وإذا عجزت يومًا عن التدخين، لمانع داخلي أو خارجي..... فإنظر الى حياتك كيف تضطرب !!، وميزانها كيف يختل !! ، وحالك كيف يسوء !!، وفكرك كيف يتشوش !!، وأعصابك كيف تثور لسبب أو لغير سبب !!. ان ما في التدخين من ضرر بعضه محقق، وبعضه مظنون أو محتمل ،، قد يدفع البعض الى التفكير جديا في ترك التدخين... لهؤلاء (البعض) كلامي هذا....... ان أى شئ يفعله الإنسان في حياته من تصرفات ... أو عادات يكتسبها لابد وأن تتم عن فهم، والعادات السيئة المكتسبة ........... هي حلقات تشكل هذه السلاسل التي تقيد وتمنعك النجاة من براثنها... فلا بد من تحطيم الحلقات لتكسير هذه السلاسل. ان الادمان على عادة التدخين قد يكون بسببين ... الادمان على النيكوتين المحتوية عليه السجائر ..وهنا العلاج ابسط نسبيا. او الادمان بحكم الارتباط العاطفي به.... وهذا اخطر انواع الادمان..... فهناك من يعتقد ان هذه الآفة ... هي من علامات الرجولة او استقلال الشخصية !! فتذهب عقول البعض الى تصديق انها عادة ممتعة !!........تزيد من القدرة على الاندماج اجتماعيا ........!! وتخفف من التوتر ومن المزاج السلبي........! ماذا يقول المدخنين ؟!: ان التدخين يسبب الاسترخاء والراحة!! التدخين بعد الوجبات يبعث النشاط ويزيل الثقل !!! السيجارة تعطي الثقة بالنفس....!! وجود شخص مدخن يدفعنا للتدخين...!! التدخين يزيل الشعور بالحزن والاحباط !! التدخين يزيل شعور الوحدة والفراغ !! رغم ان هذا كله لم يثبته طب ،، ولا سند علمي له... بل انه مجرد ايحاءات نفسية ... تستطيع انت التحكم بها وتغييرها اذا عرفت كيف تعكسها لتجعل منها ايحاءات ايجابية.. ومن خلال هذا الفهم تستطيع تعديل وتغيير اسلوب حياتك الى الافضل... وفي حالات غياب الفهم ،، تأكد ان هناك غياب للحكم العقلانى الصحيح ...... واللجوء إلى اتباع هذه العادة السيئة على نحو غير واع مرتبط بأمراض نفسية ..... هل أنت واع للتصرفات والسلوك وأنت ممسكآ للسيجارة بيدك وفمك ....؟؟ يعتمد تكوين العادات على شروط معينة، أهمها التكرار المتواصل لسلسلة من المثيرات والاستجابات والذي يؤدي إلى تقوية الروابط فيما بينها بمرور الوقت، فالمثير هنا هو السيجارة والاستجابة هي التدخين، أما الذي يريد التخلص من هذه العادة ينبغي عليه أن يفصم ويكسر تلك السلسلة من الروابط. تشير أبحاث أخرى إلى أن التدخين يؤثر على الجهاز العصبي، ويعيق التفكير والانتباه. و كي تعيش بسلام واطمئنان وتفكير وانتباه شديد.... اقض على عدوك. ولا تستعمل التدريج ابدا...... بل اقطعه نهائيا......... ويا من لا يستطيع ترك التدخين رغم رغبته في ذلك ..... الجأ الى الاستغفار وذكر الله ودعائه .. وقراءة القرآن دوما... حتى يعينك الله على التخلص من هذه الآفة الدخيلة المزمنة. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |