آداب المتعلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 10195 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 9482 )           »          البشريات العشر الثانية للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معركة تشيرمانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إلى مَأدُبَةِ الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من أعلام الإسلام الطفيل بن عمرو الدّوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف نحاور العلمانيين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 548 )           »          شدَّاد بن أوس رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حجم فرصتك تأتي على حجم استعدادك لها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-12-2021, 07:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,776
الدولة : Egypt
افتراضي آداب المتعلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام

آداب المتعلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام

عبدالواحد المسقاد

إن العلاقة بين المعلِّم والمتعلِّم تحكمُها ضوابطُ وآدابٌ شرعيَّة، كما أن التعلُّم يخضعُ لمعاييرَ ومناهجَ تربويَّةٍ.
وللارتقاء بالمنظومة التربويَّة؛ وجبَتِ العنايةُ بهذه المكونات الثلاثة: المعلِّم، والمتعلِّم، والعملية التعليميَّة، فإذا اختلَّ مكوِّنٌ من هذه المكونات، آنذاك تكون المنظومة التربويَّة والتعليميَّة على وشْك التقهقر والانهيار.

وقد ارتأيتُ أن أَستعرض ما وَرَدَ في سورة الكهف في شأنِ آدابِ المتعلم؛ حيث قصَّ علينا القرآنُ الكريمُ قصةَ نبيِّ الله موسى مع العبد الصالح الخَضِر عليهما السلام، لقد ضربَ موسى عليه السلام أرْوعَ الأمثلة وأسمى نموذج للمتعلِّم الحريصِ على الاستزادة من العلم؛ حيث أخبَره الله بأن هناك مَنْ هو أدْرى منه بأمور لم يُحِطْ بها موسى علمًا، حينها قصد موسى عليه السلام الخَضِرَ، طالبًا منه العلمَ في تواضعٍ وتلطُّفٍ وأدب رفيع، ووجد موسى في الخَضِر عليه السلام المعلِّمَ القدوة الذي وهبه الله العلم اللَّدُنِّيَّ؛ حيث تكرَّم عليه بالعلم النافع؛ وذلك منَّة وعطاء من الباري عز وجلَّ.

صفات المُعلِّم الناجح (الخَضِر عليه السلام):
المشهود له بالخُلُق والكفاءة العلميَّة؛ قال تعالى: ﴿ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾ [الكهف: 65].

اعتذار المعلِّم للمتعلم؛ خاصةً إذا لامس منه عدم قدرته على الصبر في الطلب؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ [الكهف: 67].

تحفيز المعلِّم للمتعلِّم، وإرشاده إلى التعمُّق في العلم واكتساب طرق الاستنباط، وعدم الاقتصار على ما هو ظاهر؛ قال تعالى: ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴾ [الكهف: 68].

تعاقد بين المعلِّم والمتعلِّم قبل الشروع في التعليم؛ حيث شرط الخَضِر على موسى عليه السلام قبل بدء الرحلة ألا يسأله ولا يستفسر عن شيء؛ قال تعالى: ﴿ فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴾ [الكهف: 70].

قدوة المعلِّم في الفعل والسلوك، مع نسبة العلم لله؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾ [الكهف: 82]؛ أي: إنَّ ما حدَث من خرقِ السفينة، وقتل الغلام، وإِقامة الجدار - ليس صادرًا عن رأيي واجتهادي، بل فعلتُه بأمر الله وإلهامه.

آداب المتعلِّم (نبي الله موسى عليه السلام):
الرحلة في طلب العلم مهما بعُدت المسافاتُ وطالت المدة؛ قال تعالى: ﴿ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾ [الكهف: 60].
تحمُّل وعْثاء السفر وتكبُّد مشاقِّه في طلب العلم؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴾ [الكهف: 62].

رغبة المتعلِّم في التعلُّم وتواضعُه؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66].
حرص المتعلم على العلم النافع؛ قال تعالى: ﴿ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66].
صبر المتعلِّم وامتثاله لأوامر معلِّمه؛ قال تعالى: ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴾ [الكهف: 69]
اعتذار المتعلم لمعلِّمه؛ قال تعالى: ﴿ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴾ [الكهف: 73].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.58 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]