مدارسة بسيطة مع الأخ الراقي المصري

[الباحث عن الحق]

قولوا ماشئتم فلن تستطيعو إلاعلى ضعاف الإيمان وأهل الزيغ والهوى وعلموا أن عقيدتنا أكبر وأرفع من جنكم الذين تستعينون بهم من دون الله وفي هذه الأية رد كافي لكم و لمن تبعكم ........ (( إياك نعبد وإياك نستعين ))

[الشوبكي]

و تبعا لكلامنا على خطورة التعلق بالكشوف البصرية المزعومة التي تحدث و التي سبق أن أنزلق في منحدرها خلق كثير و على رأسهم الصوفية .. و الكشف الصوري الذي يتعلق به بعض الإخوة هنا و يرون حقه حقا و باطله حقا .. حتى قادهم إلى الكلام عن الالتقاء بقرين النبي و أسر ابليس و المسيح الدجال .. و قيادة جيوش الجن المسلم ألخ ...قد أفسد عقائد أمة أذكر مثالا عليهم هنا و هو الصوفي قضيب البان - قبحه الله- و أنظر إلى شناعة ما يقول .. وهو إما أن يكون كاذبا أو ملبسا عليه ... و آفة الكشف الصوري هي الخيال .. إذ يعصف الخيال بأشياء لا يكاد الشيطان يحسن مثلها لإغراقها في الضلال .. و يتخيل بعض الصور مما يعتقد أن الشيطان لا يتزيا بها .. و إنما كان شيطانه خياله .... و الله المستعان ...


ومن طوامه - أي قضيب البان-ما جاء في كتابه "المواقف الإلهية" : ((ثم نوديت من مكان قريب، وذلك من جهاتي الست: يا حبيبي ومطلوبي، السلام عليك، فغمضت عيني، وكنت أسمع بقلبي ذلك الصوت حتى أظنه من جوارحي لقربه مني، ثم نوديت: انظر عليّ، ففتحت عينيّ فصرت كلي أعيناً، وكأن ما أراه في ظاهري، وصرت كأني برزخ بين كونين وقاب، كما يرى الرائي عند النظر في المرآة ما في خارجها. ثم سمعت بقارئ يقرأ: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفران ربنا وإليك المصير.

وإذا بذلك الحجاب قد رفع وأذن لي بدخوله ، ولما دخلته رأيت الأنبياء صفوفاً صفوفاً ودونهم الملائكة، ورأيت أقربهم للحق أربعة أنبياء، ورأيت أولياء أمة محمد أقرب الناس إلى محمد وهو أقرب الخلق على الله تعالى وأقرب إليه أربعة أولياء، فعرفت منهم السيد محي الدين عبد القادر، وهو الذي تلقاني إلى باب الحجاب، وأخذ بعضدي حتى دنوت من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله، فناولني يمينه فأخذته بكلتا يدي.

فلا زال يجذبني ويدنيني حتى ما بقي بيني وبين ربي أحد، فلما حققت النظر في ربي ورأيته على صورة النبي، إلا أنه كالثلج أشبه شيء أعرفه في الوجود من غير رداء ولا ثياب.

ولما وضعت شفتي على محل منه لأقبله أحسست ببرد كالثلج سبحانه وتعالى، فأردت أن أخر صعقاً، فمسكني سيدنا محمد صلى الله عليه وآله))


أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلاهو تعالى عما يقولون علوا كبيرا ....

فهذا الكشف الماسخ .. صورة سيتدرج إليها من أبحر في عالم الكشف الصوري المزعوم .. أعاذنا الله و إياكم من ذلك .