|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ولا اخفيك نويت مادخلش الموضوع تانى ليس الااننى شعرت اه تحول الى جدال عقيم لايرجى منه نفعا ولاضرا وعموما اخى الرابط ليس بالتجريح بل بالطامة التى قلتها وهى ان الاخوان يخالفون النهج القويم عموما الى هذا الحد اقف وعنده انتهى مصحوب بوافر الاجلال ودوام الاخاء ملحوظة(الدكتور عبد الله عزام 0اخوان مسلمون) |
#32
|
||||
|
||||
![]() ديمقراطيتنا اخي الكريم تنبع من ثقافتنا الاسلاميه المشبعه بروح قبول الاخر وعدم الحكم عليه
اما محاوله التشبيه بين الديمقراطيه التي يتبناها الاخوان في دعوتهم السياسيه وبين الديمقراطيه الغربيه فهناك فارق عظيم بين الاثنين فالغرب له ثقافته وله دينه وله عرفه المتبع منذ الاف السنين ونحن عندما نطور المفاهيم البناءه مثل الديمقراطيه فاننا نطورها انطلاقا من اصولنا التي سادت العالم مئات السنين اي اننا بمعني اخر نحافظ علي تراثنا وثقافتنا والاخذ بمنافع العصر التي تفيد البشريه اما القول بنظرتنا للاخر فالاخوان لا يكفرون احد علي الاطلاق الا من تبني دينا غير الاسلام والدين هنا بمعني الدين بمفاهيمه الفقهيه والعقديه والفكريه والثقافيه فنظره الاخوان الي غيرهم يااخي لن اطيل الشرح فيها لان فيها مقالا كثيرا مبني علي مصلحه الوطن والامه وللمزيد من التعرف علي الاخوان يرجي الدخول الي الموقع التاليwww.ikhwanonline.org شكرا وجزاك الله خيرا
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#33
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أرد على نقاط التالية : 1-الديمقراطيه والشوري مشتركتان في المعني والمضمون والهدف قال الله تعالى "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" وفي المثل "الدعاوي إن لم تقم عليها بينات أصحابها أدعياء" واطالبك بدليل واحد (وأظنك تعلم معنى الدليل) كما انك لم ترد على اي فارق من الفوارق التي ذكرتها . 2-القول بان الديمقراطيه هي حكم الشعب للشعب فهذا صحيح من النظريتين العلميه والمعمليه سبحان الله عما يقولون علوا كبيرا أين قول الله "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه" وقوله "فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا حرجا في أنفسهم مما قضيت ويسلموا تسليما" وقوله "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين" ثم اطالبك بدليل من الشرع حول كلامك هذا فلربما تقصد بالحكم أمر أخر. 3- القول بان الشعب طالما حكم نفسه فهو الذي يحلل ويحرم وليس الله هذ تجني علي الديمقراطيه لاننا ربطنا تطبيق الديمقراطيه بتوجيه الدين للناس وللعامه وشيوع الثقافه الاسلاميه عند امه الاسلام مما يجعلهم يتقيدون بنظريه الحلال والحرام ولو انك قرات ردودي لوجدت تلك المفاهيم حسنا أخي الكريم لو أن اكثرية الشعب ارادت اباحة التعامل بالربا او شيء محرم شرعا كما هو الحال ولو ان الاكثرية الغوغائية كما قال الله"وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك"ارادت ان يحكمها حزبا علمانيا أليس هذا تحليل للحرام وتحريم للحلال . نعم كلامك صحيح تجنينا على الديموقراطية لأننا تمسكنا بالثقافة الاسلامية وبنظرية كما سميتها الحلال والحرام فتبين لنا سبيل المجرمين . أريد سؤالك أوتريد أن نتمسك بغير نظرية الحلال والحرام.... 4-قاعده لا تجتمع امه الاسلام علي ضلال هي قاعده اساسيه ينبغي النظر اليها بعين الاعتبار لا بعين مجرده من الانصاف ومن قال لك أن الأمة اجتمعت على هذا النهج المعوج أنت تقصي الكثير من الأمة فأنا واحد من أمة الإسلام وأنا أقول بملئ فمي أنا أكفر بالديموقراطية وبالديموقراطيين والحمد لله لست وحدي فهناك الألاف ممن يكفرون بالديموقراطية. |
#34
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا يااخي
لابد من الخلاف ولكن ماكان عندي بخصوص الديمقراطيه فقد قلته وما كان عندي بخصوص الاخوان فقد قلته ولكن يبدوان ان هذه الدائره المغلقه لا تود ان تخرج منها واعلم يااخي انني لست حاكرا علي رايك فانت حر اعتقد ما شئت واكفر بما شئت وعلي الله قصد السبيل تقبل مروري
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#35
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
السلام عليكم أخي الحبيب أولا أخي أنا لم أتعرض لأي أحد او جماعة بعينها بالحكم عليها بالإنحراف وإن كان هذا الأمر قد وضحه كثير من المشايخ إنما أتكلم عن عمل او فعل او النهج إن صح التعبير ألا وهي الديموقراطية فالحكم على العمل والفعل شيء والحكم العيني على الأشخاص والجماعات شيء آخر فتنبه لذلك ويعلم الله أني أحبك في الله وأحب أسلوبك الطيب لكن لايمنع ذلك أن نتناقش ونتناصح بالتي أحسن وأن نقارع الحجة بالحجة في المسائل التي نختلف فيها خاصة إذا متعلقة بالعقيدة والتوحيد فقد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال "الدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله قال لله ولرسوله ولعامة المسلمين وأئمتهم" وجاء في الأثر "لاخير في أمة لايتناصحون ولايقبلون النصيحة" فأنت لما ترى في أي مخالفة أو ماشابه ذلك فمن واجبك أن تنصحني وتبلغ ماأمرك الله به ولاتخش في ذلك لومة لائم فالطريق إلى الله ياأخي مليئة بالشبهات والشهوات فيجب علينا أن يساعد الواحد منا الأخر وأن يزيح ويوضح له ماأشتبه عليه وأن نكون في الأمر كله على بينة وبرهان وليس فقط إمعة وتبع لساداتنا وكبرائنا قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم "ولكن حالنا قول الله تعالى"(قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بيصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وماأنا من المشركين) ووالله هذا مادفعني لكتابة هذا الموضوع وفتح موضوع النقاش لتيقني أن كثير قد لبس عليهم في هذا الموضوع أخي الشيخ عبد الله عزام عالم جليل ومجاهد في سبيل الله نحسبه شهيد ولانزكيه على الله ونحن لانحكم على الأشخاص إلا بالمعتقد والأفعال ولايهمنا بعد ذلك الى اي جماعة ينتمي . أما قرارك أن لاتعود للموضوع فهذا والله ليس بقرار صائب واسمحلي أن اقول هو تهرب لذلك أدعوك أخي الحبيب أن نكمل الحوار والنقاش بأسلوب هادئ بدون طعن ولاتجريح .وتقبل مروري... |
#36
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وجزيت خيرا اما عن قرارى فهو ليس تهرب وربما لم تتعرفنى جيدا ولكنى اعرك اما القرار فهو لارجعة فيه خاصة ونحن مقبلون على رمضان ولكنى ساتابع عن كثب وارجو اخى ان اسطر بايجاز وفى نقاط مرتبة ما تنحفظه به عن الاخوان حتى يرد عليك بالجواب الكافى دون التشعب وختاما اخى وليد اشهد الله انى احبك وساظل احبك فى الله |
#37
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا ولكنى أود
توضيح موضوع مهم هل من أحد يعى ما هو الإختلاف وفقهه أرجوا توضيح ذلك وانا شخصيا شأضع موضوعا أستحلفكم بالله أن تقرأوه جميعا عن فقه الإختلاف بين وتعريفه وكل ما يخص الإختلاف حتى نعى ونفهم فيما نختلف ولما نختلف وهل الإختلاف رحمة أم نقمة وسنرى بإذن الله كلام كثيرا فى ذلك ثم لنتحدث عن أقوال المؤسسين وغيرهم ويجب ألا نرفع كلام أشخاص على كلام رب العزة وكلام رسول الله يجب أن نقول قال الله قال رسوله بدلا من قال الإمام الشهيد وقال غيره جزيتم خيرا من الله نسأل الله الهدايه لنا
__________________
![]() |
#38
|
||||
|
||||
![]() يقوم فقه الاختلاف على ركائز فكرية وأخلاقية عديدة لا تخفى على أهل الاختصاص من العلماء والمفكرين والباحثين، أُشير – بإيجاز فيما يلي – إلى أبرزها:
(1) الإخلاص لله وحده، والتجرد للحق، ومجاهدة النفس حتى تتحرر من إتباع هواها أو أهواء غيرها؛ فكثيرًا ما تكون الخلافات بين الأفراد والفئات ظاهرها أنه خلاف على مسائل في العلم أو قضايا في الفكر، وباطنها حب الذات وحب الظهور أو الجاه وتحقيق المغانم وإتباع الهوى الذي يعمى ويصم ويضل، عن سبيل الله، نسأل الله العافية. (2) الوعي بأن الاختلاف في فهم الأحكام الشرعية الفرعية ضرورة لا بد منها أوجبتها طبيعة الدين، وطبيعة اللغة، وطبيعة البشر، وطبيعة الكون والحياة. فأما طبيعة الدين فقد أراد الله تعالى، أن يكون في أحكامه: المنصوص عليها والمسكوت عنها، وأن يكون في المنصوص عليه المحكمات والمتشابهات، والقطعيات والظنيات، والصريح والمؤول، لتعمل العقول في الاجتهاد والاستنباط فيما يقبل الاجتهاد والاستنباط، وتسلِّم فيما لا يقبل ذلك، إيمانًا بالغيب، وتصديقًا بالحق، وبهذا يتحقق الابتلاء الذي بنى الله عليه خلق الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان:2]، ولو شاء الله لجعل الدين كله وجهًا واحدًا وصيغة واحدة لا تحتمل خلافًا، ولا تحتاج إلى اجتهاد، من حاد عنها قيد شعرة فقد ضل، ولكنه لم يشأ ذلك، لتتفق طبيعة الدين مع طبيعة اللغة وطبيعة الناس، ويوسع الأمر على عباده. وأما طبيعة اللغة فلا شك أن مصدر الدين الذي يُرجع إليه ويُستدل به هو القرآن الكريم والسنة النبوية. والقرآن نصوص قولية لفظية، وكذا معظم السنة. وهذه النصوص يجري عليها ما يجري على كل نص لغوي عند فهمه وتفسيره؛ ذلك أنها جاءت على وفق ما تقتضيه طبيعة اللغة في المفردات والتراكيب؛ ففيها اللفظ المشترك الذي يحتمل أكثر من معنى، وفيها ما يدل بالمنطوق وما يدل بالمفهوم، وفيها العام والخاص، والمطلق والمقيد، وما دلالته قاطعة وما دلالته محتملة، وما دلالته راجحة وما دلالته مرجوحة. وأما طبيعة البشر فقد خلقهم الله مختلفين، فكل إنسان له شخصيته المستقلة، وتفكيره المتميز، وطابعه المتفرد، يبدو ذلك في مظهره المادي كما في مخبره المعنوي؛ فكما ينفرد كل إنسان بصورة وجهة ونبرة صوته وبصمة بنانه، ينفرد كذلك بلون تفكيره وذوقه وميوله، ونظرته إلى الأشياء والأشخاص والمواقف والأعمال. ولذا فمن غير الممكن صب الناس كلهم في قالب واحد في كل شيء، وجعلهم نسخًا مكررة، ومَحْوُ كل اختلاف بينهم؛ فهذا مخالف لفطرة الله التي فطر الناس عليها. وأما طبيعة الكون الذي نعيش فيه؛ فقد خلقه الله سبحانه مختلف الأنواع والصور والألوان؛ كما قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ} [فاطر:27، 28]. ولكن هذا الاختلاف الذي نبه عليه القرآن إنما هو اختلاف تنوع وتلوُّن، لا اختلاف تضارب وتناقض، ولهذا تكررت في القرآن عبارة: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا} في أكثر من مناسبة، بل نجد القرآن الكريم ينفي بعبارة صريحة ما ينبئ عن التضارب أو التعارض في الكون، وذلك في قوله تعالى: {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ من تفاوت} [الملك:3]. وكذلك طبيعة الحياة؛ فهي أيضًا تختلف وتتغير بحسب مؤثرات متعددة، منها الزمان والمكان. والاختلاف مع كونه ضرورة هو كذلك رحمة بالأمة وتوسعة عليها، وقد دل على ذلك بعض الأحاديث النبوية، حيث صاغ الشارع الحكيم كثيرًا من الأحكام صياغة مرنة بحيث تتسع لتعدد الأفهام وتنوع الآراء والاجتهادات، وسكت عن النص على بعض الأحكام ليتيح للعقول المسلمة الاجتهاد في فهمها في ضوء المنصوص على حكمه. ولذا اجتهد الصحابة – رضي الله عنهم – واختلفوا في أمور جزئية كثيرة، ولم يضيقوا ذرعًا بذلك، وأتاحوا لنا باختلافهم هذا فرصة الاختيار من أقوالهم واجتهاداتهم. (3) إتباع المنهج الوسط الذي يتجلى فيه التوازن والاعتدال بعيدًا عن طرفي الغلو والتفريط. فهذه الأمة أمة وسط في كل شيء، ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه. والوسط هو مركز الدائرة الذي ترجع إليه الأطراف المتباعدة، وهو الصراط المستقيم الذي علمنا الله تعالى أن نسأله الهداية إليه كلما قرأنا فاتحة الكتاب في صلواتنا اليومية أو خارجها: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]. ومن لوازم الوسطية اجتناب التنطع في الدين، وهو ما أنذر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهلاك في قوله: "هلك المتنطعون"[رواه مسلم]. قالها ثلاثًا. والمتنطعون – كما يقول الإمام النووي -: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم. (4) التركيز على إتباع المحكَمات وهنَّ أم الكتاب ومعظمه، وعدم الجري وراء المتشابهات؛ فإتباع المحكمات واتخاذها الأصل والقاعدة في التفكير والسلوك من شأن الراسخين في العلم وإتباع المتشابهات من شأن الدين في قلوبهم زيغ ودغل. (5) اجتناب القطع في المسائل الاجتهادية التي تحتمل وجهين أو رأيين أو أكثر، واجتناب الإنكار فيها على الآخرين، ولذا قرر علماء الإسلام: أنه لا إنكار من أحد على أحد في المسائل الاجتهادية، فالمجتهد لا ينكر على مجتهد مثله، والمقلد لا ينكر على مقلد مثله كذلك، بَلْهَ أن ينكر على مجتهد. (6) تحديد المفاهيم التي يقع فيها النزاع، وبيان مدلولها بدقة ووضوح يرفع عنها الغموض والاشتباه؛ فكثيرًا ما يحتد النزاع حول معنى أو مفهوم معين، لو حدد بدقة وشُرح بجلاء لأمكن للطرفين أن يلتقيا عند حد وسط. ومن ثم كان علماؤنا السابقون يحرصون على "تحرير موضع النزاع" في المناظرات والمسائل الخلافية؛ حتى لا تُنصب معركة على غير شيء، وكثيرًا ما يشتد الخلاف بين فريقين، ثم يتبين في النهاية أن الخلاف كان لفظيًا، وأن لا ثمرة عملية تجنى من ورائه. (7) التعاون (بين أصحاب المذاهب الفقهية والمدارس الفكرية) فيما اتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضًا فيما يسع الخلاف فيه. وهذا التسامح المنشود يقوم على جملة مبادئ منها: أ- احترام الرأي المخالف وتقدير وجهات نظر المخالفين، وإعطاء آرائهم الاجتهادية حقها ممن الاعتبار والاهتمام. وذلك مبني على أصل مهم، وهو: أن كل ما ليس قطعيًا من الأحكام هو أمر قابل للاجتهاد؛ وإذا كان يقبل الاجتهاد؛ فهو يقبل الاختلاف، لاختلاف المنطلقات والرؤى والأوهام. ب- الاعتقاد بإمكان تعدد أوجه الصواب في المسألة الواحدة المختلف فيها، وذلك تبعًا لتغير المكان والزمان، وتبعًا لتغير الظروف والأحوال. ج- الاعتقاد بأن كثيرًا من ألوان الخلاف الذي نشهده على الساحة الفكرية اليوم، ليس خلافًا على الحكم الشرعي من حيث هو، ولكنه خلاف على تكييف الواقع الذي يترتب عليه الحكم الشرعي، وهو ما يسميه الفقهاء (تحقيق المناط). (8) اجتناب التكفير بلا مسوغ صحيح والحذر منه؛ فلا يخفى على كل لبيب أن أخطر أدوات التدمير لبنيان الاتحاد أو التقارب بين العاملين في حقل الدعوة إلى الله هو التكفير؛ وذلك بأن تُخرج مسلمًا من الملة ومن دائرة أهل القبلة، وتحكم عليه بالكفر والردة؛ فهذا بلا ريب يقطع ما بينك وبينه من حبال؛ فلا لقاء بين مسلم ومرتد؛ فهما خطان متوازيان لا يلتقيان. وقد حذر الإسلام أبلغ تحذير من رمي المسلم بالكفر؛ وذلك في أحاديث صحيحة مستفيضة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر! فقد باء بها أحدهما؛ فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه" [رواه مسلم والبخاري]. وقوله صلى الله عليه وسلم: "من دعا رجلاً بالكفر أو قال: يا عدو الله وهو ليس كذلك إلا حار عليه" [رواه البخاري]. أي رجع عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم كذلك: "من رمى مؤمنًا بكفر فهو كقتله" [رواه مسلم]. وعليه فلا يجوز تكفير أهل الإسلام لذنوب ارتكبوها أو أخطاء اقترفوها. (9) التحرر من التعصب لآراء الأشخاص، وأقوال المذاهب، وانتحالات الطوائف، بمعنى: ألا يقيد المرء نفسه إلا بالدليل، فإن لاح له الدليل بادر بالانقياد له، وإن كان ذلك على خلاف المذهب الذي يعتنقه، أو قول الإمام الذي يتبعه، أو الطائفة أو الحزب الذي ينتمي إليه؛ فالحق أحق أن يتبع من قول زيد أو عمرو من الناس، والله عز وجل إنما تعبَّدنا بما جاءنا في كتابه وما صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم. (10) إحسان الظن بالمؤمنين، وخلع المنظار الأسود عند النظر إلى أعمالهم ومواقفهم؛ فلا ينبغي أن يكون سلوك المؤمن واتجاهه قائمًا على تزكية نفسه واتهام غيره. يقول عز وجل: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32]. إن سوء الظن من الخصال المذمومة التي حذر منها الإسلام؛ فالأصل حمل المسلم على الصلاح، وألا نظن به إلا خيرًا، وأن نحمل ما يصدر منه على أحسن الوجوه، وإن بدا ضعفها؛ تغليبًا لجانب الخير على جانب الشر. (11) الحوار بالحسنى، واجتناب المراء المذموم واللدد في الخصومة؛ فالإسلام – وإن أمر بالجدال بالتي هي أحسن – ذم المراء الذي يراد به الغلبة على المخالف بأي طريق، دون التزام بمنطق ولا خضوع لميزانٍ حاكم بين الطرفين؛ وهذا ما ذم الله به الممارين من أهل الشرك والكفر، بمثل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الحج:8، 9] وقوله تعالى: {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} [الكهف:56] مجلة البيان 216 (بتصرف يسير) وللحديث بقية
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |