شعر رشيد أيوب دراسة تحليلية نقدية - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 82 - عددالزوار : 46851 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15420 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3620 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 11313 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5627 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-12-2020, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,970
الدولة : Egypt
افتراضي شعر رشيد أيوب دراسة تحليلية نقدية

شعر رشيد أيوب

دراسة تحليلية نقدية



د. أورنك زيب الأعظمي






ملخص البحث:
مِن بين شعراء الرابطة القلَميَّة الذين خلَّفوا مآثرَ رائعة خالدة أربعة، وهم: جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، ونسيب عريضة، ورشيد أيوب.

فجُبران اشتهَر برَسمه وموسيقاه ونثرِه الشِّعري، وميخائيل نعيمة نال الخلودَ لأجل "الغربال" الذي وضَع أصولاً نقديَّة ممتازة، ونسيب عريضة متَّصف بحرارة العاطفة وحيرته المتشكِّكة وكآبته!

وأما رشيد أيوب (1871-1941م) فهو شاعرٌ يمكن تحديدُ شعره في حدود الحبِّ والألم والخمر، بجانب الرنَّة الموسيقيَّة، والطَّلاوة والرِّقة وعدم التكلُّف.

وُلد هذا الشاعر الْمُفلِق في قرية بسكنتا، وهي قريةُ ميخائيل نعيمة في لبنان، ومن ثَم هاجر إلى أمريكا الشمالية بعد رحلاتٍ قام بها إلى باريس ومانشستر، سمّاه المِّؤرخون وأصحابُ التراجم بـ"الشاعر الشاكي"؛ لكثرة ما شكا الزمان، إلا أنه اختار لنفسه لقب "الدرويش"، وهذا كله راجعٌ إلى هجرة بلاده، وما عاناه من المشاكل والصعوبات في حياته.

وبعدما انتظم في سلك أعضاء الرابطة القلميَّة أصدر ثلاثةَ دواوين؛ "الأيُّوبيات" في 1917م، و"أغاني الدرويش" في 1928م، و"هي الدنيا" في 1939م، ولم تعطه المنيَّة مزيدًا من الفرصة للقيام بإبداعاتٍ أخرى.

محتويات شعره:
ولو أن رشيد أيوب لم يَقرِض كثيرًا من القصائد والمنظومات بالنسبة لغيره من شعراء الرابطة، ولكن شعره يتنوَّع محتوًى ومشتملاً؛ ففيه ما في شعراء العرب العرباء من الفَخر بالنفس وما يشبهه، وذِكر الحبيب وما يمارسه العاشق من أنواع الوَجد؛ من خلال ذِكره لها، وتَرداد بيانها أمامه، والحماسة التي هي أشهرُ أصناف الشعر العربي.

وكذا يشمل شعرُه ما يميِّزه عن غيره من شعراء العربية؛ فلدَيه ذِكرٌ كثير لوطنه الذي قد أنسى ذِكرَ حبيبه سليمى في كثير من الأحيان، فهو يحرِّض العربَ على تحريره، والحفاظ على عزَّته، كما يُعرب عن علاقته الشديدة الوطيدة معه، وفوقَ ذلك نجد أنه جاء بتعابيرَ رائعةٍ حديثة، ومعانٍ جديدة لكلمات قديمة، كما اقتبس من القرآنِ والحديثِ والشعراءِ العرب القدامى.

وكذا نجد أنه في معظم الأحيان يوافق ما قاله الشعراء الدوليُّون الآخرون، كما يحاول أن يختلف عنهم في التعبير وأداء المعاني، وهكذا، فيكون شعره جامعًا بين القديم والجديد في جانب، وفي جانبٍ آخر يتجاوز حدود الوطن فيصبح عالميًّا بما أنه يوافق ما قاله الشعراء الأجانب كما يختلف عنهم.

وفيما يلي دراسة وجيزة لكلِّ ما علا ذِكره تحت موضوعات مستقلة:
لبنان في شعره:
ونريد أن نخصَّ لبنان بالذِّكر في شعره؛ لما حوَاه الكثيرُ من أبياته في ذِكراه، وما عاناه من الشدائد، وما يتطلبه من أبنائه، ومن ثَم تحريض العرب على تحريره، وأشياء أخرى.

فيقول وهو يتذكَّرهم:
فللَّهِ عَيشي فيه كَم كان مُخصِبًا
وللهِ عَيشي فِيهِ كَم كانَ حالِيَا

أُقلِّبُ طَرْفي في مُحيطي فَلا أرى
منَ القَومِ إلاَّ خاليَ البالِ لاهِيَا

رُوَيدكُمُ يا قَومُ فالجوعُ قد سَطَا
وعَمَّ فأعمى النَّائِحاتِ البَواكِيَا

رُوَيدكُمُ يا قَومُ فالوَطَنُ الذي
تدَفَّقَ مِنهُ الخَيرُ قد صارَ خالِيَا

كَأني بِسوريَّا وقَد طالَ عَهدُها
عَلى مَضَضِ الأيَّامِ تخشى التَّلاشِيَا

كَأني بِلُبنَانٍ وَقَد نَطَحَ السُّهَى
وعَيناهُ تجتازُ البُحورَ الطَّوامِيا

يَشقُّ عَلَيهِ أن يَرى كُلَّ نازِحٍ
سَقاهُ زُلالاً يُنكرُ اليوم ساقِيَا


ويقول وهو يَذكر عهدَه الأول معهم:
وقالوا رَأينَا شَريدًا يَجُولْ
بَعيدًا عن النَّاسِ في مَعزلِ

يَبِيتُ اللَّيالي يَؤمُّ الطُّلولْ
ويَبكي على عَهدِهِ الأوَّلِ

فقُلنا دعوهُ عَراهُ جُنونْ
ومرَّت لَيالٍ وكرَّت سنونْ
ولم يَرجعِ


ويعبِّر عن حبه للُبنان على رغم البعد عنه:
لقيتُكِ لَمَّا نَصَبنا الخيامْ
ألا تذكُرين زمانَ اللِّقاء

فأسكَرتِ قلبي بخمرِ الغرامْ
وخلَّفتِ نفسي بوادي الشَّقاء




يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 304.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 302.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (0.55%)]