مرض إعتلال العضلات يحاصر 4 أطفال في قضاء الطارمية في بغداد الرجاء مساعدتهم

[عامر الجريح]

يجلس اكبرهم على كرسي متحركوالآخر يتكلف بحركات صعبة لمجرد محاولة الوقوف اما ثالثهم فينتظر ان يكون بعد مرحلتين على المقعد نفسه هذا هو حال عائلة السيد صالح والذي تعتقد عند لقائه لاول مرة انه الطبيب المختص بمرض (اعتلال العضلات) والذي تحدث عن اسبابه واعراضه والادوية واساليب تطور المرض.

ويعاني اولاد السيد صالح وهو احد سكنة مدينة الطارمية من مرض اعتلال العضلات الذي يداهم اولاده منذ السنة الرابعة وهم يمشون على قدمين اثنين ليحيلهم في السنة التاسعة من عمرهم الى مقعدين لاحول لهم بالوقوف او التحرك كبقية الاصحاء.

وسرد الاب القصة الطويلة لمراحل العلاج التي انتقل فيها ما بين المستشفيات وعيادات الطب العراقية الى المستشفيات التي جاءت الى العراق بعد الحرب والمتمثلة بمستشفى الشيخ زايد والمستشفى السعودي ثم مرورا بالعلاج بالرقية الشرعية وكيف انه ما زال مستعدا للسفر الى خارج العراق من اجل العلاج.

وفي ظل الانهيار الكامل لكل ما يعنى بالصحة والعلاج على ايدي اخصائيين في العراق يواجه الاب المفجوع هذه التركة الثقيلة لوحده ، وكأن لسان حاله يقول من استطاع منكم ان يفعل شيئاً تجاه اولادي فليفعل وله بذلك الجزاء الاوفى من الله تعالى.

وفي محاولة ليست بالاخيرة يسعى الاب الى فتح مجال لمعالجة ابناءه الذين يتعرضون للعوق امام عينيه عن طريق معالجتهم في الخارج وانه مستعد لبيع كل شي يملكه من اجل علاجهم.

وطالب الهيئات والمنظمات الانسانية والجمعيات والنقابات الطبية مساهمة منهم في علاج هؤلاء الاولاد واثبات موقف تجاه ابناء العراق الذين يعانون من امراض منوعة لم تكن فيمن سبقوهم.

ومن جانبه دعا فرع الهيئة في الطارمية المنظمات الانسانية والمؤسسات الطبية في العالم الى مساعدة عائلة السيد صالح من خلال ما تملك هذه الجمعيات من خبرة ومكانة كبيرة من اجل ايصال خبر هذه العائلة الى المستشفيات لغرض معالجتهم قبل تفاقم حالتهم المرضية .