|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تقدم رجل لخطبتي وأنا متعلقة بغيره
تقدم رجل لخطبتي وأنا متعلقة بغيره الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدم إليها رجل متزوج، وأبان لها عن حبه الكبير لها، لكنها متعلقة بغيره، فردَّته، ثم إنها حزنت لما فعلت به، وتسأل: هل ظلمته بما فعلت؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله. تقدم لخِطبتي شابٌّ متزوج ولديه أطفال، قال لي بأنه يحبني ويعشقني، ويريد الزواج مني، حتى ولو خسر كل شيء، وألحَّ عليَّ كثيرًا، وحاول معي مرارًا وتكرارًا، رفضته لأسباب؛ أولها: أني لم أتقبله ولم أتخيل نفسي معه زوجة، ثانيًا: أن لديه اهتمامات لا تناسبني، وثالثًا: أن لدي شخصًا قديمًا تمسكت به، فلا أستطيع أن أتزوج شخصًا وأنا متعلقة بغيره، لا أريد أن أظلمه، حزنت كثيرًا حينما ودَّعني الخاطب، ووعدني أنه لن يزعجني، لكنه اتهمني بأنني كسرته وجرحته، علمًا بأنني استخرت الله وطلبت منه أن يرشدني للخير، فهل ظلمته؟ وكيف أجبر قلبه؟ ما رأيكم فيما فعلت؟ أنا حائرة مشتتة حزينة. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فقد قرأت مشكلتكِ ووضحت لي؛ ولذا فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: لا بد أن نعرف السبب الحقيقي في ردِّكِ لهذا الخاطب، هل هو كما قلتِ أنكِ غير مرتاحة له تمامًا، ولوجود اختلافات فكرية حقيقية بينكِ وبينه؟ أو أن السبب الحقيقي المخفي هو تعلقكِ بالشخص القديم المتمسكة به؟ ثانيًا: وأخشى أن يكون السبب الحقيقي هو هذا الأخير وليس الأول؛ لأن الحب لشخص ما يُعمي ويُصِمُّ عن كل من سواه، بل قد يرى العاشق معشوقه أو معشوقته هم أفضل مَن بالدنيا، وكل الناس لا يدانونهم أبدًا! ثالثًا: ثم قلتِ: إنكِ متمسكة بشخص قديم، فأين هذا القديم؟ لماذا لم يخطبكِ إن كان جادًّا؟ أخشى أن يكون حبًّا وهميًّا، حبًّا عابرًا، ويتبخر مع مرور الزمن، ثم تصيرين لا في العير ولا في النفير، أو تعودين بخُفِّي حنين. فانتبهي، ولا تضيعي مستقبلكِ بسبب السراب. رابعًا: الخاطب الجاد يتقدم رسميًّا للخطبة، ويدفع المهر ويكتب كتاب الزواج، أما من يَعِد ويَعِد ويدغدغ العواطف بالكلام المعسول، ثم يتحجج بحججٍ وحجج لا تنتهي، فهذا يُشكك في مصداقيته، ويُضيع مستقبل البنت. خامسًا: نصيحتي لكِ أن تعيدي دراسة وضعكِ على ضوء ما ذكرته لكِ، وأن تستخيري الله كثيرًا، وأن تتعلقي بالحقائق لا بالأوهام والخيالات. سادسًا: لا أُنكر وجود النفرة أحيانًا بين الخاطبين، ولا وجود اختلافات حقيقية فكرية أو غيرها بينهما، فإن كانت فعلًا موجودة بينكما بشكل واضح، فلا أنصحكِ بالزواج من هذا الخاطب المُتعلق بك، وليس عليكِ إثم في رده ولا ظلم له. حفظكِ الله، ودلكِ على ما فيه الخير والصلاح. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |