المحبة طريق التلقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتكلم عربى .. كيف تستخدم التكنولوجيا لتبسيط القواعد النحوية والكتابة بالعربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيفية استخدام Microsoft Word للمبتدئين.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واتساب يجعل اكتشاف القنوات أسهل من خلال دليل جديد داخل التطبيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تحمي طفلك من المواد الإباحية عبر الإنترنت؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيفية حماية مستند Word بكلمة مرور.. فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          يوتيوب يتيح تغيير صور قائمة التشغيل.. اعرف الميزة الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تطبيق ديسكورد يطلق تشفيرًا شاملاً لمكالمات الصوت والفيديو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          جوجل تضع علامات على الصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ميزة جديدة لتطبيق واتساب تتيح "منشن" الأصدقاء فى "الحالة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن بطاريات هواتف iPhone 16 الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-02-2020, 07:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,905
الدولة : Egypt
افتراضي المحبة طريق التلقي

المحبة طريق التلقي
هشام محمد سعيد قربان



يدق جرس الساعة فجأةً، فيوقظ روح التأمل من نوم طويل ثقيل، إنها قصة واقعية مؤثرة لطبيبٍ مشْهور ألزم نفسه بأمرٍ لا يحبه ولا يطيقه، وهو متابعة أحداث كرة القدم، ومعرفة فُنُونها، وحفظ أسماء فرَقها ولاعبيها ونُجُومها، والتحدُّث عن المباريات المحليَّة والإقليميَّة والعالميَّة، لماذا أقحم نفسه في هذا الأمر الذي لا يستهويه بطبعه، وفي هذا -كما لا يخفى- مرارة وصُعُوبة على النفس؟ تكمُن في إجابة هذا السؤال الحكمة التي هيجت كامن الأشجان، فحررت من سجن بلادة الطبع دمعة حارة، فعل هذا الطبيب الذكي ما لا يطيق قصدًا ليصل إلى غاية عليا، هي بناء جسور تواصُل ومحبة مع أولاده، فيتحدَّث معهم عن الكرة وأخبارها وأهدافها المثيرة، وهم ذاهبون للمسْجد للوضوء، وأداء الجُمَع والجماعات، وما زال هذا شأنه حتى أوشك على بناء متلازمة نفسية بين الكرة التي يحبها وأولاده كثيرًا، وبين الوضوء والصلاة، وهذه وسيلة ذكية لغرْس العادات الحميدة، والتأثير غير المباشر بدون حاجة لوعْظ جاف أو تقريع جارح.
تصور هذه القصة ذات المغازي والعبَر نوعًا راقيًا ونادرًا منَ التواصُل الإنساني الفاعل والمؤثِّر، يَتَضاءَل أمامه كل ما تعلمناه خطأً من أنواع التواصُل غير الفاعل؛ مثل: التواصل من طرفٍ واحدٍ تواصُلاً يلغي وجود الآخر، أو التواصُل من الأعلى للأسفل، أو التواصُل المبني على تضْخيم دور الأب حتى يضيع في ظله صوت الابن وحاجاته العمرية، ورغباته الشخصية التي تخنقها قولبتنا القسرية الجائرة، فيصبح حالنا كحال مَن لم يسمع بنصيحة نبوية تقول: ((إن كلاًّ مُيسر لما خُلق له)) أو كحال من حكى القرآن قولته المغرورة إذ يقول: (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) [غافر: 29].

المحبة طريق التلقي، هذه مقولةٌ قديمة حفظناها وما وعيناها، ولعل هذه الحكمة تلخص قصة ذلك الطبيب الحكيم وأسلوبه الرائع في التواصُل والتربية، فإننا إذا دخلنا إلى قلوب من نحب عن طريق ما يحبون، وإن كان لا يستهوينا، كسبنا ثقتهم وحبهم، وتفتحتْ قنوات التلقِّي في قلوبهم البريئة وعقولهم النامية، فإن المحب لمن يحب يطيع.
متى كانتْ آخر مرة لعبت فيها مع أولادك وبناتك بألعابهم الإلكترونية؟ أو حادثتهم حديثًا يستهويهم عن الكرة وسيارات السباق والدمية فلة، وأناشيد طيور الجنة، وأحدث أصناف الهاتف النَّقَّال، وبرامج الحاسب الآلي، وأكلات الهمبرجر الغريبة، والأفلام الإلكترونية، وقصص الخيال العلمي؟
ألَم يأْن لأنماط التواصُل المبتورة وغير الفاعلة أن تندثرَ وتُمْحى بلا رجعة من معجم مسلماتنا الموروثة، وتنسحب مهزومة من سجل سلوكياتنا المختارة؟ أو لعلنا نحتاج إلى إيقاظ غير رفيق وتذكرة مفجعة بحقيقة مهمة نسيناها أو تناسيناها، وهي أن أطفالنا الأحباء يعيشون طفولتهم ومراهقتهم مرة واحدة فقط، وهذا يعني أن لدينا فرصة وحيدة لبناء قواعد المحبة وجسور التواصل القوية في أجمل مرحلة من مراحل حياة أحبابنا وفلذات أكبادنا:مرحلة الطفولة البريئة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.64 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]