نصح وعتاب , خاص بالأعضاء فقط

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

أخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , سعيد أنا بتواجدي معكم .
واسمحوا لي إخوتي فربما تجدون في موضوعي اليوم شيئا من العتاب أو ربما تحسون قسوة في العتاب , ولقد هممت عدة مرات أن أتوقف عن كتابته أو إرساله.
وإنما شجعني على المواصلة عدة أمور :
أولها : ما قاله الحكماء قديما : " بالعتاب تدوم المودة "
ثانيها : أن هدفي هو النصح وليس أبدا التجريح أو التشهير, معاذ الله .
ثالثا : أنني مستعد دائما لتقبل انتقاداتكم مهما كانت.
وإليكم الآن نصيحتي :
فيأخي ـ رجاء ـ عندما تكتب موضوعا أو مشاركة اهتم قليلا بما تكتب فقبل الإرسال أو اعتماد الرد اقرأ ـ متفحصا ـ ما كتبته , اجعل نفسك مكان المتلقي . وبذلك (أي باهتمامك)
1ــ تعبر عن مدى احترامك للقراء. فعندما يخاطبني أحد بكلام مبعثر أو غير واضح أو غير مفهوم فتلقائيا أستنتج أنه لا يحترمني وغير مهتم بي وبما يقول لي , فالكتابة هي الوسيلة الوحيدة للتواصل بيننا , فلنعتني بها قدر الإمكان.
2ــ باهتمامك بما تكتب تعطي نفسك احتراما وقدرا . ففرق في التقييم بين نص منظم , ونص مبعثر, وينعكس ذلك التقييم على كاتبه.
وقديما قالوامن ألف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس) أي لينظروا مدى علمه أو جهله[1]. (فا للهم سترك) .
وتأكد أنه كلما كان خطابك لشخص ما منظما ومهذبا ومنطقيا دل ذلك على اهتمامك به , فارتفع عنده قدرك وعلا شأنك .
3ــ باهتمامك بما تكتب تعطي انطباعا جيدا عن هذا الملتقى وعن المنخرطين فيه والقائمين عليه .
ومن المؤسف أنه أحيانا أجد مقالات أو حالات تدل ـ عندي ـ دلالة لا تدع مجالا للشك أن كاتبها غير مهتم بما يكتب وغير مهتم بمن يخاطب وبمن سيقرأ.
فمثلا هناك من يخاطبني ب :" أختي ! "[2] حدث هذا عدة مرات وليس مرة واحدة[3] فنتغاضى عنها ونقول خطأ ـ وكلنا يخطئ ـ ولكن أن يتكرر هذا من نفس الشخص وربما من غيره فأمر مثير للدهشة والاستغراب .

ومع أن حدوث مثل هذا يعد في نظري أمر فضيع وشنيع غير أن هناك ما هو أفضع وأشنع .
أحيانا أطرح سؤالا عن أمر ما أو أكتب موضوعا للنقاش في مجال ما فأتلقى الإجابة عن أمر آخر لم أسأل عنه , أو أجد محاوري يتحدث في مجال آخر ليس مطروحا للنقاش أصلا.
حتى تجدني أحيانا أتساءل عن هذا الشخص هل تناول شيئا مما يؤثر في العقول ؟ أم ماذا حدث له ؟.
أما الأخطاء الإملائية والنحوية واستعمال ألفاظ اللهجات المحلية فأمر لا يحصى .
فلماذا ـ أخي ـ تتعبني بالبحث عن كلمة غير موجودة في أي قاموس ولا معنى لها إلا في حيك أو قريتك ؟
وكم بحثت عن كلمة : " نـــــــحسوم " حتى أعياني التعب ولم أجدها
مما اضطرني الى إعطائها معنى تقريبي ـ من عندي ـ وقد يوافق هذا المعنى ما قصده الكاتب وقد يخالف , والنتيجة الحتمية هي آنذاك سوء التفاهم .
أتمنى أن تجد نصيحتي من إخواني صدرا رحبا يتسع لقبولها ومسامحتي على تجاوزي حدودي وأن لا يؤاخذوني بما بدر مني.
(إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
وتأكدوا أن أخيكم اسماعيل يحبكم ويتمنى لكم كل خير.

الســــــــلام عليكم.

[1] وتعلمت أخيرا حكمة أخرى في نفس هذا المعنى تقول تحدث لأراك ) . فأنا أراك وأحكم عليك من خلال حديثك وكتابتك .

[2] ووالله لولا أنى لا أريد أن أحرج أحدا لنسخت بعض تلك النصوص أو وضعت روابطها هنا .

[3] مع أن اسمي (إسماعيل) مكتوب بكل وضوح والجنس أيضا محدد.