|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخت زوجي طردتني.. فهل أعود؟ أ. شروق الجبوري السؤال أنا متزوجة ومستقرة مع زوجي، وأهل زوجي يحرِّضونني على زوجي، بطرُق غير مباشرة، وأخوات زوجي غَيورات جدًّا، له أختٌ تُحِبُّ المشاكل وغيورة جدًّا، وعندما قلتُ لها: لا تُعاندي أخاك، ولا تستفزيه، وحسِّني أسلوبَك معه، غضبتْ مني، وسبَّتْنِي وشتمت أهلي، وطَرَدَتْني، فلَم يحرِّك أهلها ساكنًا. فأقسمت ألا أدخل عليهم مرة أخرى، فما العمل؟ الجواب بسم الله الرحمن الرحيم أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نشكر لكِ بداية انضمامكِ إلى شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع السائلين. أختي الفاضلة، لقد حدَث ما حدث بينكِ وبين أهل زوجكِ، ولا سيما أخته، ولكن المهم الآن هو الاستفادة مما حدَث واتخاذه تجربة مهمة، ترشدكِ إلى اتِّخاذ الأسلوب السليم في كيفية التعامُل مع أهل زوجك، فمن الحكمة يا عزيزتي أن نَتَوَجَّه إلى مَن حولنا بالكلام والتعامُل، بحسب ما يتوافَق مع طبيعة كلٍّ منهم، وأسلوب تفكيره، وتفسيره للأمور، وإن الإخفاق في ذلك يُعَرِّض الإنسان إلى مشاكلَ ومواقفَ سلبيةٍ عديدةٍ. ولهذا؛ فإنِّي أتمنى منك أن تستثمري فترة بُعدكِ عنْ زوجكِ وأهله في قيامكِ بمراجعاتٍ ذاتيةٍ فكريةٍ؛ لتقييم جميع المواقف السلبيَّة التي مرَرْتِ بها معهم، وليس الموقف الأخير فقط. وتأمَّلي لو أنك قمتِ بردٍّ آخر غير ما قمتِ به فعلاً؛ كالصمت مثلاً، أو التغاضي والتجاهُل، أو غيرها من رُدُود الأفعال التي تعدُّ إيجابية في مثْل هذه المواقف، ثم اعْزِمي على تبنِّي مثل تلك الردود في المواقف المشابهة لاحقًا مع الجميع، وليس مع أهل زوجك فقط؛ لتجني بذلك خبراتٍ سيئةً مع الأشخاص الذين لا يمتلكون سيطرةً على انفعالاتهم، مِن جهة، ولتحفَظي نسبة تلك الخبرات في حياتكِ الزوجية وفي ذاكرتكِ وذاكرة زوجكِ عنها، من جهة ثانية. كما أتمنى منكِ أن تتذكَّري مزايا زوجكِ وصفاته الحميدة، والتي لا شك أنها كثيرة، وأبعدي عن ذاكرتك أيَّ سلبيٍّ منها، ثم بادِري بالاتصال به، وحاولي أن تلتقي به بعيدًا عنْ أهلكِ وأهلِه، والتباحُث معه في هذه المشكلة، وفي الأمور الأخرى بحوارٍ هادئ، يستمع فيه أحدُكما للآخر؛ ليفهمَ مشاعِرَه وموقفه. وأخبريه بأنكِ حريصة على مُواصَلة حياتكِ معه في هدوءٍ واستقرارٍ، وأنك لن تفرِّطِي فيه؛ لما يتمتَّع به من تلك الحسنات، ثم اسأليه عن رأيه في الحُلُول التي يراها مناسبةً لتجنُّب تلك المشكلات، وفكِّري فيما يقتَرحُه هو، دون رفْضٍ أو قبولٍ مسبق، حتى يكونَ قرارُك بشأن ما يراه قرارًا متأنِّيًا ومبنيًّا على قناعة. ولا أنصحكِ يا عزيزتي أن تصرِّي على قراركِ بعدم العودة إلى دار زوجك، بسبب ما صدَر من أخته، لا سيما إن وجدتِ في زوجكِ تمسُّكًا وودًّا لك، ولكن اعتمدي على تبنِّي وتطبيق ما ورد في هذا الرد؛ لاتِّخاذ الردود السليمة والحكيمة في مواقف زوجيَّةٍ يشيع تكرارُها في أغلب البيوت العربيَّة. وأخيرًا: أسأل الله تعالى أن يصلحَ شأنكِ كله، ويُصْلِح ما بينكِ وبين زوجكِ وأهله، ويَمُن عليكما بالسكينة والرحمة والمودة، وبانتظار أن نسمع منكِ طيب الأخبار.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |