دمعة حزن في مقلة عروس عبدالرحمن بن صالح العشماوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127722 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4790 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2020, 12:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي دمعة حزن في مقلة عروس عبدالرحمن بن صالح العشماوي

دمعة حزن في مقلة عروس
عبدالرحمن بن صالح العشماوي


تروح بنا مصائبُنا وتغدو *** فما يُرعى لنا في الناس عَهْدُ
ونحبو في طريق العلم حَبْواً *** وعَالمُنَا على قدميه يعدو
ويخطب (باقلٌ) في كل نادٍ *** فيا (سحبانُ) قولُك لا يُعَدُّ
ويحرق ثوبه عمرو بن هندٍ *** ولو علمتْ لما احتضنته هندُ
ولو أبصرت يا كعب (سعاداً) *** لما ناديتها وكفتك (دَعْدُ)
ويا (حسّانُ) بعدك ألف صوتٍ *** من الشعراء، بالنعرات تشدو
كأنّا قد نسينا ألف عامٍ *** ونصفَ الألف، وانتفضتْ (مَعَدُّ)
وهبّتْ ريح (ذبيان) و (عبسٍ) *** فثار لها غطارفةٌ وأُسْدُ
كأنَّ عقولنا ممّا اعتراها *** مساحاتٌ من الصحراء جُرْدُ
تقول الحربُ: ها أنذا بسيفي *** أمدُّ يدي فقوموا واستعدّوا
وبعض رجال قومي في يديهمْ *** حبالٌ لا تُلَفُّ ولا تُشَدُّ
وأنذرت الخطوب، فليت تشعري *** متى يلوي ذراع الغيِّ رُشْدُ
غضبتُ لأمتي ممّن يغنّي *** لها وفؤاده دَنَسٌ وحِقْدُ
يبادلها حديث الحبَّ جهراً *** وفي أعماقه خصمٌ ألدُّ
سلوني عن دكاترةٍ كبارٍ *** لهم في فكرنا أَخْذٌ وردُّ
تُعيرهمُ الصَّحافةُ مقلتيها *** فهم في عُرفها الركنُ الأَشدُّ
لهم عَبْرَ الإذاعةِ ألفُ صوتٍ *** وفي التِّلفاز أذرعةٌ تُمَدُّ
دكاترةٌ لهم فكرٌ غريبٌ *** وأحلامٌ عراضٌ لا تُحدُ
على وطنيَّةِ التفكير قاموا *** وتحت غطائها قبضوا ومدُّوا
وباسم ثقافة العصر استباحوا *** حمى الفكر الأصيل وعنه نَدُّوا
أقول لهم: ثقافتكم هباءٌ *** وليس لغيمكم برقٌ ورَعْدُ
أقول لهم: كتابُ اللهِ فيكم *** إلى يَنبوعه الصَّافي المَرَدُّ
تعبتم في ملاحقة الدّعاوى *** وجرحُ فؤادِ أمتكم يجِدُّ
لنا وطنيَّةٌ ليست نَشازاً *** فما تجفو الكتابَ ولا تَنِدُّ
لنا البيت الحرام، لنا حراءٌ *** نعم، ولنا تهامتُنا ونَجدُ
لنا أرض الجزيرة قام فيها *** من الإسلام دون البَغي سدُّ
لنا الأقصى، لنا شام ومصرٌ *** لنا يَمَنٌ وبغدادٌ وسِنْدُ
لنا في المغرب العربي أهـلٌ *** وأحبابٌ، وفي كابولَ جُنْدُ
لنا الإسلام يجمع شمل قومي *** وإنْ ورمتْ أنوف من استبدُّوا
ولا وطنية لدعاة فكرٍ *** دخيلٍ، من سوانا يُسْتَمَدُّ
إذا صارتْ روابطُنا تُراباً *** عليه حبال أمتنا تُشَدُّ
فلا تعجبْ إذا اضطربتْ خطانا *** وساومنا على الأمجادِ وَغْدُ
ولا تعجبْ إذا صارت رُؤانا *** تَغيم، وقصر فرحتنا يُهدُّ
ألا يا سائلي عما أعاني *** معاناتي لها في القلب حَشْدُ
تعالَ لكي ترى غاراتِ قومي *** على قومي وتبصرَ ما أعدُّوا
ولا تسألْ، فليس لنا جوابٌ *** وليس لأمتي في الأمر قَصْدُ
مضى زمن عليها وهي تحبو *** ولم يُقدحْ لها في المجد زَنْدُ
عروس لا تُزَفُّ إلى عريسٍ *** وليس لجيدها القمريِّ عِقْدُ
ولا مُنحتْ أساورَ من نضارٍ *** ولم يُغْرسْ لها في الدرب وَرْدُ
عروسٌ جُلِّلتْ بثياب حزنٍ *** وطاف بها على الشَّارين عَبْدُ
مراكبُها تُسيِّر في بحارٍ *** ولا هدفٌ على الشطآن يبدو
نقول لأجلها حقاً، ولكن *** يواجهُنا من الأحباب صَدُّ
نُقَابَلُ بالتجاهل والتغاضي *** وينسى القوم أنَّ الأمرَ جدُّ
إذا لم يحكم الإسلامُ قومي *** فمهْدُك أيُّها المولودُ لحْدُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.95 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]