|
|||||||
| ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم الأشعرية مدرسة فكرية سنية لذا فإن عقيدتها هي عقيدة أهل السنة والجماعة ، أي أنها تكاد تكون مطابقة لعقائد المدارس الأخرى المنتسبة للسنة إلا في مسائل قليلة وذلك بسبب اختلاف منهج التلقي والاستدلال. استدل الأشعري على العقائد بالنقل والعقل، فيثبت ما ورد في الكتاب والسنة من أوصاف الله ورسله واليوم الآخر والملائكة و الحساب والعقاب والثواب ويتجه إلى الأدلة العقلية والبراهين المنطقية يستدل بها على صدق ماجاء في الكتاب والسنة عقلا بعد أن وجب التصديق بها كماهي نقلا، فهو لا يتخذ من العقل حاكما على النصوص ليؤولها أو يمضي ظاهرها، بل يتخذ العقل خادما لظواهر النصوص يؤيدها. [4] وقد استعان في سبيل ذلك بقضايا فلسفية ومسائل عقلية خاض فيها الفلاسفة وسلكها المناطقة، والسبب في سلوكه ذلك المسلك العقلي :
وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: ((واعلم أن أبا الحسن الأشعري لم ينشىء مذهبًا إنما هو مقرر لمذاهب السلف مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله فالانتساب اليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقًا وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدي به في ذلك السالك سبيله في الدلائل يسمّى أشعريًا)) ا.هــ ومن مميزات منهجهم كذلك الأخذ بما تواتر عن النبي من الأحاديث وعدم الأخذ بالآحاد ولو كان صحيحا، إلا في بعض مسائل السمعيات. مصدر التلقي الإستدلال عند الأشاعرة يكون بالأدلة النقلية(نصوص الكتاب والسنة) وبالأدلة العقلية على وجه التعاضد فالأدلة النقلية والعقلية عندهم يؤيد كل منهما الآخر ،فهم يرون أن النقل الثابت الصريح والعقل الصحيح لا يتعارضان والأشاعرة عندما يوجّهون خطابهم إلى المخالفين الذين لا يرون قيمةً للكتاب والسنة فإنهم يقدمون الأدلة العقلية على النقلية وذلك يكون فقط في مجال الإستدلال في العقائد في باب العقليات ،لأنهم يرون أن المراد بذلك هو الردعلى المخالفين ،كالدهريين والثنوية وأهل التثليث والمجسمة والمشركين ونحوهم، فهؤلاء المخالفين لا يرون حجية للقرآن و السنة إلا بعد إقامة الأدلة العقلية على الإيمان بالله وأن القرآن كلام الله وأن محمد بن عبد الله هو رسول الله [9]. التأويل يتمسك الأشاعرة بظاهر ما يدل عليه اللفظ ويجيزون صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى احتمال مرجوح لدليل يقترن باللفظ فيصرفه عن ظاهره ،وهذا الدليل يسمى عندهم ((قرينة)) ومن أمثلة ذلك عندهم الآية القرآنية :(( نسوا الله فنسيهم))من سورة التوبة ،فتأتي كلمة النسيان في كلام العرب بمعنى الآفة وذهاب العلم ، وتأتي بمعنى الترك واستعمالها بالمعنى الأول أكثر ولذا كان هو (الظاهر الراجح) من كلمة النسيان بصفة عامة وكان الثاني وهو الترك هو (الإحتمال المرجوح)لذا فإنه يتعيّن العدول عن تفسير النسيان في الآية عن الظاهر الراجح وهو الآفة وذهاب العلم إلى الإحتمال المرجوح وهو الترك ، والقرينة الصارفة عن المعنى الأول هو استحالة (الآفة وذهاب العلم)على الله . وأما صرف اللفظ عن ظاهره لغير دليل فلا يجوز ، فالخروج عن ظاهر اللفظ إنما يصح عند قيام الدليل القاطع على أن ظاهره محال ممتنع ، وهو ما يطلقون عليه ((التأويل الصحيح)) ،أما الخروج عن ظاهر اللفظ لما يظنه المرء دليلاً دون أن يكون في حقيقة الأمر دليلاً فهو ((التأويل الفاسد)) ، وأما الخروج عن ظاهر اللفظ لا لدليل ولا لشبهة دليل فإن الأشاعرة يعتبرونه لعباً وليس من التأويل في شيء وهو ما يطلق عليه ((تحريف الكلام عن مواضعه))[9] فذهب الأشاعرة في التعامل مع الآيات المتشابهة إلى ((التأويل الصحيح)) للّفظ المتشابه ، أي بصرفه عن المعنى الظاهر المباشر إلى معان أخرى ،ويستعان على هذا بالقرائن المتعددة ، وبعرف الاستعمال والعادة ، لأنهم يرون أن التعويل في الحكم و الإستنباط على قصد المتكلم و مراده [10] ، ومراده يظهر أحيانا من اللفظ نفسه ، وأحيانا من العلامات والقرائن المصاحبة ، فمراد المتكلم من قوله:رأيت أسدا ، غير مراده من قوله: رأيت أسدا يخطب على المنبر ، ففي الأولى يقصد الحيوان المفترس بدلالة لفظ الأسد ، وفي الثاني يقصد الرجل الشجاع بدلالة القرينة (( يخطب على المنبر )). وبالتالي فإنهم يرون أنه من عرف مراد المتكلم بدليل من الأدلة وجب -عليه-اتباع مراده، فالألفاظ عندهم لم تقصد لذواتها ، وإنما هي أدلة يستدل بها على مراد المتكلم ، فإذا ظهر مراده ووضح بأي طريق ،فإنه يجب العمل بمقتضاه سواء كان بإشارة ، أو كتابة ، أو بإيماءة ، أو دلالة عقلية ، أو قرينة حالية ، أو عادة مطردة [10] . ضرورة التأويل وقد وضّح الكثير من العلماء الضرورة الدافعة إلى التأويل وفيما يلي عرض لجانب من أقوال بعض العلماء بالخصوص:
السلف و التأويل يرى الأشاعرة أنهم يتبعون السلف باتخاذهم لمذهب التأويل في التعامل مع النصوص المتشابهة وقد أشار إلى ذلك العلاّمة الآلوسي بقوله : (( والتأويل القريب إلى الذهن الشائع نظيره في كلام العرب مما لا بأس به عندي ، على أن بعض الآيات مما أجمع على تأويلها السلف والخلف ))[14] ، وفيما يلي بعض الأمثلة التي يستشهد بها الأشاعرة على تأويل السلف للنصوص المتشابهة :
أبرز أئمة المنهج
ويعتقد بعض سلفية نصية أن بعض هؤلاء العلماء الأشاعرة قد رجعوا إلى منهج أهل الحديث قبيل وفاتهم ، وهذا محل إنكار من جمهور الأشاعرة الذين ينظرون من حيث المبدأ إلى السلفية النصية كجماعة لا مبرر لوجودها كتوجه خاص داخل إطار أهل السنة والجماعة وبالتالي فإن محاولة منظري السلفية النصية إنكار أشعرية هؤلاء الأئمة هي حتى لايضطروا للإعتراف بمنهج الأشاعرة كركيزة أساسية لعقيدة أهل السنة فهؤلاء الأئمة قدموا للإسلام خدمات جليلة أسهمت بشكل جوهري في المحافظة على تعاليمه وتقديمها بشكل علمي منضبط ولايستطيع أحد تجاهل فضلهم. موقف الأشاعرة من كتاب الإبانة يرى الأشاعرة أن كتاب الإبانة للإمام أبو الحسن الأشعري دخل عليه الكثير من الدس ، كما أن طريقة الكتابة في كثير منه تختلف عن المسلك الذي اتخذه الأشعري في التأليف ،فبينما يتمسك معارضو الأشاعرة بالنسخة الرائجة ويرون فيها دليل على عودة الأشعري عن منهج المتكلمين،يجزم الأشاعرة أن النسخة الرائجة محرّفة [28] وفي ذلك يقول العلاّمة الكوثري في تعليقه على كتاب الإختلاف في اللفظ لابن قتيبة:((ومن غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء أخر )) ، كما أن النسخة الرائجة توحي بالتجسيم وتتهجم على الإمام أبو حنيفة ، وقد طبع كتاب الإبانة طبعة قوبلت على أربع نسخ خطية بتحقيق الدكتورة(فوقية حسين)،وعند المقارنة بين النسخة المتداولة مع طبعة الدكتورة (فوقية حسين) مع فصلين نقلهما ابن عساكر ،تبيّن بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب[29]. أعلام أشاعرة مفسرون
حفّاظ
كتّاب السيرة
هوامش
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |