متى يُحترم العقل؟؟؟

[ألكواري]

كثيرا ماتحدث الساسة العراقيون عن نجاحاتهم الباهرة!!! على صعيد الجانب الامني وكثيرا ماراحوا يطبلون ويزمرون ويقولون ان زمن الارهاب والقتل والدمار قد ولى بل الاكثر من ذلك جندوا الفضائيات ودفعوا الاموال والاموال للاعلام المأجور لكي يلمعوا صورتهم القذرة امام الرأي العام العراقي وخصوصا قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة فكلًً راح يمينا وشمالا يعقد الندوات تلو الندوات واللقاءات تلو اللقاءات ويجمع شيوخ الاسناد وشيوخ الدولار الهمج الرعاع ممن باعوا العراق كل العراق من اجل فتات الفتات .... نعم جمعوا كل هؤلاء واصبح كل واحد منهم ( فاندام ) العراق بل هو الرجل المنقذ الوحيد للعراق وصور نفسه هو الشخص الوحيد الذي بيده العصى السحرية التي من خلالها أستتب الامن واستقر الوضع الامني ( كما تتصور نفسه المريضة ) والمشكلة كل المشكلة ان الناس راحت تصدقهم بل الادهى من ذلك انتخبتهم مرة اخرى وهم نفسهم ( أي الناس ) كانوا ينتقدون أولئك الساسة لما اقترفوه بحق الشعب العراقي من قتل ودمار وطائفية ومصالح شخصية وحزبية ضيقة وسوء خدمات وولاءات للخارج وغيرها من الامور التي يندى لها جبين كل الشرفاء ...
نعم ... عجيب لهذا الشعب ... يختار بيده السكين التي ذبحته مرات ومرات ...
متى يحترم العقل ؟؟؟ ومتى يحترم الانسان انسانيته ؟؟؟
الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا احب اليه من العقل وبالمقابل نحن قد اعطينا هذه الجوهره ( اي العقل ) اجازة مفتوحة بل اصدرنا له امرا بالتقاعد !!!
نعم لم نستثمره استثمارا حقيقيا بل لم نفكر ولو للحظة لم الله سبحانه وتعالى قد اعطانا العقل وميزنا به على سائر المخلوقات ...
وبالمقابل قد استغل اولئك الساسيون الانتهازيون هذا الامر بهذا الشعب ( لا أعلم هل اقول عليه المسكين ) وراحوا يمررون عليه المؤامرات والمخططات لا لشئ الا للحصول على السلطة وتحقيق غاياتهم الشخصية وعلى حساب من ؟؟ وعلى اكتاف من ؟؟؟ على اكتافكم انتم ايها الشعب المسكين .
تارة يقولون ان لم تنتخبونا ... البعثية سيعودون .
وتارة اخرى يقولون ان لم تنتخبونا التكفيريون والوهابيه سيعودون
وتارة اخرى ان لم تنتخبونا سنعود الى المربع الاول (( كما يعبرون هم )) اي سيعود القتل وعدم الاستقرار الامني وغير ذلك
وتارة اخرى راحوا يقولون ان لم تنتخبوا القائمة الكبيرة سيعود التكفيريون والبعثيون والطائفية وستحرمون الزيارات وتعود الدكتاتورية .... الخ .
وراح يروج لهذه الدعاية الرخيصة بل يدعوا لها وبخفاء العنوان مايسمى مرجع الطائفة الشيعية السيستاني من خلال تعطيل حوزة النجف وجند لهذا الامر اكثر من 10,000 طالب ( معمم ) اخذوا عقد الندوات في الجوامع يبينوا للناس ان بيان السيستاني الوقوف على مسافة واحده من القوائم هو القصد منه , القوائم الشيعية يعني انكم يجب عليكم انتخاب تلك القوائم والسيستاني لايمكن له ان يصرح علنا لهذه القوائم لذ1لك ارسلنا لتوضيح الامر ... وراحت الناس تصدق هذا الامر بل بدأت تدعوا له ...
وكأن الامر انه لاخلاص للعراق الا بهؤلاء بل ان رحم العراق قد جف ولم يعد ينجب الابطال والعلماء والمفكرين ولم يبقى غير السراق القتلة المجرمون .
واليوم وبعد ان اختار الشعب العراقي نفس الوجوه ونفس السياسات ونفس العملاء ماذا تغير وماذا استجد ؟؟
الجواب واضح جدا من حصد العدد الاكبر من المقاعد هم البعثية بحسب نتائج المفوضية وراحت تلك القوائم ( ماتسمى بالكبيرة ) تبعث الوساطات من اجل ان تتحالف مع البعثية حتى تشكل الكتلة الاكبر بل راح عمار اللاحكيم يمجد البعثية ويقول ان الحكومة التي ليس فيها علاوي لن أشارك فيها وتبعه بنفس التصريح مقتدى العجل بل ان اتباعه راحوا يروجون للناس ان علاوي افضل من المالكي الاعور – سبحان الله – اريد ان اسأل سؤالا – من الذي كان قبل الانتخابات يحشد الجشود ضد البعثية ألستم انتم ؟؟؟ ومالذي تغير ؟؟؟ هل الكرسي اعمى بصيرتكم ؟؟؟ لا والله انها حقيقتكم التي طالما عرفناها وحكينا عنها الا ان الناس لا تريد ان تعي , ايها الشعب العراقي فببركة اصواتكم عاد الارهاب بل
اصبح الارهاب منظما وعادت الجثث المجهولة الهوية مرماة على الشوارع وعادة عصابات القتل والخطف تتجول في الطرقات ... بل عادت المفخخات والهاونات نشاطها من جديد وليس ببعيد حيث اليوم دوت في عاصمتنا الحبيبة بغداد سلسلة انفجارات في مناطق عديدة من بغداد في الحرية وحي الامين ومدينة الصدر كذلك مدينة الرمادي , لم كل ذلك ؟؟لان الساسة تركوا العراق يحترق وراحوا في جولاتهم المكوكية الى احضان الدول التي كانت تأويهم في الزمن السابق من اجل تقديم القرابين لهم والولاءات وتجديد العهد فيما لو باركت ترشيحهم لرئاسة الوزراء ... والشعب العراقي دعه يحترق المهم السياسي العراقي والمنصب ... كل هذا ببركة مولاهم السيستاني وسذاجة الشعب العراقي .
متى يُحترم العقل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟