زوجتي وسن اليأس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         Apple Intelligence يصل اليوم.. أداة جديدة من الذكاء الاصطناعي تجتاح هواتف أيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تعرف على عن متطلبات تشغيل ألعاب Horizon Zero Dawn Remastered (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخصوصية في تطبيقات الشات .. نصائح وإرشادات ضرورية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أفضل 10 أدوات لتعزيز الصوت بالذكاء الاصطناعي.. مجانية ومدفوعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيف تحذف بياناتك الشخصية من الإنترنت وتستعيد خصوصيتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق أبل لقياس نسبة السكر فى الدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية استخدام أداة السمع الطبية بـ AirPods فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة رؤية القائمة الكاملة للبريد على أيفون وتصنيف الرسائل فى iOS 18.2 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تقرير: يمكن لمستخدمى Windows 11 الآن تغيير ما يفعله مفتاح Copilot (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احذر شحن هاتفك مساء خلال النوم.. لهذا السبب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2021, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,810
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي وسن اليأس

زوجتي وسن اليأس


أ. أريج الطباع



السؤال
أنا متزوج، وصلت الآن إلى أن زوجتي مصابة بسنِّ يأسٍ مبكرٍ، مع أنها لم تتجاوز الثلاثين بعد، وأنَّ فرصتها ضعيفة في الإنجاب أو معدومة.
هي طيبة، وأنا أُحِبُّها، ولكني غير مستريح؛ لأني دائمًا أفكر في الأولاد.
أفكِّر في الطلاق، ولكني خائف، ولكني أيضًا غير سعيد، وأنا مشفقٌ على زوجتي، ماذا أفعل؟ بالإضافة إلى ذلك، أنا عملي ليس ثابتًا، وإذا تزوَّجت مرةً أخرى، فسيكون من المستحيل العدل الكامل بينهما.



الجواب
لا شك أن ابتلاء الحرمان من الذرية ابتلاءٌ صعب، لكنه ليس من أصعب الابتلاءات.
فالذرية رزق من الله، ومن حقك أن تسعى لهذا الرزق بكل الطرق المشروعة التي يمكنك وُلُوجُها، لكن في نفس الوقت قد لا تضمن النتيجة دومًا!
مشكلتك هي مشكلةٌ مشتركة بينك وبين زوجك، وإن كانت زوجك تحمل الجانب الأصعب بها؛ بسبب صعوبة الإنجاب منها، لكن أيًّا كان قرارك ونتيجته، فهي ستشاركك تحمُّله، سواء كان قرارك الانفصالَ والزواج من أخرى، فستتغير كل حياتها بناءً على ذلك وتختلف أيضًا.
أو كان قرارك أن تتزوج بأخرى، فأيضًا سيؤثِّر ذلك على استقرارها، وخاصةً أنك تَعجِز عن العدل بظروفك، ويبدو بطبيعتك أيضًا.
وحتى لو كان قرارك الصبرَ والاحتساب والرضا، فهي ستشاركك الأمر وسيؤثِّر عليها أيضًا؛ إذ إنها ستبقى تَشعر بألمك، وتفكِّر كيف تعوضك وتسعدك؟ وستعيش شعورًا مؤلمًا من الذنب إن كانت سببًا في حرمانك!
عادةً، ما يخطر ببالي - فورًا عند مشكلة كهذه - نظرة المجتمع، وكيف لو كان الوضع مقلوبًا، وكانت المشكلة من الرجل، يَتَوقَّع الناس أن من واجب المرأة الصبرَ والتحمل والرضا، والعكس لو كانت المشكلة منها؛ فإنه يبدو في نظر المجتمع مسكينًا، ويعرض عليه الحلول بتركها أو الزواج عليها أو...، وإن كانا حقيقةً لا يختلفان؛ فالحرمانُ من الذرية مؤلمٌ في كلتا الحالتين!
هل أقول ذلك لأنني امرأة؟ ربما، فعاطفتي تفرض عليَّ أن أشعر بامرأة مثلي تعاني من ألم الحرمان من الأمومة، فهل سيُكْتَب عليها أن تعاني بعدها أيضًا ألم الحرمان من الزوج!
بنظرتي كأنثى أيضًا، فإنني أتوقَّع من الرجل أن يمسك بيدها، وأن يعينها لطَرْق سُبل العلاج، وأن يتناقش معها في الأمر ويحاورها بحثًا عن حلول لكليهما، فقد يكون الحلُّ بطفل يتيم تُرْضِعه إحدى قريباتها؛ ليصبح مَحْرَمًا لها فتربِّيه، وقد يكون بطَرْق سبل العلاج والمحاولة المرة تلو المرة؛ للوصول لنتيجة، ولو بنسبة ضئيلة.
أتخيل الزوج والزوجة بحال كهذه يطرقان باب الاستغفار، ويلجآن لله؛ فهو وحدَه مَن بيده الرزق، وهو وحدَه مَن يطلب منه، ولو فقد الأمل بأسباب الدنيا! أتخيَّل أمرًا كهذا حَرِيًّا به أن يقوِّيَ الروابط بين الزوجين، فألمُهما واحد، وفقدهما كبير.
لكن بالمقابل، أتخيل وضْع امرأة مع زوج يبقى معها شفقةً بها فحَسْب، ويشغل باله فيما لا يمكنها أن تعوضه به، وقد يظهر ذلك في تعامله معها، أو في جلوسه في بيته، أو في علاقته الخاصة بها!

لذلك أنصحك بالتالي:
بدايةً، قوِّ إيمانك، وثِقْ أنه لن تموت نفسٌ قبل أن تستوفي رزقَها.
قوِّ عَلاقتك بزوجك، وتحاوَر معها حول الأمر، واطرُقَا سبل العلاج الممكنة، وأكْثِرا من الاستغفار، والقرب من الله.
تذكَّر أنك رجل، والرجل يستطيع الإنجاب مهما كَبِر، فلا تستعجل الأمر كثيرًا، واصبر قليلاً، ريثما تصل لحلول تريحك وتُعِينك.
تذكر أن الدنيا لا تخلو من بلاء، وفي الوقت نفسه مع كل محنة نتلمس منحًا كثيرة، فاسأَلِ الله أن يُرِيَك حكمته فيما تَمُرُّ به، ويرزقَك الرضا واليقين بقَدَرِه حيث كان.
لو بقي الألم، وعَجَزتَ عن التكيُّف مع وضعك أو البحث عن حلول له معها، فاطرُقِ السبل الأخرى التي تُرِيحُك، لكن لا تتعجَّل بها.
إذا ما قرَّرتَ ترْكها، فاحرِص على مشاعرها، وتناقَش مع حكيمٍ من أسرتها، وتذكَّر أنها أيضًا رزق قد تَفْقِده بتركها، فالزوجة الصالحة رزق ومتاع من متاع الدنيا أيضًا.
احرِص على حدود الله وتقواه في كل عمل تختاره، أو تقرِّر القيام به، سواء كان خيارك البقاءَ أو الطلاق أو التعدد، فكلها ستحتاج منك لتقوى ومراقبة لله.

وفَّقك الله وزوجَك، ويسَّر لكما الخير حيث كان.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.97 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]