إذا قصفتم الضاحية فسنقصف تل أبيب

[ابو ايوب الجزائري]

"إذا قصفتم الضاحية فسنقصف تل أبيب".. أشد تصريح وجَّهه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إلى إسرائيل منذ انتهاء حربها الأخيرة على لبنان عام 2006، والذي أثار مجددا التكهنات عن المدى الذي وصلت إليه ترسانة حزب الله من الصواريخ كما وكيفا، فيما ذهبت تقديرات أخرى إلى درجة توقع أن يكون حزب الله تملك قنابل "قذرة" مصنعة من اليورانيوم بمساعدة سورية.

وفي هذا السياق، أجمع خبراء عسكريون لبنانيون في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" أن حزب الله طوَّر من ترسانته الصاروخية منذ حرب 2006، بحيث أضحت قادرة على الوصول لتل أبيب (113 كم من الحدود اللبنانية)، ومدن إسرائيلية أخرى، وكذلك صواريخه المضادة للدبابات ليتغلب على عقبتين أمامه في ميزان المواجهة مع إسرائيل، الأولى هي قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أبعد جنوده وصواريخه عن المنطقة الحدودية المحاذية لإسرائيل، والثانية هي سلاح الدبابات.

وفيما يتعلق بقدرة حزب الله على التصدي لسلاح الجو الإسرائيلي الذي تسبب في إحداث دمار واسع في لبنان خلال حرب صيف 2006، فأعربت المصادر ذاتها عن اعتقادها بأن حزب الله يمتلك الآن منظومة دفاع جوي أكثر تطورًا وقدرة على ردع الطائرات الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد أن حالة التوتر التي شهدتها مؤخرا المنطقة الحدودية مع لبنان "تعود إلى مخاوف إسرائيل من أن يكثف حزب الله اللبناني جهوده لنشر منظومات مطورة لصواريخ مضادة للطائرات في مناطق مختلفة في لبنان".

وأضافت الصحيفة أن نشر مثل هذه المنظومات في منطقة جبل لبنان "قد يقيد إلى حد ما حرية عمل طائرات سلاح الجو التي تحلق بلا رادع في أجواء لبنان".

ويقول الخبير العسكري اللبناني وليد سكرية: "حزب الله استطاع أن يطوِّر قدراته العسكرية بعد حرب تموز (يوليو) 2006.. وذلك يظهر في استحواذه على صواريخ ذات مدى أبعد من ذي قبل.. يمكنها الوصول ليس لتل أبيب فحسب بل إلى النقب في جنوب إسرائيل وغيرها من المناطق الإسرائيلية".