النظام في حياتنا اليومية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قادة غيروا الدنيا عثمان بن أرطغرل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2023, 09:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,843
الدولة : Egypt
افتراضي النظام في حياتنا اليومية

النظام في حياتنا اليومية
عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي


النظام: هو عمل برنامج معين في زمن معين, مثل: نظام العمل ونظام ساعات النوم، والشخص المنظم تجده مطمئن مرتاح البال، لا يخشي فوات شيء؛ لأنه عرف أن الحياة مراحل ينتقل فيها من مرحلةٍ إلى أُخرى، طفلًا ثم غلامًا ثم شابًّا، ثم شيخًا كبيرًا.



عن داود الطائي رحمه الله تعالى: قال إنما الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلةً مرحلةً، حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادًا لما بين يديها فافعَل، فإن انقطاع السفر عن قريبٍ ما هو، والأمر أعجلُ من ذلك.



حتى الكون يسير بنظام معين بقدرة الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 38 - 40].



﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴾؛ أي: دائمًا تجري لمستقر لها، قدَّره الله لها لا تتعداه، ولا تقصـر عنه، وليس لها تصـرف في نفسها، ولا استعصاء على قدرة الله تعالى.



﴿ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ ﴾: الذي بعزته دبَّر هذه المخلوقات العظيمة بأكمل تدبير وأحسن نظام.



﴿ الْعَلِيم ﴾: الذي بعلمه جعلها مصالحَ لعباده، ومنافع في دينهم ودنياهم[1].



السنة اثنا عشـر شهرًا فيها شهر للصيام (شهر رمضان)، وعيدان: (عيد الفطر وعيد الأضحى)، وإخراج نصاب الزكاة لا يخرج إلا بعد مُضـي سنة، وأداء الحج (شهر ذي الحجة)، وكذلك الصلوات الخمس في اليوم والليلة، تسير هذه الأعمال والواجبات وَفق نظام معين لا يتقدَّم عمل عن عملٍ آخر.



ومن الأنظمة التي يجب التنبيه عليها هي كما يلي:

1- تنظيم الأوقات: معظم الناس لا يستغل أوقات فراغه بما يعود عليه بالنفع، تجده يقطع الوقت في أي شيء[2].



2- تنظيم ساعات النوم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء, والحديث بعدها[3]، وقد فشا بين المسلمين داءٌ عضال, ألا وهو السهر الذي سيطر على كثيرٍ من الناس.



ومن مضارِّه: زيادة دقات القلب، التكاسل عن قيام صلاة الفجر أو النوم عنها، احمرار العينين، التضجر والقلق الملازم لمن يعتاد السهر.



3- تنظيم وجبات الطعام: قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].



جسم الإنسان بحاجة إلى تنظيم في تناول الوجبات, مثال ذلك: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء[4].



فالقيام إلى أداء صلاة المغرب في المسجد عقب الفطر بالقليل من الرطب أو التميرات، أو الماء أو عصير محلى أو حساء - يستغرق نحو (5- 10) دقائق، وهي فترة زمنية لا بأس بها ومعقولة، تكفي المعدة والأمعاء لأن تبدأ خلالها في امتصاص المادة السكرية بكمية تكفى لرفع مستوى سكر الجلوكوز بالدم إلى نسبة تذهب بالعديد من أغراض الفتور والهبوط في الأداء الحركي والذهني، خاصة أن معدل الامتصاص سيكون على أعلى مستوى لفراغ المعدة والأمعاء.



ونفس الشـيء سيكون بالنسبة للماء الذي يشـربه الصائم إذا كانت كميته معقولة، وغير شديد السخونة أو التثليج، فيسهل امتصاصه عبر الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، بل تجويف الفم والبلعوم والمريء، فيحدث إطفاء لمعدل الإحساس بالظمأ، وأيضًا ارتواء وتشبُّع نسبي للأنسجة التي فقدتْه طوال نهار الصيام. فلا بد من توازن كميات الطعام والشـراب بحيث ترتاح أجهزة التنفس والقلب والهضم؛ لأن هذا هو النهج الصحي المفيد والسليم.





[1] تفسير السعدي رحمه الله تعالى.





[2] راجع موضوع أهمية الوقت ص (61).




[3] رواه البخاري.





[4] رواه أبو داود، والترمذي.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.58 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]