التفكير النافع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدليل الشامل للتنظيم الرقمي بنظام (para) من الفوضى إلى الوضوح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2019, 07:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,067
الدولة : Egypt
افتراضي التفكير النافع

التفكير النافع

نهى فرج


كثيرًا ما نُفكِّر في أشياءَ لا عائدَ منها، بل ضَرَرُها كبيرٌ، ونغفل عن عواقبِها، ننشغِلُ بالآخرين، ننتقِدُ تصرُّفاتِهم وكلامَهم وسلوكيَّاتِهم وأفعالَهم، وتُسيطُر علينا حياتُهم، ونُصدِرُ الأحكامَ عليهم، ونُوجِّه لهم الاتِّهامات.

قد يأخُذنا الحُزْنُ على ما حدَث من ابتلاءاتٍ في الماضي، وكأننا لا نُريد سوى اكتراثِ الحُزْن والأسى وتعذيب النفس بما لا ينفعُها أو نقلَق، ونشعُر بالتوتُّر، ويتحوَّل القَلَقُ إلى خوف شديد من المستقبل وأحداثه التي نتوقَّع أسوأ الافتراضات له.
احذري يا بُنيَّتي الحبيبة من التفكير بمثل هذه الطريقة، للأسف إنها عاداتٌ سيئةٌ عند الأغلبية، وكثيرون يجهلون كيف يُفكِّرون بما يعود عليهم بالمنفعة، وليس الضَّرَر والمشاكل .نقد الآخرين الذي قد يتَّجه نحو النميمة، والخوف من المستقبل، والحزن الشديد، كلها مخاطر عليكِ الحَذَر منها وتجنُّبها.

كلما زاد يقينُكِ في قدرة الله تلاشى خوفُكِ من المستقبل، وكلما رضيْتِ بأقدار الله واحتسبتِ وصبرتِ، انتهى الحُزْنُ من قلبِكِ.

أتعرفين يا حبيبتي فيما يجب أن تفكري وتنشغلي؟
الإجابة يسيرة وهي في كل ما هو نافعٌ لكِ ولغيركِ، خطِّطي أهدافًا وإنجازاتٍ تسعَيْنَ نحوَها، اجتهدي واصبري، وتعلَّمي أثناء رحلة حياتِكِ.

حينما تُفكِّرين في غيركِ، فلْيَكُنْ تفكيرُكِ في مساعدتهم بما في وُسْعِكِ وما في مقدُوركِ.
الجوانب الإيجابية موجودة أمامَنا يا حبيبتي، ولكن علينا أن نُلاحِظَها ونتَّبع ضَوْءَها الذي من شأنه إنارة الطريق لنا وإرشادنا نحو الصراط المستقيم.قد نقابل أشخاصًا يتسبَّبُون في إلحاق الأذى بنا، وقد نتعرَّضُ لمواقف عصيبة، كلُّ هذا واردٌ حدوثُه، ولكن كيفية مواجهة هذه الصِّعاب وتخطِّي الآلام، هذا هو التحدِّي الأكبر لكِ.اعلمي يا بُنيَّتي أن الله رَزَقَكِ عقلًا وفِكْرًا ومشاعرَ، وواجِبُكِ استخدامُها فيما يرضاه ربُّك.


عليكِ بتقييم مستمرٍّ لطريقة تفكيرِكِ ومعرفة وتحديد مساره، هل عقلكِ يُفكِّر فيما ينفعه؟ أم مشغول بما يضُرُّه؟
إعادة بوصلة تفكيركِ وتغيير مسارها هو مسؤوليتكِ، ويمكنكِ فعل هذا، استعيني بالله، واجتهدي في توجيه عقلكِ بما ينفعه.
فليكن تركيزُكِ على تحسين وتطوير نفسِكِ وتزويدها بالعلم النافع والخبرات، والعطاء لغيركِ وما يُفيدهم.

دومًا يا حبيبتي افعلي ما ينفعُكِ في الدنيا وللآخرة، فليَكُنْ هذا مقياس أقوالكِ وأفعالكِ، فكلما راقبْتِ ما تتفوَّهين به في حقِّ غيرِكِ أبصرْتِ عواقبَه.
كلنا مُعرَّضُون لنهج سلوكيات أو عادات قد تكون خاطئةً، ولكن علينا التوقُّف عنها، والسير في طريق جديد بوعي وفكر جديد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.54 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]