كاميليا وملحمة التوحيد - الصفحة 4 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4972 - عددالزوار : 2087229 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4549 - عددالزوار : 1360716 )           »          توكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          علِّم طفلك الإيمان قبل أن تعلمه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كعب بن مالك رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          عندما تكون الزوجة فنانة في النكد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          قصص القرآن الكريم ـ أصحاب الكهف ـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أسباب سقوط الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          علم أصول الفقه وأثره في تشكيل العقل المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          القواعد العشر لمن يتعامل مع الواتساب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2010, 01:08 AM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

اقتباس:
من ينتصر لوفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وأخواتهما
في انتظار الجزء العاشر بعد التطورات الاخيره
وتصدر دوله العراق الاسلاميه لاجابه دعوا الشيخ اسامه بين لادن
  #2  
قديم 04-11-2010, 06:47 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد


كاميليا وملحمة التوحيد
(10)

د. أكرم حجازي
4/11/2010



نحن المسلمين مأمورون أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. وتأسيسا على ذلك فلا يمكن لنا، ولا بأي منطق كان أو زمان أو مكان، أن نؤمن ببعض آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إلى حد التأليه بينما نكفر بالبعض الآخر ونكفرهم ونشتمهم ونهينهم من أجل عيون الرافضة وما يفترونه على الله ورسوله والمؤمنين من كذب وفجور. ولما نكون كذلك فمن باب أولى ألاّ نكْفر بالمسيح عيسى بن مريم أو بموسى عليهما السلام ولا بالكتب المنزلة عليهما. أما التحريف والشرك فيقع على النصارى واليهود وليس على الأنبياء وكتب الله عز وجل، ولهذا فلن تنال أفعالهم الشركية وهرطقاتهم العقدية ولا تبعيتهم لهذين النبيين من حبنا لهما وإيماننا بهما وبما أنزل عليهما، والصلاة والسلام عليهما والاقتداء بهما وطاعتهما وفق ما جاء في القرآن الكريم. لا. لن نفعل. ولن ننجر لعواطفنا وأهوائنا فيما أمرنا الله به ونهانا عنه.
الرافضة واليهود والنصارى يعلمون هذا علم اليقين. ويعلمون أننا لن نتنكر لفضل آل البيت والصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، ولا لنبوة الأنبياء والأصفياء والأتقياء من خلق الله. ولن نغيِّب عقولنا ونطمس على أبصارنا وبصيرتنا فتأخذنا حمية الجاهلية ونطعن بأعراضهم أو نسبَّ أحدا منهم أو نشتمه أو نفتري عليه أو نهينه أو نؤذيه أو نكذبه أو نتطاول على أحد منهم. ولن نتطاول على الله عز وجل ونزعم أن ربنا غير رب عيسى وموسى وآل البيت، ويعلمون أيضا أننا لن ننكر حكما شرعيا واحدا أو خبرا من السماء أو نحرِّف بعقيدتنا وأصول ديننا كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات. ولن نتبع غير الإسلام دينا. هذا هو منطق الإسلام والمسلمين في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
لكننا لم نر أو نسمع أو نقرأ منهم إلا الشتائم والسباب والاستهزاء والاستهتار وأفحش الأقوال والأوصاف والتكفير. لم نحصل، نحن المسلمين، من هؤلاء إلا على لغة الفتك والخطف وغزو الديار وسفك الدماء واستباحة الأعراض وكل محرم، ونهب الثروات والهيمنة والسيطرة والتشريد والمطاردة والاستضعاف والقهر اليومي لشيوخنا ونسائنا وأطفالنا والدسائس والمؤامرات على الإسلام وأهله وعلى دين الله جل وعلا.
لا ريب أننا نفهم منطق هؤلاء كأعداء لله ولرسوله وللمؤمنين. فهم في حرب مع الإسلام إلى أن تقوم الساعة. وسنة التدافع بيننا وبينهم قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لكن المشكلة في أصحاب منطق التخذيل من بني جلدتنا وعقيدتنا. ورغم صمتهم المريب فقد جاءت أول الطعون منهم. وكان الأولى بهؤلاء من العلماء والفقهاء والمثقفين والمفكرين والكتاب أن ينتصروا أولا لدين الله حتى يستقيم انتصارهم لعباد الله. لكنهم، إلا من رحم الله، لم يفعلوا، وفضلوا سلوك منطق الإحباط والتخذيل. هذا المنطق واقع، لا محالة، بين المصالح أو الزندقة أو بين الصمت المخزي والتواطؤ وحتى بين التحريض والإدانة الفاجرة.
منطق المخذلين هذا صمت صمت القبور وهم يشاهدون شنودة ويستمعون لاستخفافه بالمسلمين الذين سينسون حكاية كاميليا شحاتة كما نسوا من قبل مأساة وفاء قسطنطين وأخواتها، ولما استفاقوا نطقوا كفرا. وليتهم ظلوا صامتين بدلا من تمييع قضية عشرات المسلمات المعروفة أسماؤهن، واللواتي تسومهن أديرة شنودة العذاب ليل نهار.
منطق المخذلين والعار والفجور وصل به الأمر أن يحظر على المسلمين مس الإنجيل وهم على جنابة، وصار يعتبر الدفاع عن الكنائس نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله! وينتفض، فزعا، للدفاع عن كرامة شنودة. ويطالب بمقارعة الحجة بالحجة! منطق مريع حقا. فلم نعد ندري إذا غدا المساس بالله وبدينه وكتابه الكريم، والطعن بالصحابة، وبالأمة واستضعافها، بوقاحة لا نظير لها في تاريخ الأمم مجرد أطروحة فكرية، عند هؤلاء، لا يفسد الخلاف فيها للود قضية. منطق خبيث وهو يزعم أن ليس له الحق في تكفير بيشوي حتى لو كان كافرا أصليا بينما يظن أن له كل الحق في إنكار إسلام كاميليا حتى لو أثبتت الأدلة بطلان مزاعمه!
منطق هؤلاء يكمن في إسلامهم الذي يعتقدون به، إسلام لو جئنا بالاثنين وسبعين فرقة التي تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم لما استطعنا أن نصنفهم لأي من إحداها ينتمون! ويكأن لكل واحدة لهم فيها نصيب. فإسلامهم ليس له مبدأ ولا مذهب. فلا هو سني ولا هو شيعي ولا رافضي ولا خوارجي ولا معتزلي ولا إباضيي ولا صوفي ولا بهائي ولا إسماعيلي ولا كنسي ولا كنيسي ولا لبرالي ولا اشتراكي ولا علماني ولا دهري ولا شيطاني. فمن يكون إذن؟ ومن أين جاؤوا به؟
وحدهم، في مصر، أصحاب الوقفات الأسبوعية في المساجد ومعهم، ومنهم، نشطاء الميديا على الفيس بوك واليوتيوب وغرف الدردشة على البالتوك ومواقع النصرة كالمرصد الإسلامي لمقاومة التنصير وبعض المثقفين والمشايخ والعلماء والرموز الإعلامية والإسلامية والجهادية وخبراء مقارنة الأديان مَن اخترق الصمت وهزّ عرش الكنيسة ومرغ أكاذيبها بوحل الحقيقة، وأقض مضاجع الكهنة فيها. فقد واظبوا على التظاهر نصرة لكاميليا شحاتة وأخواتها حتى بلغت وقفاتهم 14 وقفة. لم يكلوا ولم يملوا بقدر ما اجتهدوا وفتشوا عن هوامش سلمية التحرك مسجلين نجاحات ملحوظة في تحييد قوى الأمن والحيلولة دون اصطدامهم بها.
هؤلاء نشطوا في الدعوة واستطاعوا تنظيم عمليات إشهار الإسلام للفتيات النصرانيات بأمان، وتثبيت الإشهار رسميا وتوثيقه بأشرطة مرئية بات موقع اليوتيوب يعج بها رغم أنف الكنيسة، فكانت الضربة الأولى عبر إشهار إسلام منال رمزي مملوك (23/9/2010) التي ردت على محاولات التشكيك بإسلامها في شريط مرئي ثاني، ثم منى عبد الله شنودة (30/10/2010) التي قدمت أول شهادة عن التعذيب الذي تعرضت له في الكنيسة حين عرف أهلها بإسلامها، وجيهان نادي وديع (31/10/2010) وأخيرا ماريان التي دخلت إحدى غرف الدردشة طالبة التعرف على الإسلام فإذا بها تعلن إسلامها فجر الأربعاء (3/11/2010) وسط فرحة عارمة من مئات الحضور في الغرفة.
هذا النشاط الدعوي والوقفات حطما خطط الكنيسة وكبريائها تحطيما، وأوقفا عمليات الاختطاف المنظمة، من قبل الكنيسة، بالتعاون مع الأمن المصري الذي سبق له وتواطأ في تسليم كاميليا وأخواتها. وشتان بين منطق المحبطين والمخذلين ومنطق هؤلاء الواقع بين الواجب الديني والأخلاقي وبين استنهاض الهمم لنصرة الإسلام والدفاع عن دين الله بما يتوفر من هوامش وإمكانيات متاحة. منطق نبيل ومسؤول لم ينشط بسبب إغلاق الفضائيات كما تروج صحيفة « اليوم السابع» وتنقل عنها بعض الصحف والفضائيات بخبث ظاهر، ولم يستمر إلا بفعل قلة مؤمنة وصابرة لم تسلم حتى من محاولات التطفل على حناجرها.
أما القاعدة فكانت الجهة الوحيدة التي أعلنت عن دخولها على خط الأزمة المشتعلة في مصر عبر العبارة التي ختمت بها اثنين من إصداراتها الأول هو: « أغيثوا إخوانكم في باكستان - بن لادن 2/10/2010 ». أما الرسالة فعنوانها: « من ينتصر لوفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وأخواتهما»؟ والثاني للشيخ يحيى آدم غدن الشهير بـ: عزام الأمريكي: « مؤتمرات التخذيل وفريضة الجهاد - 23/10/2010». ولا شك أن العبارة يمكن قراءتها كرسالة تحريضية عامة، خاصةً، وأنها تماثل إلى حد ما العبارة السابقة التي اعتادت أن تختم بها مؤسسة « السحاب» بعض إصداراتها: « أين أحفاد صلاح الدين لتحرير فلسطين؟».
لكن المفاجأة جاءت من الخاص وليس من العام. فمع التباشير الأولى من فجر يوم 31/11/2011 تناقلت وسائل الإعلام بيانا أصدرته دولة العراق الإسلامية بعنوان: « بيانُ: إنذارٍ وإمهال للكنيسة النّصرانيّة المِصرية » يتحدث عن السيطرة على كنيسة «سيدة النجاة» في حي الكرادة في العاصمة العراقية – بغداد بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة، واحتجاز قرابة 130 من روادها بينهم كاهنين. ثم صدرت عن مؤسسة الفرقان بيان صوتي في أقل من ساعة على صدور البيان. فلنسجل بعض المعطيات:
• سبب الهجوم على الكنيسة كان واضحا لا لبس فيه، وهو: « نُصرةً لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات في أرض مِصر المُسلمة».
• والهدف بحسب البيان أيضا: « تبيان حالِ أخواتنا في الدّين، المأسورات في سُجون أديرة الكفر وكنائس الشّرك في مِصر، وإطلاقِ سراحهنّ جميعهنّ، والإعلان عن ذلك عبر وسيلة إعلاميّة تصلُ إلى المجاهدين في فترة الإمهال»، أما بحسب البيان الصوتي فالهدف هو ذاته لكنه بلغة أوضح: « مطلبنا بسيط واضح: أسيراتنا اللاتي عند أبناء ملتكم في مصر مقابل أبناء ملتكم المحتجزين عندنا في الكنيسة».
• الجهة المخاطبة بحسب لغة البيان هي: « كنيسة مصر النّصرانيّة المُحاربة ورأس الكفر فيها»، وكذلك: « مَنْ كانت له مِسكةُ عقل من رؤوس النّصارى وكنائسهم ومنظماتهم في بلاد العالم، ممّن له تأثير على تلك الكنيسة المحاربة والضغط عليها»، بالإضافة إلى الفاتيكان بحسب البيان الصوتي: « ونقول للفاتيكان: كما اجتمعتم قبل أيام بنصارى الشرق الأوسط على اختلاف فرقهم لدعمهم وتأييدهم فالآن اضغطوا عليهم ليفكوا أسر أخواتنا وإلا فالقتل سيعمكم جميعا وسيجلب شنودة الدمار لجميع نصارى المنطقة إن لم تأخذوا على يديه».
• وحدد البيان والرسالة إنذارا زمنيا مدته 48 ساعة لتنفيذ المطالب.
لا شك أن البيانين الصادرين عن دولة العراق الإسلامية يحملان تهديدات واضحة. لكن ليس فيما يتعلق بالمحتجزين. فقد كانت صيغة النصين تستهدفان الضغط على الجهات المعنية للتدخل في إطلاق سراح المسلمات المختطفات في الكنيسة القبطية في مصر. وكان الهدف من العملية هو إيصال قضية كاميليا ووفاء وأخواتهن إلى الجهات المعنية ووسائل الإعلام الدولية على أوسع نطاق. بدليل أن تنفيذ العملية تزامن إلى حد ما مع صدور البيانين، وهي حالة غير مسبوقة لدى أي من جماعات القاعدة في العالم. بالإضافة إلى ما بثته قناة البغدادية من اتصال جرى بين مراسلها وأحد المهاجمين.
• ولا ريب أن المهلة المحددة كانت كافية للدخول في مفاوضات ولو من باب الخداع والتورية وكسب المزيد من الوقت لتحرير المحتجزين. فلم يتحدث أي من البيانين عن أي تهديد لحياة المحتجزين من النصارى. بل أن بيان دولة العراق الإسلامية أعطى الكثير من التطمينات خاصة وهو يتوجه إلى الجهات المعنية بعبارات من نوع: «مطلبنا بسيط واضح» أو « مَنْ كانت له مِسكةُ عقل» أو « إن لم تأخذوا على يديه»! لكن الذي حصل كان على العكس تماما. فقد نشطت فضائيات عربية رسمية وخاصة، وصحف مغرضة كعادتها، على النقيض من وسائل الإعلام الدولية، في الاستخفاف بعقول الناس والتعمية حتى على هدف الهجوم ووجهته والغاية منه لدرجة أن بعضهم تحدث عن مطالبات تتعلق بالإفراج عن أسرى القاعدة لدى الحكومة، وبعضهم قال بأن الهجوم يستهدف البورصة! أما الذين صمتوا صمت القبور، وتواطؤوا في ارتكاب جريمة خطف المسلمات في مصر، من أي جهة كانوا سواء من داخل مصر أو من خارجها، ما كانوا مستعدين أصلا للتدخل الإنساني وإنقاذ الأرواح بقدر ما كانوا مستعجلين على إغلاق ملف القضية مهما كانت النتائج حتى لا تفرض حضورها على وسائل الإعلام في العالم وتبدأ البشرية بالتساؤل عن حقيقة ما يجري في كنائس مصر، وكذلك تمهيدا لإصدار بيانات الإدانة، لاسيما وأن العملية برمتها عرقلت سريان حكاية الطرود الملغومة المتماثلة تماما مع شقيقتها السابقة الجمرة الخبيثة. فبالكاد صدر البيانين حتى تبعهما تدخل وحشي من الحكومة العراقية الطائفية والقوات الأمريكية وبتواطؤ مخز من العالم تسبب بمذبحة في الكنيسة ذهب ضحيتها عشرات المحتجزين بين قتيل وجريح. هكذا بالضبط، حين يجري تشويه الحقيقة، يكون التلاعب السياسي والإعلامي بأرواح الناس رخيصا كا حصل بكنيسة «سيدة النجاة».
بيان دولة العراق الإسلامية الذي صدر بعد وقوع المذبحة (3/11/2010) بدا وكأن « الدولة» كانت على اتصال بمقاتليها خاصة وهو يتحدث عن بعض وقائع المذبحة مشيرا إلى مواجهات دموية وقعت بين المهاجمين الخمسة والقوات الحكومية، وأن الأحزمة الناسفة تم تفجيرها بوجه القوات المهاجمة لما دخلت بوابة الكنيسة، وأن إطلاق النار كان عشوائيا وبكل الاتجاهات، وبمختلف أنواع الأسلحة، وعن استهانة القوات المهاجمة والكنيسة بأبناء ملتها. ومع أن عدد القتلى فاق الخمسين قتيلا وقرابة السبعين جريحا إلا أن الحكومة وناطقيها تحدثوا، دون غيرهم من القوى السياسية ووسائل الإعلام العراقية، عن نجاح العملية في تحرير المحتجزين! لا بل وعن اعتقال خمسة من المهاجمين! ولم نجد في البيان حديثا عن أي نصر أو شماتة بالضحايا. هذه هي الحقيقة.
لا نظن أن الهجوم على الإسلام سيعيقه مقتل مئات النصارى أو هدم عشرات الكنائس أو إحراقها كما جرى في القوقاز. إذ أن قوى الظلم لا يردعها دين أو مبدأ في المضي قدما فيما تخطط له أو تسعى إلى تحقيقه. فقد قتلوا أسراهم في المعارك حتى لا يقعوا في الأسر، وسبق لهم وأغرقوا سفنا تنقل بني جلدتهم لتحقيق أهداف سياسية كما فعلت عاصابات الهاجاناة اليهودية حين نسفت السفينة « بتريا » في ميناء حيفا وتسببت بغرق 240 من المهاجرين اليهود في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1940 للضغط على بريطانيا التي أغلقت باب هجرة اليهود إلى فلسطين. وهم من استعمل القنابل الذرية ضد المدنيين وأطلقوا حربين عالميتين على أراضيهم. هؤلاء لا يردعهم إلا رادع القوة المماثل. ولعله آن الأوان للنصارى أن يدركوا الحقيقة ويأخذوا جانب الحذر وعدم الركون إلى كهنتهم قبل فوات الأوان.
ولا نظن أن المشكلة انتهت بقدر ما يبدو القادم أسوأ جراء استمرار السياسات الخرقاء. فقد حمل بيان دولة العراق الإسلامية بعد المذبحة تهديدات مروعة لا يمكن التعامل معها بغطرسة واستخفاف. ومما جاء فيه: «إنّ وزارة الحرب بدولة العراق الإسلاميّة تُعلن أنّ كلّ المراكز والمنظمّات والهيئات النّصرانيّة رؤوساً وأتباعاً، أهدافٌ مشروعة للمجاهدين حيثما طالته أيديهم، وليعلم هؤلاء المشركون وفي مقدّمتهم طاغوت الفاتيكان الخرِف، أنّ سيفَ القتلِ لن يُرفع عن رقاب أتباعهم حتى يعلنوا براءتهم ممّا يفعل كلبُ الكنيسة المِصريّة، ويُظهروا للمجاهدين سعيهم الجادّ للضغط على تلك الكنيسة المحاربة لإطلاق سراح المأسورات من سجون أديرتها، وليَلزَموا بعد ذلك صوامعهم، ويكُفّوا عن الإسلام وكتابه ونبيّه صلّى الله عليه وسلّم وأهله أذاهم، وإلا فوالذي بعث محمداً بالحقِّ ليُظهره على الدّين كلّه: لنفتحنّ عليهم أبواب الخراب وبحور الدّم، ولنستأصلنّ شأفتهم، ولنفرقنّ جمعهم، ولنسيرنّ فيهم سيرةَ أبي عمر البغداديّ رحمه الله في عبدة الشيطان، ... فلينظروا مواطئ أقدامهم ولا يغرنّهم في المسلمين الغرور».
لا شك أنه إعلان حرب وليس بيانا سياسيا ولا إعلاميا. لكن هذه المرة ثمة حديث صريح عن « الرؤوس والأتباع »، وفي أي مكان « حيثما طالته أيديهم». ولو كنت مكان الكنيسة لما فارقت عيناي موطئ قدماي. لذا من الأولى أن يسارع ذوي العقل والحكمة إلى احتواء الموقف وحقن الدماء بدلا من التبجح والغطرسة والتغني بتسجيل المواقف المنددة الخاوية من أي جدوى أو الصمت المخزي.

نشر بتاريخ 04-11-2010
http://www.almoraqeb.net/main/articl...how-id-253.htm
  #3  
قديم 18-10-2010, 01:59 PM
يسر* يسر* غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: ملتقى الشفاء الإسلامي
الجنس :
المشاركات: 29
الدولة : Algeria
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

الجزء الاخير من أجمل ما قرأت


فقليلا جدا من الكتاب من لا يتلاعب بالمصطلحات
و يذكر الحقائق كما هي دون تزييف

ليتنا نملك 22 من أمثال الدكتور حجازي
  #4  
قديم 18-10-2010, 09:17 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسر* مشاهدة المشاركة
الجزء الاخير من أجمل ما قرأت



فقليلا جدا من الكتاب من لا يتلاعب بالمصطلحات
و يذكر الحقائق كما هي دون تزييف

ليتنا نملك 22 من أمثال الدكتور حجازي

فعلا اختي بارك الله فيك
امثال د اكرم حجازي هذة الايام قله ونادر ان تجدي من يكتب دون تلاعب ويصدح بالحق
  #5  
قديم 25-10-2010, 03:36 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد



اقتباس:
أخيرا
ما يؤسف له في حال الأمة هو حال مثقفيها وعلمائها وقواها السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الذين ما زالوا يخلطون بين واجباتهم تجاه واقع الأمة والدين ومصيرهما؛ ومصالحهم ومراهناتهم على أوراق محروقة إن لم تكن متواطئة وضالعة في ضياع الأمة ووصولها إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط. فالرافضة من جهة والنصارى من جهة ثانية، وكلاهما يطعنان في الدين ويتهمان المسلمين من أهل السنة بالتحريف! فهل هي صدفة أن يخرج علينا في وقت متزامن القس الوضيع تيري جونز ليهدد بحرق القرآن والخبيث الرافضي ياسر الحبيب ليعلن عن يوم سنوي للاحتفال بوفاة السيدة عائشة !!!؟ وهل هانت الأمة إلى الدرجة التي يستغفلها مرشد الثورة الشيعية في إيران علي خامنئي حين زعمت وسائل الإعلام إصداره فتوى بتحريم التعرض لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم تبيَّن أنها وهمية ولا أساس لها من الواقع!!؟


وأكثر ما يستفز النفس هو حال المجتمعات العربية التي أضحت مجتمعات عدائية لنفسها، فلم تعد مشكلات المجتمع في توزيع الثروة والتمييز والبحث عن الحقوق المفقودة والمغتصبة أو مكافحة الجهل والأمية. ولم تعد مشكلاته مع الدولة أو الأعداء أو المتربصين به بل مع نفسه. فالبلطجة والسعار الجنسي وانعدام الأخلاق والإباحية والسفور والعري والسطو والعنف الذي يصل إلى حد القتل وسفك الدماء وارتكاب الفواحش والمحرمات ليست سوى مظاهر تؤشر على فقدان الأمة لأية مرجعية أخلاقية أو دينية أو سياسية. أمة هكذا حالها من الوضاعة ليس عجيبا أن تصبح نهبا لكل قاطع طريق وفريسة سهلة ومغرية يستبيحها الأعداء من كل جانب بلا ثمن. اللهم بك نستغيث فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
..............
  #6  
قديم 13-02-2011, 04:04 PM
الصورة الرمزية نبراس الايمان
نبراس الايمان نبراس الايمان غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: في قلب فلسطين الحبيبة
الجنس :
المشاركات: 643
الدولة : Palestine
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام
على اشرف المرسلين
يذكرنى موقف امن الدوله بصلح الحديبيه لكن

شتان الفرق بين امن الدوله واصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ريما كانت هناك اتفقيات
شبيهه بصلح الحديبيه لا نعلمها نحن بين
الحكومه والنصارى
لذلك تعيد للكنيسه المسلمين الجدد فاللوم كل اللوم

على البابا شنوده واعوانه المجرمين القتله فهذا
هو الارهاب بحق ينادون بمسيح الحريه وحوار
الاديان ويذبحون النصارى ان اسلموا
لكن على كل المسلمين فى العالم التمسك بكل من

جاء اليهم فلا اكراه فى الدين ولا نترك اخواننا
ابدا ابدا
ونسأل الله العلى القدير أن يفرج عن أختنا ويفك
اسرها قريبا بإذن الله ولا ننسى ما لاقته امرأة
فرعون من هذا الطاغية المجرم الهالك وأقول
لكل من ساهم فى هذا العمل الدنيء فى تسليم
هذه الأخت لجلاديها وقاتليها والله الذى لا اله الا
هو لتوقفن بين يدى الله ويحاسبك على النقير
والقطمير وأعد أيها الجانى للسؤال جوابا فهى
ستموت وانت ستموت وكل ذى سلطان سيموت
فماذا ستجيب ربك يا من أسلمت هذه المؤمنة
الضعيفة لجلاديها وأقول لكل من يحاول مساعدة
انسان مهتدى لايلدغ المؤمن من جحر مرتين
وكانت هناك لدغة سابقة فياحبذا لو اعتبرنا من
هذه التجارب
وبارك الله أخي رياض وفي الأخ د.أكرم حجازي
__________________
أنا إبنة الاسلام ..أنا منهجي الاسلام .. وعقيدتي العقيدة الاسلامية.. أنا إبنة القسام ..
أنا إبنة حمااااس ,وإليها أنتمي , ولو علقوني على المشانق لن أنحني ,,
  #7  
قديم 14-02-2011, 09:26 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

بارك الله فيك اختي الفاضله
  #8  
قديم 15-02-2011, 06:56 AM
angel`s tears angel`s tears غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 102
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

ربنا معاها
  #9  
قديم 09-05-2011, 12:00 AM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

يرفع نصره لكاميليا واخواتها
ه
  #10  
قديم 09-05-2011, 10:35 AM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,867
افتراضي رد: كاميليا وملحمة التوحيد

كاميليا وملحمة التوحيد



(12)



د. أكرم حجازي



9/5/2011










منذ تفجر قضية كاميليا شحاته (22/7/2010) والنساء النصرانيات المهتديات إلى الإسلام نفذ النشطاء الإسلاميون وعدد من المواطنين والشخصيات الإسلامية المصرية قرابة العشرين وقفة احتجاجية، منها 17 وقفة قبل الثورة. ومع ذلك لم يحمل أيا منهم قلم رصاص في جيبه، ولم يشتم أيا منهم أحد، أو يرمِ حجرا على رجل أمن أو مؤسسة أو كنيسة. على العكس من ذلك تماما، فقد استعملوا كل الوسائل القانونية المتاحة لتحرير النساء المختطفات من الكنيسة، اللواتي يقدر عددهن بنحو 250 مختطفة أو محتجزة، حية أو ميتة. وامتلكوا كل الإثباتات والشهادات الوثائقية والعينية التي تقطع بما لا يدع مجالا للشك بإسلام كاميليا شحاته التي باتت قضيتها رمزا لشقيقاتها. بل أنهم نالوا من المضايقات والقيود والملاحقات والاحتجاز والتحقيق والتهديد ما لم ينل الجناة منه ولو توبيخ.

في المقابل استعمل شنودة، ورجال الكنيسة الأرثوذكسية، ورموز الفتنة والغطرسة، ميليشياتهم لارتكاب كل أشكال الكذب والتزوير والابتزاز الأمني والسياسي والعقدي والأخلاقي، فضلا عن العنف المادي والمعنوي ضد الدولة والناس، ورفضهم الانصياع لأي دستور أو قانون. وهددوا حياة الناس، ولجؤوا إلى التخريب، كما حدث في أكثر من موضع أشهرها أحداث كنيسة العمرانية، وأغلقوا الطرق وحملوا الأسلحة البيضاء من السيوف والسنج، وأشعلوا الإطارات المطاطية، واستعملوا قنابل المولوتوف، وأحرقوا المنازل، وظلوا يختطفون المهتديات الجدد، بل وقتلوهن مع أطفالهن مثلما حدث مع السيدة سلوى عادل مؤخرا، وصولا إلى أحداث كنيسة مارمينا في إمبابة ( 7/5/2011)، والتي أطلق فيها النصارى نيران أسلحتهم الغادرة، من الكنيسة والمنازل المجاورة لها، على جموع المسلمين الذين تجمعوا لإنقاذ مسلمة اختطفتها الكنيسة، فقتلوا 11 مواطنا وأصابوا أكثر من 150 آخرين بحراح مختلفة من بينهم جنود مصريون.

ومع أن المسلمين، كانوا ولمّا يزالوا، هم الضحايا .. وهم المجني عليهم .. وهم الأبرياء إلا أن التشهير بهم ولومهم واتهامهم بالاعتداء وتجريمهم ظل من نصيبهم وحدهم دون النصارى الذين حظيوا، على الدوام، بكربلائية الطائفة المظلومة من المسلمين!!! حتى ممن ينتسبون أو ينسبون أنفسهم إلى الإسلام وأهله بدعوى الوسطية والتسامح وحماية أهل الذمة ودرء الفتنة وما إلى ذلك من المبررات الزائفة التي تخفي وراءها مصالح وأهواء ليست من الإسلام ولا الإسلام منها.

ففي أعقاب تفجير كنيسة القديسين انصبت اللعنات من كل حدب وصوب على المسلمين وكأنهم الجناة والقتلة المتوحشون الذين لا شغل لهم ولا هم إلا سفك دماء الأبرياء بدون وجه حق!!! وذهب بعض المشايخ، إياهم، إلى الاستنكار والإرعاد والإزباد وهم يتحدث عن حقوق أهل الذمة في ديار الإسلام بما يفوق حقوق المسلمين الذين صار إخراجهم من الملة أسهل من السفك المزعوم للدماء البريئة. وكل هذا رغم غياب أي مؤشر، من قريب أو من بعيد، يدل على علاقة المسلمين بالحادث الذي تبين فيما بعد مسؤولية أجهزة أمن الدولة عنه!!!؟ بل أن بعض الردود بلغت مبلغا من القبح إلى الحد الذي بدا فيه الإسلام هو المذنب وهو المجرم الذي يستحق أشد أنواع العقاب!!!

الردود الهستيرية التي صدرت من العلمانيين واللبراليين وبعض الجماعات والمشايخ والشخصيات كانت، بشكل مباشر أو غير مباشر، تحمل الإسلاميين، وبالذات السلفيين، مسؤولية ما يزعمون أنها فتنة. وبعد جريمة إمبابة عادت ذات الجهات لتغمز بالسلفيين، وخاصة ائتلاف الدفاع عن المسلمات الجدد، أو لتحملهم المسؤولية عن انعدام الأمن والفوضى والقصور في تحديد الأولويات، وما يشكله هذا من خطر على الثورة، وتصنيف وقفاتهم ومطالبهم بإطلاق سراح المسلمات المحتجزات في الكنائس والأديرة في خانة الثورة المضادة!!! هكذا صاروا، بين ليلة وضحاها، خونة الثورة وهم أول من شاركوا بها وأول من نزفت دماءهم فيها.

هذا الهوان والنفاق والدجل يحدث بحق من حمل على كاهله مهمة الدفاع عمن يدخل في دين الله، ورغم أن الجريمة واضحة .. والجاني واضح للعيان .. والمجني جلي لا غبار عليه .. فضلا عن أن المتجمهرين أمام كنيسة إمبابة كانوا من عامة الناس والمصلين في المسجد القريب، ولم يكن من بينهم إلا عددا محدودا جدا من السلفيين .. جريمة استدرجت فيها الكنيسة جموع المسلمين، بنية الغدر بهم، لإطلاق نيران الأسلحة الرشاشة عليهم عشوائيا، ورميهم بقنابل المولوتوف الحارقة بهدف القتل ولا شيء سوى القتل .. جريمة لم يفلت منها الجيش المصري الذي تلقى الرصاص كما تلقاه العامة. فما شأن السلفيين أو الائتلاف إلا أن يكونوا ضحايا جريمة غادرة عن سبق إصرار وترصد؟ وما شأنهم بفتنة يسعى إليها شنودة وغيره، ويستهدف بها الجميع على رؤوس الأشهاد حتى يتهمهم البعض بالجهل والتعصب والقصور وحتى الخيانة؟

غفل هؤلاء الرداحين أو تغافلوا عن حقيقتهم وحقيقة الجريمة الكبرى التي تجري في مصر على يد شنودة الذي يتولى اليوم رأس الحربة في قيادة الثورة المضادة. ثورة نجسة، بوسائل وأدوات أكثر نجاسة لم تسلم منها حتى كنيستهم التي أحرقوها في إمبابة للصق الحادث بالمسلمين .. ثورة شريرة تستهدف هوية مصر وعقيدتها .. كل مصر .. ولو كان شنودة وتنظيماته المسلحة يرومون تقسيم البلاد إلى دولة إسلامية وأخرى قبطية في الجنوب:

• لما اضطر لعمل فتنة بين الحين والحين؛

• ولما كان ثمة حاجة لبناء الكنائس في كل مصر وليس في الجنوب مثلا. بل والسماح في بنائها بلا حدود أو قيود؛

• ولما اضطر للهيمنة على وسائل الإعلام المصرية، وتوظيفها في خدمة مشروعه وجرائمه.

• ولما احتاج إلى تحقيق اختراقات واسعة النطاق في المجتمع المصري والتحالف مع صلب النخب الشعبية المؤثرة في الثقافة العامة والفكر والرأي العام من اللبراليين والعلمانيين ومشايخ الجامية والمدخلية وأمثالهم ممن لا يرون غضاضة في تولي شنودة كرسي الرئاسة؛

• ولما اضطر لابتزاز الأحزاب والجماعات والحركات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية؛

• ولما اضطر، مع حلفائه، لشن الهجمات المسعورة على المادة الثانية من الدستور المصري؛

• ولما اضطر لتكديس الأسلحة في الكنائس والتهديد باستعمالها، بل واستعمالها عشوائيا ضد الناس في عمليات غادرة؛

• ولما اضطر لإذلال المسلمين بأبشع الصور عبر اغتصاب فتيات الثلاث سنوات واختطاف المهتديات وسجنهن في الأديرة والكنائس؛

• ولما اضطر، من قبل، للدفاع المستميت عن مبارك ونظامه الذي مكن له من النفوذ والسطوة ما لم يمكِّن له أي حاكم في التاريخ العربي والإسلامي قاطبة؛

• ولما اضطر للوقوف علانية ضد المشاركة في المظاهرات الشعبية ونصرة الثورة المصرية.

إذن؛ شنودة يبحث عن كل مصر وليس عن جزء منها. لكن بدون أدواته وتحالفاته، في المجتمع والدولة، وقدرته على التمركز في مفاصل القوة والسيطرة، فإن قوة شنودة خاوية، لا أثر لها يذكر. لذا فالحديث عن ذكائه المزعوم في التخطيط للسيطرة على مصر، ومسخها، وتجريدها من عقيدتها، ونزع هوية المصريين من مصريتهم لا يبدو حديثا مقنعا البتة.

استفزازات شنودة وميليشياته للمسلمين وحتى للدولة ليست سوى محاولات لجر البلد إلى فتنة يدرك المصريون قبل غيرهم أنهم قادرون بموجبها على تأديب شنودة مثلما يدركون مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه بالبلاد والعباد. لكن الفتنة بالنسبة لشنودة لعبة تُدِرّ عليه الربح الكثير. ولا ريب أنها معادلة ظالمة بين من يتكسب من الفتنة وبين من يدفع الثمن باهظا لدرئها. لكن إلى أي مدى يمكن للمسلمين أن يستمروا في ابتلاع الموسى في كل مرة .. أو ابتلاع الإهانات والاعتداءات اليومية التي صارت تستهدف أعراض أطفال الحضانات .. وأخيرا تلقي الرصاص الحي من الميليشيات القبطية المسلحة؟

الحقيقة الصارخة التي يتهرب منها الكثير، بينما يوظفها المرتزقة في خدمة مصالحهم وأهوائهم، قبل الثورة وبعدها، أن مستقبل مصر، أو مصيرها، بات حبيسا لسؤالين حاسمين، لا يمكن القفز عليهما أو تجاهلهما إلى ما لا نهاية:

• في مصر يوجد 80 مليون مسلم وخمسة ملايين نصراني. والمادة الثانية في الدستور المصري تعتبر الإسلام المصدر الرئيس للتشريع. أما تطبيقاتها، على أرض الواقع، فلا تكاد تتجاوز مسائل الزواج والميرات والعقود والمعاملات. لكن المفارقة فيما يطالب به شنودة من إلغاء للمادة في حين يرفض الخضوع إلا لشريعته!!!؟ وهذا يعني أن المسلمين وعقيدتهم هم المستهدفون ولا شيء آخر. ولا ريب أن تحقيق هذا المطلب يعني توقع مفاعيل، لا حصر لها، من شأنها تجريد مصر كلية من تاريخها وحضارتها وعقيدتها. والسؤال: في ضوء ما يمتلكه من نفوذ وسلطان في مصر هل ينجح؟ أم يفشل؟

• بعد حادثة كنيسة إمبابة بات واضحا أن الكنيسة عازمة على التصعيد بالقوة المسلحة، واستباحة دماء المسلمين وهيبة الدولة. ولا ريب أن الكرة باتت في ملعب الأخيرة: والسؤال: هل ستخضع الدولة لمطالب شنودة؟ أم ستتجه نحو إخضاع الكنيسة لسلطتها؟



وتستمر الملحمة ...




نشر بتاريخ 09-05-2011

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 110.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.32 كيلو بايت... تم توفير 5.67 كيلو بايت...بمعدل (5.11%)]