|
|||||||
| ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
29-02-2008, 09:06 AM
|
||||
|
||||
عضوتكم الصغيرة تقدم:شموخ وإباء
السلام عليــكم ورحمـة الله ^^ شمــوخ وإبـــاء ^^ لقــد سطــرت لكم بحبـر قلمـي بعض الكلمات ولوّنتُ بدمــوعــي بعـض الرسومــات فاتمنــى من الله أن تعجبكـم هذه الكتابـات...  نظرت إليـه أمّـه..كأنها تنظر إلى جبـل شـامخ ..إلى هذا القـوام المنتصب إلى هذه السمـرة العربية التي تعلو وجهه... إلى النخـوة والشهـامـة التي تظهر على قسمات وجهه... قـالت له :"لا تذهب يا ولدي.. إبـق هنــا.. أخاف أن يقتلوك... هم يصوبون بنادقهم على كل من سار في المسيرة... رصاصهم حي.. رصاصهم قاتـل.. قاتـلهم الله.. لا تذهب... نظر إليـها نظرة مليئة بالحان... وتقدم منها  ,و ضمها إلى صدره كأنما يضم جوهـرة ثمينة يخاف أن تضيـــع منه... و سرح بعيدا وهو يضمها... و تذكر وطنـه الذي ضاع, واستشهاد والـده... و حكايات جده عن يافا و بيــاراتها, و أراضيهم التي تـدر خصبا و خيـرا, و فجأة أبعد نفسه عن أمه ونظر إليـــها نظرة ملؤها الرجـولة و التحـدي, قال لها: اسمعي يا أمي اطلبي منـي ما تشائين... ساوميني على أغلى مـا أملـك.. إلا الـوطن ..كيف سأتقاعس عن الجهاد وأنا أشعر بفلسطين قطعة مني.هذا الوطن يا أميدماءه تسري في عروقي, كيف سأستغني عن دمــي؟؟؟؟؟ إن تركنا الأوطان مــاذا نمتلــك؟؟؟؟ إن تركناها لنكون؟ فكيــف نكــون؟؟؟  هــذه فلسطين يا أمـي.. أرواحنـا رخيصــة لهــا.. هل تريـديــن أن نبقَ أذلاء صـاغرين أمام العـدو,,, إنـي لأرى الشهادة أو العيــش الكريـــم. وبعدهــا استـدار نحــو الباب يريد الذهــاب و اللّحاق بالمتظاهــرين, و قبل أن يخرج استدار ونظـر إلى أمه , وبحركــة لا إرادية رجع إليها... و ضمها إلى صدره موّدعــاً....ثم ذهب.  وقفت الأم واجمــة تحمـلق في اللاشيء.  .لا تدري ماذا تقول...أو ماذا تفعـل؟؟ هل صحيح أن ولدها لن يرجع؟؟؟ و تعجبــت من هذا الشــاب المنـدفعد الذي يرمي نفسه في الخضم بـدون أن يفــكر في العاقبــة.... يرمي نفســه للمـوت بدون خــوف أو جـل... و تساءلت:هل هذا هو الإيمان الصادق بـــالله؟؟؟ أم هو حبٌ للـوطن؟؟ أم كلاهمــا؟؟؟؟؟. مرحى لـك يا جيل شباب فلسطين... مرحـــى للرجــولة و الشهامـة و النخـوة و الإبــاء... إنشغــلت الأم في أعمال البيت... أم أنـها أشغلت نفســها لئلا تفكـر بابنها الذي ذهــب للقتال, و عندمـــا دقت الساعـة معلنـة الواحـدة بعد الظهـر.... تفاجأت الأم بــوجود أصوات مختلطـة في خــارج البيـــت... توجهــت نحـو الباب و هي تمشي بصعـوبــة ... و عندمـــا فتحــت البــاب رأت ما توقعتــه صبــاحاً.... رأت ابنها محمــد تحملــه أكتـاف الشباب و أصواتهـم تردد لحناً سماوياً طالمــا سمعنــا في انتفاضتنا  ...الله أكبــر...الله أكبـــر... لم تــدر مـا تفعلـه هذه الأم... وجـدت نفسها وبحركات لا إراديــة تزغـرد... تهلل... تكبــر.... إسترجعـت عدة مـرات و إستـغفرت.. و بعدها تقدمـت نحـوه لتودعــه.. فقبلتـه.. و بدمـوع ساخنــة نظــرت إليــه... بيــن شفتيـه ابتسامــة تكـاد تنفـرج, لتقــول: لقـد حققت يــا أمـي ما تمنيتـه... الشهــادة في سبيــل الله والوطــن.. ..وكلنــا فداؤكــ يـا وطـــــــــن ..وأخيـــــر... مبـــارك لكــل شهداء فلسطين و ألــف مبــارك لأهاليهم و أزواجهم و أولادهـم و أحفادهــم.. ***اللهــم ارزقنـــا الشهـــادة يــــارب*** 
__________________
______________________ رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~ دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ ..  
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |
العرض الشجري