تفسير أيسر التفاسير**** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 139 - عددالزوار : 1223 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 21828 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 20447 )           »          حياة البرزخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 85 )           »          مذاهب العلماء في نفقة الزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          سعي المرأة لطلب الرزق بين الوجوب وعدمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          الغُمة الشعورية الكئيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          التفسير بالعموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          فشكر الله له فغفر له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          وتعاونوا على البر والتقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 17-02-2021, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,362
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )

علاج النشوز
قال تعالى: وَاللَّاتِي [النساء:34] هذا جمع التي، التي يجمع على اللاتي أو اللواتي، عدد فوق الواحد. وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ [النساء:34] هذا خبر من أخبار الله أو لا؟ (واللاتي) أي: والنسوة من أزواجكم اللاتي تخافون نشوزهن، الخوف هنا: هو توقع لوجود علامات أفهمتك أن هذه تريد أن تعلو فوقك، تريد أن تسودك، تخرق نظام الله عز وجل وترتفع فوقك؛ لأن النشز من الأرض المرتفع منها، ونشز الرجل: قام، ومنه في آداب طلب العلم: وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا [المجادلة:11] ارتفعوا.إذا أنت لاحظت من امرأتك علامات خفت بها من هذه العلامات أنها تريد أن تعلوك وتسود عليك وتترفع، أو تفقد القيادة، وحينئذٍ تصبح تحتها ماذا تصنع؟ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ [النساء:34] هذا الخوف لابد له علامات أو لا؟ من علاماته: يا أم فلان، اسكت عني أنا مشغولة! السلام عليكم! مثلك ما يرد عليه السلام؛ لأنك تأخرت علينا ما جئت بالخبز!المهم: تظهر له علامات النشوز، فإذا خافها وظهرت فقد أرشده وليه ومولاه إلى طريقة إصلاح هذه الناشز حتى تعود إلى مستواها اللائق بها، وهي صالحة قانتة حافظة للغيب: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ [النساء:34]، ماذا تعملون معهن؟ قال: فَعِظُوهُنَّ [النساء:34] يا شيخ: نعظها ما تفهم الوعظ، إي نعم. مرت ظروف بالعالم الإسلامي من حوالي ألف سنة، ما في من يفهم الوعظ أو يتأثر به إلا 1% أو في الألف، الذي يقبل الوعظ هو ذو الضمير الحي، وإن شئتم قولوا: ذو النفس البشرية الطيبة، إذا وعظته اتعظ واستجاب، وبما أن المؤمنات صالحات قانتان فالوعظ ينفع فيهن.والوعظ معناه: التذكير بما أمر الله تعالى بفعله: من ذلك طاعة الزوج، الإحسان إليه، عدم الترفع عنه، التذكير بما أعد الله للصالحين والصالحات، التذكير بالعواقب السيئة التي تنجم عن الفراق والطلاق.. وهكذا هذا هو الوعظ بالأمر والنهي شيئاً فشيئاً.فإن هبطت إلى مستواها وتخلت عن الترفع والنشوز فالحمد لله؛ فإذا ما استجابت، ما نفع فيها الوعظ، خوفها بالله، بالدار الآخرة، بعواقب الطلاق، بآلام الفراق بسوء العشرة ما نفع، ماذا يصنع؟ ييئس؟ لا، قال له سيده: اهجرها: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ [النساء:34]، المضاجع جمع مضجع: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ [السجدة:16] أي: فراش النوم.فاهجروهن في فراش النوم، لا تهجرها في البيت، تدخل لا تسلم عليها، تناديك ما تجبها، تغمض عينيك ما تنظر إليها، ما أمر تعالى بهذا، هذا ما ينفع؟ الهجران في الفراش، لا تعتزلها وتنام في غرفة أخرى، أو تذهب إلى جدة، تبقى في البيت وتنام معها في فراشها وتعطيها ظهرك لا وجهك، ما تطيق يومين ثلاثة، تقبل رجليك ورأسك، عدنا. وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ [النساء:34] في الفرش، كم؟ قالت العلماء: شهر، ما تزيد حتى ترجع إليك، إذا تركتها شهراً كاملاً وأنت صابر وتعطيها ظهرك فقط، لا بد وأن تفتحك بمفاتحها.ما نفعت هذه الوسيلة أيضاً كانت شديدة هذه، ممكن جامعية!!إذاً: قال تعالى: وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34] اضربوهن، الضرب معروف، ولكن بين الرسول المبين لكتاب الله: أن هذا الضرب هو ضرب التأديب، فمن حقائقه أنه لا يكسر عضواً ولا يشين جارحة، ما يظهر فيها زرقة أو انتفاخاً أبداً، كضرب الرجل لابنه، والمربي لتلميذه فقط.لطيفة فقهية! لو أن الرجل ضرب امرأة فكسر سنها، أو كسر أصبعها أو رجلها، هل يجري القصاص بينهما، أو ما يجري؟الجواب: لا يجري القصاص إلا في العقل والدية، العقل إذا كسر سنها يعطيها قيمة السنة، كسر رجلها أو يدها يعطيها قيمتها؛ إذ هي موجودة في القضاء، السن واليد.. وإلى غير ذلك.فإن قتلها، نعم يقتل بها، في الجوارح: العقل، الدية، وفي الروح القتل، قتل يقتل.وهنا: ذكر لنزول هذه الآية سبب:قال: [ يروى في سبب نزول هذه الآية: أن سعد بن الربيع رضي الله عنه أغضبته امرأته فلطمها بيده، فشكاه وليها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يريد القصاص بعدما نزلت آية القصاص، فأنزل الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ [النساء:34].. إلى آخر الآية ].فلم يبق مطمع في أن تقتص منك امرأتك، وأنت مأذون لك في ضربها، فإن كان الضرب شائناً أو جارحاً لا يجوز، فإن كسر عضواً أو كذا ففيه دية، فإن قتل يقتل النفس بالنفس.قال: وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34] الضرب غير المبرح، المشين المكسر، ضرب التأديب.هذه كم من مرحلة مضت؟ مرحلتان أو لا؟الأولى: الوعظ، ممكن سنة وأنت تعظ، ما رجعت، إذاً: ماذا تصنع؟ اهجرها في الفراش لا في البيت، شهر كامل سوف ترجع، لكن إن فرضنا شديدة أو.. إذاً: هذه تضرب، المرحلة الأخير: الضرب: الضرب غير المبرح لا يكسر عضواً ولا يشين جارحة من جوارحه، وهل للإنسان جوارح؟ كم؟ سبعة.قال تعالى: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ [النساء:34]، في الوعظ، في الهجران، في الضرب: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ [النساء:34] أيها الفحول، أيها الرجال: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ [النساء:34] أي: النساء، استجبن للأمر وأطعن الطاعة المأمور بها، إذاً: فَلا تَبْغُوا [النساء:34] أي: لا تطلبوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا [النساء:34] لأذيتهن، يوجد بعض الصعاليك من الرجال هو الذي يبدأ يبحث عن الأسباب، ويوجد أسباباً ويضربها انتقاماً منها، وهذا لا يجوز أبداً. هذه امرأتك جزء منك، بضعة منك، أنت وهي تكونان جسماً واحداً، إذاً: فلا يحل أبداً أن تخترع الأسباب وتوجدها.. وكذا.. وكذا، من أجل أن تتوصل إلى ضربها، وتقول: عندي إذن، قال تعالى: وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34]، الضرب في الدرجة الثالثة، ثم إذا لم توجد عوامل مقتضية له،و أسباب تتطلبه لا يصح أبداً، هذا كلام الله: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ [النساء:34] أيها الرجال: فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا [النساء:34] تتوصلون به إلى أذاهن وإلى ضربهن، أو هجرانهن.
تحذير الله للمعتدين على النساء بدون حق
وختم تعالى هذه الآية بقوله: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا [النساء:34]، أعلى منك مليون مرة بلا مناسبة، لا تظهر أنك أعلى وأنك أقدر؛ تضربها وتخترع أسباب الأذى والضرب لها، فاعلم أن الله أعلى منك، لا تضرب المؤمنة، توجد أسباب لا وجود لها، وتقول: سمعتها تقول، رأيتها تفعل كذا، فعلت كذا وضربتها، حرام على عبد الله أن يوجد أسباباً باطلة ويضرب بها امرأته، يقول: سمعتها تتكلم في التلفون وهو يكذب. فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا [النساء:34] إلى أذاهن وضربهن، أو هجرانهن، لِم؟ إن أطعنكم. فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ [النساء:34] فما بقي إذاً: إلا الولاء والمودة والحب: فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا [النساء:34]، اسمعوا الآية الآن هل فهمتم هذا؟ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء:34]، إذاً: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا [النساء:34]، لماذا؟ إِنَّ اللَّهَ كَانَ [النساء:34] وما زال عَلِيًّا كَبِيرًا [النساء:34].اعرف قيمتك يا عبد الله ولا تؤذ أمة الله.
قراءة في كتاب أيسر التفاسير

معنى الآيات
قال: [ يروى في سبب نزول هذه الآية أن: سعد بن الربيع ] هذا من سادات الصحابة الأنصار رضوان الله عليهم [أغضبته امرأته فلطمها، فشكاه وليها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنه يريد القصاص، فأنزل الله تعالى هذه الآية: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء:34]، فقال ولي المرأة: أردنا أمراً وأراد الله غيره ]، هذا هو المؤمن.[ أردنا أمراً وأراد الله غيره، وما أراده الله خير، ورضي بحكم الله تعالى، وهو أن الرجل مادام قواماً على المرأة يرعاها ويربيها ويصلحها بما أوتي من عقل أكمل من عقلها، وعلم أغزر من علمها -في الغالب- وبعد نظر في مبادئ الأمور ونهايتها أبعد من نظرها، يضاف إلى ذلك أنه دفع مهراً لم تدفعه، والتزم بنفقات لم تلتزم هي بشيء منها، فلما وجبت له الرئاسة عليها، وهي رئاسة شرعية كان له الحق أن يضربها بما لا يشين جارحة أو يكسر عضواً، فيكون ضربه لها كضرب المؤدب لمن يؤدبه ويربيه.وبعد تقرير هذا السلطان للزوج على زوجته أمر الله تعالى بإكرام المرأة والإحسان إليها والرفق بها لضعفها وأثنى عليها فقال: فَالصَّالِحَاتُ [النساء:34]، وهن: اللائي يؤدين حقوق الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحقوق أزواجهن من الطاعة والتقدير والاحترام: قَانِتَاتٌ [النساء:34] أي: مطيعات لله تعالى وللزوج، حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ [النساء:34] أي: حافظات مال الزوج وعرضه ].كلمة (عرض) يعرفها كل الناس.[ لحديث: ( وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله ) ]، قرأنا الحديث الآن أو لا؟ ( خير النساء من أن إذا نظرت إليها أسرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها وماله ).قال: [ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ [النساء:34] أي: بحفظ الله تعالى لها وإعانته لها، إذ لو وكلت إلى نفسها لا تستطيع حفظ شيء وإن قلّ ] أليس كذلك؟ قررنا هذه القضية.قال: [ وفي سياق الكلام ما يشير إلى محذوف يفهم ضمناً؛ وذلك: أن الثناء عليهن من قبل الله تعالى يستوجب من الرجل إكرام المرأة الصالحة ]، مادام الله أثنى عليها أنت تؤذيها؟ أعوذ بالله، أيثني ربك على شخص ويكرمه وأنت تؤذيه؟ أعلنت الحرب على الله إذاً.[ وفي سياق الكلام ما يشير إلى محذوف يفهم ضمناً؛ وذلك: أن الثناء عليهن من قبل الله تعالى يستوجب من الرجل إكرام المرأة الصالحة، والإحسان إليها والرفق بها لضعفها، وهذا ما ذكرته أولاً، نبهت عليه هنا ليعلم أنه من دلالة الآية الكريمة، وقد ذكره غير واحد من السلف ].رب صل على نبيك ورسولك محمد وصحابته أجمعين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 75 ( الأعضاء 0 والزوار 75)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,191.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,190.11 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.14%)]