رســـالـة مفتوحة إلى أبي محمود السـوري ــ ثرثرة

[زارع المحبة]

تمهيد

تمهيد:

هذا التعليق كتبته قبل أيام وبكل صدق وعفوية , ولم أتمكن من إرساله , ثم حدثت بعض التغيرات من أهمها فوز ك أيها الأخالعزيز بوسام "فارس الكلمة", وتبعا لذلك كان من المفروض أن أجري عليه بعض التعديلات أو التحديثات , ولكني لم أفعل حتى أحافظ على العفوية والصدق الذي بدأت به .
فوالله لم أغيّر حرفا مما كتبتُ سابقا ولم أزد سوى هذا التمهيد . أما ما أسفل منه فلم أنظر أليه مجرد نظر!

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي وعزيزي أبا محمود:
أجد نفسي الآن مرتاحا غاية الراحة , وسعيدا غاية السعادة , ومنبسطا غاية الانبساط ؛ كيف لا وأنا مع أعز أصدقائي وأغلى أحبابي في هذا القسم ؟
والله لم أخطئ أبدا حين اتخذتك لي صديقا , فقد كنت عند حسن ظني , فبارك الله فيك وجازاك كل خير وأحسن إليك .

ثم إنك قلت لي :ـ
أولاً ياأخي العزيز إذا أردنا أن نكتب دائماً مواضيع ومقالات مميزه وخاليه منالأخطاء....فأنا سأبشرك بأنه خلال أيام لن تجد في منتدانا الغالي ولا موضوع....

أسلم لك ما قلتَ . ولا أستطيع أن أعلق بشيء فهي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها .
ملحوظة بسيطة جدا لا تقل: "أبشرك" في هذه الحالة ولكن قل "أسيئك" فإن البشارة لا تكون إلا بالخير والمسرة .
وإذا وجدت عكس ذلك في نص محترم فاعلم أنه استهزاء بمن وُجِّه إليه الخطاب كقوله تعالى :" بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما"
فهذا استهزاء وسخرية من المنافقين وليس تبشيرا لهم
وكذلك : "..... بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ " فهذا أيضا تهكم بالذين كفروا وليست بشارة
وأما أنا فيسوؤني بأنه خلال أيام لن أجد في منتدانا الغالي ولا موضوع....
فلا تبشرني بما يسوؤني
أما التهكم بي فأنا علي يقين قاطع بأنك أبعد الناس عنه.

ثم قلت :ـ
وأبدأبنفسي أخي الكريم فأنا ولله الحمد جميع مواضيعي وردودي تتسم بلأخطاء لغويهكانت أولفظيه أوبمعناها....ومع ذلك أستمر وأكتب وسأضل أكتب

وأنا كذلك. وسأظل كذلك .
غير أنني لا أقصد الأخطاء اللغوية أو حتى المنهجية وإنما الخطأ في حق الإخوة والأخوات الآخرين , كذكر اسم شخص وهو لا يريد ذكر اسمه , أو كتابة عبارة تُفهم على نحو غير مقصود , وهكذا .
فأعظم ما يؤلمني ويحز في نفسي ويقطِّع قلبي أن يقول لي أخ قد أسأت إلي بتلك العبارة . وأنا لم أفعل أو لم أقصد .
وأيضا أقصد بالأخطاء : كسر القوانين السارية أو مخالفة الأعراف السائدة (في هذا الملتقى) لدي مثال يوضح مقصدي ولكن الوقت لا يسمح لي بذكره .
لذلك فإن أهم شيء أحتاجه في هذه المرحلة هو معرفة مبادئ أو أبجديات هذا القسم .
هل لا حظتَ ما ذا حدث يوم خالفتُ أحد الأعراف وكتبت "فيكي"؟
ثم قلت :ـ
وأعذرني إن طلبت منك فقط أن تقلل من حدة نقدك لمواضيع الأعضاء
لا تعتذر أخي , فأنت لم تقم بما يستوجب الاعتذار . وإنما قمت بما يستوجب الشكر فقد نصحتني بارك الله فيك .
ولكنك سوف تتعجب وتستغرب لو قلت لك إنني لحد الساعة لم أنقد أحدا , أو بالأحرى لا أذكر أنني انتقدت أحدا .
ولذلك أنا مستغرب من منحي لقب فارس حوارات وأنا لم أبدأ الحوار بعد !
نعم , فتحتُ بابا للحوار فعلا ولكني لم أدخله لأني وجدت الغرفة مظلمة جدا . هل فهمت ؟ ( أعني الأمور غير واضحة لي )
فأنا مازلت في طور التعارف أو التعرف فقط , أقصد التعرف على طريقة عمل المنتـــدى والمواضيع التي تطرح فيه وأســلوب النقاش وكيفية التعامل .............وأشياء أخرى كثيرة
فأنا لا زلت أعتبر نفسي عضوا جديدا أو ضيفا هنا , فكيف أبدأ بالانتقاد والحوارات مع المشرفين والمراقبين والأوزان الثقيلة ؟
ولكن أحيانا تفرض علي الأمور فرضا وأجبر على الرد إجبارا , وكما يقول المثل العربي :ـ "مكرهٌ أخوك لا بطل".

فأنا مكره للدخول لتلك الغرفة المظلمة التي وصفتها لك , وهذا ما سيحدث لي بالضبط بعد قليل كما ستعلمه إن تابعت الصفحة .
أوما علمت أن من أصعب الأمور أن تدخل في حوار مع امرأة ؟ وتزداد الصعوبة إذا كنتَ لا تعرفها , وتكون الصعوبة أكثر إذا كنت تعرف عنها شيئا واحدا فقط , هو أنها أرفع منك منزلة أو أعلى منك طبقة ؟
ماذا تفعل أبا محمود في مثل هذه الحالة ؟
هل تهرب ؟
أم تواجه ؟
لا أخفي عليك أيها العزيز حاولت مرارا الهروب ولكن حبي الشديد إليكم يرجعني .
ادع الله أن يعينني فقط إن رأيتني في محنة .

سوف أستعمل هنا أسلوب الشاعر[1] (زهير) حين قال :

قِف بِالدِيارِ الَّتي لَم يَعفُها القِدَمُ * بَلى وَغَيَّرَها الأَرْواحُ وَالدِيَمُ

لأقول لك ماذا تفعل لو نادتك أمك أو سألتك سؤالا ؟
هل تفر منها؟
تتجاهلها ؟
أم تجيبها ؟
أعرف جوابك هنا قبل أن تنطق به .
وهو تماما ما سأفعله أنا , فلا تقل لي بعد قليل:" إنك سيئ الأدب" .

ثم قلت لي :
أريدك أن تكثر من نقدك لي فهو يزيدني تصميماً علىالمتابعه
في الأيام القادمة إن شاء الله سأكتب موضوعا حول "النقد تعريفه ومعناه" لأن الكثيرين لا يعرفون معنى النقد فيظنونه التجريح والذم والطعن
" فلانٌ انتقد فلانا " تعني عندهم ذكر معايبه أو شوه صورته
فإن كان ذلك هو ما تعنيه أنت أيضا بالنقد فإني والله لا أنقدك ولا أنقد أحدا.
وإن كان النقد معناه التصويب والتصحيح أو على الأقل بيان الخطأ من الصواب .
فإني في انتظار نقدك لي .

قولك :ـ
فهنا من الأعضاء من يأخذ الأمر بمنظار أخر وتظطر للمواجهه أو أسئله مزعجه.....

ليس ما يقلقني هو الأسئلة , فتلك أجيب عنها وأوضح ما أقصده من كلامي ولا أحدَ أعلمَ به مني إلا الله وحده , وإنما يزعجني أمر آخر
كتلك الروابط أو الرسائل المشفرة .

قلت لي :ـ
فأنا عن نفسي قد يكون فهمي ثقيلاً ومستوى تعليمي متدني فخذني على مستوى فهمي

أظنك تعنيني أنا بهذا الكلام , فأنا هو من تلك صفته , ومما زاد أمري سوءا قلة خبرتي بالملتقيات والمنتديات فعُمري الآن هنا حوالي 3 شهور .
ثم كيف تقول عن نفسك فهمك متدني , وأنت تتلاعب بالألفاظ والمعاني كما يتلاعب الرياضي الماهر بالكرة ؟ ألست أنت من كتب هذه العبارة:
"ضع وسام فارس الكلمه على صدرك" لا تقل لي إن تلك الاستعارة كتَبت نفسها أو تخيلت نفسها . فأن تلك لا تأتي بالصدفة .
غير أني أراك تقصد التعريض فلا بأس إذن سأحاول العمل بنصحك .
وذكرني إن نسيت .

قولك :ـ
فأكتب ياصديقي وضع وسام فارس الكلمه على صدرك

شكرا أيها الأخ العزيز على النصيحة.
غير أنني أخشى أن يكون هذا الوسام كبيرا عليّ فأتعثر به أثناء مشيتي والتي هي من الأساس ـ كما تعلم ـ عرجاء !

ثم أني بحاجة أليك لتعلمني الحروف (الأبجدية). وعندها سأكتب وأملأ الدنيا كتابة , وأول كلمة أكتبها هي اسمك الجميل والعزيز علي أبو محمود السوري أبو محمود السوري أبو محمود السوري

قلت لي:ـ
فأنا لم أكتب إلامن ودي لك...

وأنا من ودي لك سآخذ بنُصحك , وقد فعلتُ , ألم تجد ثلاث مواضيع في الجلسة السابقة ؟
كان أولها :" حديث عن الحب " افتتحتُ به مشواري الثاني وجعلته فأل خير , كيما تنتشر المحبة أو تزداد بين أعضاء هذا القسم خصوصا , والملتقى كلِّه عموما .
وأنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل الحسن .
أتمنى فقط أن تكون تلك المواضيع في المستوى أو حتى قريبة من المستوى .
أخي أبو محمود :
كنت أود ن أشكرك على ما قدمته لي من نصائح , غير أنني لم أجد العبارات التي تناسب عِظم فضلك وسعة كرمك وعموم أحسانك .
فشكر الله لك وهو خير الشاكرين .
ولا تغفل أبد عن نصحي فإني محتاج إليك .


دمت في رعاية الله وحفظه .

والســــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم .

[1] ولو أنه يظهر عليك أنك لا تهتم بالشعر , وهذا غير جيد .