أوحسبت أن نيل العلا بالتمني ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل أرباح المبالغ المودعة فوائد ربوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تدليك الوجه بالزيوت الطبيعية.اهمية تدليك الوجه بالزيوت.افضل الزيوت للتدليك. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هو البرنامج الغذائى المناسب لمرضى القلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سورة الذاريات مكتوبة بالتجويد ومعاني الكلمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تتخلص من وزنك الزائد باذن الله في وقت قصير وبشكل صحي وبأقل مجهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          Translation of the meanings of Surat AL MU'MINUUN (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          tafsir qawlah taealaa " qaluu ya musaa 'iimaa 'an tulqi wa'iimaa 'a (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدعاء للحاج عند قدومه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شَرْحُ حَدِيثِ الْمَجَالِسِ بِالْأَمَانَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          احترام الزوجة.. سعــــــــــــــادة الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 24-08-2022, 12:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,520
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أوحسبت أن نيل العلا بالتمني ؟

هو ألمي وتحملي كان فيهما الوزن الثقيل من المهابة، وصمتي واحتسابي ضمَّا كثيرًا من الاستماتة، سامحت وكررت الحلم مرات ومرات، لأختزل دروبًا من العراقيل، ولست أمانع في أن افتح باب قلبي لكل من يطرقه؛ لأن جمال التمني بالشهادة يضفي على صاحبه سترًا من الوقار أينما حل، ويبقى كل من جد وجد، وكل من حفظ الله أُسدِلت عليه ستائر العز والغنى والهمة، هكذا كانت مسيرتي، ولست أدير ظهري للوراء إلا لمن طلب مني إصلاحًا أو استدراكًا.
إن الليالي التي شُغِفت بها
غيَّبها الدَّهرُ في تقلُّبِهِ

لله أمري ما ملتُ قطُّ إلى
شيء بقلبي إلا فُجِعتُ بِهِ

عرَفتُ حظي من الزمان فلا
ألومُ خلقًا على تجنُّبِهِ

وكلُّ سهمٍ أعددته وقفَتْ
به اللَّيالي حتى رُمِيتُ بِهِ


نعم، تكسرت عليَّ النصال وما باليت، هان عليَّ كل أمر؛ لأن أمر الموت أجلُّ وأصعب، لذلك أكملت دربي وفي ش**** صمت رهيب حينما كشفت النقاب عن كل ما لم يكن لي واضحًا:
كل خليل كنتُ خالَلْتُه
لا ترك الله له واضحهْ

كلُّهم أروغ من ثعلب
ما أشبه الليلةَ بالبارحهْ


وما أشبه ضعفي وقتها بعجز ناقة أن تستقيم بقامتها بعد ركود على أرض الراحة، ولكني وثبتُ من كبوتي إلى ما لم أرسم له نقطة التقاء مع مَن شككت ظهورهم فيما بعد، فكان أن حاسبت نفسي طويلاً:
ابدأْ بنفسِك فانهها عن غيِّها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ

فهناك تعذرُ أن وعظت ويقتدى
بالقول منك ويقبل التعليمُ

لا تنهَ عن خلق وتأتِيَ مثله
عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ


نعم، عاتبت نفسي طويلاً، هي هكذا سُنَّة الأولين، حتى لا أقعد مع القاعدين في أسفل السافلين، فلم يكن المنى مني بالتمني، ولم أرَ نور القمة إلا من فتحة أمل أتيحت لي من جديد، لأهب إلى قمة الإبداع والجمال بعد أخطاء وعراقيل ومرارة وغربة ووحدة، كانت لي في مجملها دروسًا لا حاجة لشارح في مغزى المحنة، وقد قرب فجر الانتصار بزوغًا، فلك الإجابة من ابن الرقاع:
ولقد أصبتُ من المعيشة لذَّةً
ولقيتُ من شظف الخطوب شدادَها

وعلمتُ حتى لست أسأل عالمًا
عن حرفِ واحدة لكي أزدادَها


وإلى أن يحين تفصيل وشجون آخر، أتمنى أن أكون قد أجبت إجابة مقنعة في أن نيل العلا يحتاج للتضحية بأعز ما تملك، وما تحب وفيمن تحب، نعم لتصل العلا اسهَر طويلاً وامشِ بعيدًا وهاجِرْ وحيدًا، لكنك ستطفو إلى فوق، حيث يرفعك المجد نجمًا ساطعًا، ولست أعرفُ إن كنت ستتذوق طعم النجاح، أم أنك منتبه لما بعده؟

هنيئًا لك المنزلة العالية، وإني أرفق قلمي بنقطة النهاية، فإني أمسح دمع الذكرى، وأغلق ملف الحيرة لمن تنكر لي، وكأني له عدو أو مناقض، فعني سَلْ دروبًا سرتُ عليها بخطى المرض والضعف، وأرفقت وصول النهاية باستراحة في سقاية لظمئي، وكلي إصرار على الخروج بأقل الخسائر، لا تخشَ الطريق الطويل، ولكن اخشَ عثرةً قد تطيل فيك الوقوع، وإني أنصحك أن تقفز قفزة الرفض ولو لم تقدر حتى لا يتفطر جسدك من طول السقوط.

ستتعلم الكثير من عقبات الطريق، ارفَع أحمال الصخور من أمامك، فتحتها ترقد منحة هي لك، فلا تنسَ أن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب؛ لذلك كن كالأسد في قوته وهيبته، ورافق جريان الماء في غير موضعه، فهناك تحقق النتائج وتظفر بالنصر الكبير، وتنير كالثريا في ارتفاع الأثير، ولك أن تكون أو لا تكون.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.96 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]