فرح لا يقارن بأي فرح في الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تحذف بياناتك الشخصية من الإنترنت وتستعيد خصوصيتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق أبل لقياس نسبة السكر فى الدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية استخدام أداة السمع الطبية بـ AirPods فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة رؤية القائمة الكاملة للبريد على أيفون وتصنيف الرسائل فى iOS 18.2 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تقرير: يمكن لمستخدمى Windows 11 الآن تغيير ما يفعله مفتاح Copilot (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احذر شحن هاتفك مساء خلال النوم.. لهذا السبب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          3 إعدادات تتعقبك سرًا بجهاز iPhone.. كيفية إيقافها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تختار تطبيق حماية لأطفالك على الإنترنت؟ نصائح وإرشادات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مشكلات التربية في مرحلة الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 14078 )           »          اللامساواة من منظور اقتصادي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2022, 10:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,806
الدولة : Egypt
افتراضي فرح لا يقارن بأي فرح في الدنيا

فرح لا يقارن بأي فرح في الدنيا



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}[1].

تأمل قول الله تعالى عن الشهداء وقد عاينوا ما اعَدَّهُ اللهُ لهم من الرزقِ والنعيمِ في الجنَّةِ قال: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ...}، بمثل هذا يكون الفرح، بثواب الطاعات، ورفعة الدرجات، والنعيم المقيم في الجنة. وحق لهم أن يفرحوا، وقد رضي الله تعالى عنهم، وأنزلهم خير المنازل، وأكرمهم بخير كرامة، وهو فرح لا يقارَن بأي فرح في الدنيا، فلو مات أحد فرحًا لماتوا فرحًا!

أما ما يتوهَّمه أهل الشهوات من الفرح بالملذات في الدنيا، فهو من الأشر والبطر، وليس من الفرح في شيء، وما يتوهمونه فرحًا سينقلب يوم القيامة عليهم حسرة وندامة، حتى يعذبوا به؛ {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}[2].

وَمن أسبابِ فرحهم أنهم يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ تركوهم في الدنيا على سبيلهم ولَمْ يَلْحَقُوا بهم، وأن مآلهم سيكون كمآلاهم، وأنهم سيدخلون مدخلهم، ويفوزون بمثل كرامتهم، فيقول أحدهم لله تعالى: فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي، ليبذلوا أرواحهم لله تعالى، فإن الثمنَ عظيمٌ.

فانظر إلى شرف نفوسهم، وصفاءِ قلوبهم، ونقاءِ أرواحهم، يودُّون أن يعلم المؤمنون بمكانتهم، وبما أعدَّه الله لهم من الكرامة، ليجدوا في طلب الشهادة، ويجتهدوا في نصرة دين الله تعالى: عَنْ جَابِرَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ، لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: « «يَا جَابِرُ، أَلَا أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّهُ لِأَبِيكَ» ؟»، وَقَالَ: يَحْيَى فِي حَدِيثِهِ، فَقَالَ: « «يَا جَابِرُ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا» ؟»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتُشْهِدَ أَبِي، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: « «أَفَلَا أُبَشِّرُكَ، بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ» ؟»، قَالَ: بَلَى: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَكَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي، تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ، قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي، فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً، فَقَالَ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ: إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يَرْجِعُونَ، قَالَ: يَا رَبِّ، فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى» : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}[3].

[1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 170، 171.
[2] سُورَةُ غَافِرِ: الْآيَة/ 75، 76.
[3] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 169.

________________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.79 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]