شفاني الله بالفاتحه (( قصه واقعية مؤثرة ))) ....... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 755 - عددالزوار : 202667 )           »          ابن عمي يتحرش بي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وسواس يتعلق بالذات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وسوسة لا تضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الوسواس القهري وحادثة على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          زوجي شاذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل هذا الوسواس يخرج من الملة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل يجوز ترديد الوسواس الكفري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اضطراب الفتشية الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          زوجتي ومقاطع الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-04-2006, 12:42 AM
الصورة الرمزية فتاة الاسلام
فتاة الاسلام فتاة الاسلام غير متصل
مشرفة ملتقى الفوتوشوب والرسم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: ** في دنيـــا الله الواسعة **
الجنس :
المشاركات: 7,124
Question شفاني الله بالفاتحه (( قصه واقعية مؤثرة ))) .......

شفاني الله بالفاتحه (( قصه واقعية مؤثرة )))
توقفت الممرضة عن الكلام .. وأخذت تنظر إلى نتيجة الفحص

تغيرت ملامح وجهها .. أسرعت نحو الهاتف تستدعي الطبيب

شعرت بالخوف يتسلل إلى قلبي ..

لماذا بدا عليها القلق ؟
هل نتيجة الفحص تستدعي حضور الطبيب بسرعة ؟

كدت أن أصرخ بها ..
عدت أُطمئن نفسي .. إنها آلام بسيطة ..
لا داعي للخوف .. إنها عادة الممرضات يظهرن المهارة .. ويضخمن الأمور ..

حضر الطبيب .. نظر في نتيجة الفحص .. بدا عليه الذهول

ارتسمت في عينيه علامات الاستياء ..
أيقنت بالخطر .. ترقرقت الدموع في عيني ..
دكتور .. دكتور .. وجدت صعوبة بالغة في النطق بها ..
التفت الطبيب نحوي .. بدا حزيناً .. سألته ..
ما الذي تقوله الفحوصات ؟
تحدث كثيراً .. وبكيت أكثر .. لم أعد أذكر من كلماته إلا تلك الجمل
والتي حشد لها الكثير والكثير من العبارات التي حاول بها أن يصبرني
ويذهب عني الخوف والفزع ..
" سرطان في الرحم "
" يجب استئصاله "
" لابد من إجراء العملية بأسرع وقت .. أي تأخير قد يتسبب في انتشار
السرطان في جميع أجزاء الجسم "
أجهشت ببكاءٍ رهيب ..
كلمة .. ماما .. أصبحت مستحيلة ..

طفلٌ صغير .. أقبله .. أضمه إلى صدري .. مستحيل ..
غربتي .. آلامي .. أحزاني ..

أربعة أعوام مضت .. وكل يوم يمضي أشعر بأنني أقترب من الحلم ..
تناهى إلى سمعي .. حديثي مع زوجي ..

" غداً نعود إلى الوطن .. ومعنا المال .. سنعيش سعداء
سيكون لنا منزل واسع .. الأطفال يلعبون من حولنا .. غداً .. غداً .."
آهـ .. غداً الذي أرقبه بشوقٍ ولهفةٍ لن يأتي بعد اليوم ..

بكيت بحرقة .. غبت عن الوعي لحظات ..
وعندما أفقت وجدت زوجي بجانبي يحاول تهدئتي
أبصرت الحزن في عينيه
تساءلت في نفسي : هل حزنه بسبب مرضي أم بسبب الحلم الذي تلاشى
ولم يعد هناك أمل في تحقيقه ؟..

أقبلت الممرضة .. بدأت الفحوصات استعداداً للعملية .. الوقت يمضي
جفت دموعي .. توقفت عن البكاء .. واستسلمت للأمر الواقع ..
جاء السرير أو جاء النعش ليحمل حلم حياتي إلى المقبرة
جاءت اللحظة التي لم أكن أتوقعها في يومٍ من الأيام
تمنيت لحظتها أن تنتزع روحي مع رحمي الذي سينتزعونه مني
أتراهم لا يعلمون أن هذا الرحم هو سر سعادة النساء
هو نعمة الرب علينا .. هو الذكرى الباقية والحياة الثانية
فيه نحفظ فلذات أكبادنا قبل أن نلقيهم إلى الأرض ..

مضى بي السرير إلى غرفة العمليات
الخطوات صوت العجلات .. نغمات حزينة تشيعني .. أغمضت عيني
جرت الدموع على خدي .. زوجي يمسحها بيديه .. يربت على رأسي
شعرت بالأسى عليه ..اقتربنا من غرفة العمليات
فُتح الباب الكبير
وقف الجميع .. ممنوع الدخول .. دخلت لوحدي .. منظر رهيب
أجساد تتحرك بشكل مرعب .. تلبس الرداء الأخضر .. الكمّامات تغطي وجوههم
تظهر العينان من خلال فتحتين صغيرتين وغالباً تختفي وراء النظارات الطبية
السرير في وسط الغرفة تحيط به الأجهزة المختلفة .. أدوات التشريح
تثير في النفس الخوف .. الكشافات الضوئية تسلط أشعتها على السرير
رائحة البنج تقتحم جيوبي الأنفية ..
لم استطع تحمل تلك المناظر .. أغمضت عيني
تذكرت الأميرة والأمير وأبناءهما تذكرت القصر الكبير ..
تذكرت الأميرة وهي تصلي .. تذكرت سجادتها التي تبدأ بها كلما عادت من سفرٍ
تعودت على تلك الكلمات : أحضروا لي السجادة لأصلي
تساءلت: لماذا لا تؤجل الصلاة .. خاصة أنها مرهقة من أثر السفر ..
تذكرت ذلك اليوم عندما قلت لها :
ارتاحي قليلاً فأنت متعبة ..
غضبت حينها وقالت كلمات لم أستوعبها جيداً لكنني فهمت أن الصلاة
هي أهم أمر بالنسبة لها ..

تذكرت الأمير ومحافظته على الصلاة
وكذلك الأبناء .. إنها أسرة كريمة .. تذكرت شهر رمضان .. تغيير شامل
صيام وصلاة .. يتحول القصر إلى مسجد كبير
لا تسمع فيه سوى القرآن وصوت الأئمة وهم يرتلون القرآن ..
في هذا القصر لم أسمع صوت موسيقى أو غناء
لم أشاهد أفلاماً ماجنة .. لم أجد منهم سوى المعاملة الحسنة .. الرفق واللين ..

تذكرت سورة الفاتحة

تلك السورة التي كانت تتكرر مرات ومرات في القصر
ومن خلال التلفاز أو المذياع .. ومن خلال المسجد القريب ..
كنت أشعر بها تخاطبني .. تهزني .. تجعلني أعيش معها .. حتى حفظتها
وأخذت أكررها بيني وبين نفسي .. وفي غرفتي كنت أرفع بها صوتي
فيتعجب زوجي مني
ويسألني : وهل تعرفي معناها ؟
فأقول له : لا .. ولكنني أحبها .. أحبها كثيراً

تم نقلي إلى السرير الخاص بالعمليات

بدأ العد التنازلي للعملية .. طبيب التخدير يجهز أسلحته
لحظات ويغرزها في جسدي فلا أشعر بشيء .. رفعت رأسي إلى السماء
منظر الكشافات أرهبني
أخذت أردد سورة الفاتحة .. وأدعو الله أن يشفيني بها
يارب لقد أحببت هذه السورة فاجعل فيها شفائي ..
يارب بحبي لهذه السورة فرج عني ما أجده ..
دأت العملية .. أقبل طبيب التخدير .. لم أستغرق وقتاً لكي أنام .. غبت عن الوجود
وعندما أفقت من التخدير

كانت المفاجأة تنتظرني

الممرضة تناديني وعلى وجهها فرح عظيم
فيكتوريا .. فيكتوريا .. نظرت إليها .. لقد أزيل الخطر عنك يا فيكتوريا
لقد رفض الطبيب أن يستأصل الرحم
وضعه مستقر يمكن إزالة الورم بالأدوية

لم أصدق ما تقول .. أمعقول ؟! : لازال رحمي موجود ..
حلم حياتي سيتحقق .. لم تتلاشَ آمالي .. سأسمع كلمة ماما
سيكون لي أطفال .. بكيت من الفرح .. الحمد لك يارب .. الحمد لك يارب
لقد استجبت دعائي .. سورة الفاتحة أنقذت حياتي .. لقد رحم الله ضعفي
لقد قبل الله دعائي وشفاني بسورة الفاتحة ..
أخذت أردد سورة الفاتحة
أقبل الكلمات التي تنطلق في فضاء الغرفة .. شعرت كأنني أعانقها

سوف أسلم .. سوف أعتنق هذا الدين .. من الآن أنا مسلمة
إنه الدين الحق .. لقد قبل الله دعائي بحبي للفاتحة ..
طلبت من زوجي أن يذهب بي إلى قسم التوعية الدينية بالمستشفى

هتفت به .... أريد أن أسلم

لا زلت متعبة .. نعود فيما بعد ..

كلا ثم كلا .. أريد أن أعتنق الإسلام الآن .. أريد أن أشكر ربي الآن لقد أنقذني

لقد سمع ندائي واستجاب لدعائي .. أريد أن أصبح مسلمة ..
وبين يديّ الشيخ نطقت بالشهادتين بعد أن لقنني إياها :

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
وعندما رأى زوجي حالتي .. نطق بالشهادتين أيضاً ..

عدت إلى القصر أحمل خبر إسلامي إلى الأميرة .. فرحت كثيراً
ثم قالت: أنت اليوم ابنتي


بكيت وأنا أسمع هذه الكلمات .. لقد زادت محبتي لها ..

أيقنت أن الإسلام عظيم .. وأن المسلمين هم السعداء في هذه الحياة ..

لقد أسلمت أنا وزوجي في يوم واحد
فحمدت الله أن ساقني إلى العمل في هذا القصر ومع هذه الأسرة الفاضلة
التي دعتني بأفعالها .. بأخلاقها .. بمحافظتها على الصلاة والصيام
وسائر العبادات .. بما كان يصل إلى سمعي من آيات القرآن وخاصة سورة الفاتحة ..

*انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء *
*سبحان الله *
والله الموفق ,,
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تسجيل لمقابلة عبد الله بانعمة والتي أبكت الكثيرين --- مبكية | مؤثرة | محزنة فتى القسام ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية 8 06-04-2007 01:22 PM
مُدرسة في مدرسة بنات ،، رحمها الله ... قصة واقعية .. فتاة الاسلام ملتقى القصة والعبرة 22 24-02-2006 08:26 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 139.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 137.75 كيلو بايت... تم توفير 1.74 كيلو بايت...بمعدل (1.25%)]