|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم أخواتي الغاليات ، الإخوة الأفاضل ها هو الدرس الأول كما وعدتكن كيف تكون داعية ناجح تابعوه سائله المولى عز وجل ان ينفعنا بما قرأنا وتعلمنا ادع إلى سبيــــــــــــل ربك ![]() ..... قال تعالى لموسى عليه السلام .. ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)﴾ طـــــه الدعوة بالليــــــن و الرفــق امر عز و جل رسوله موسى و نبيه هــارون .. عليهما السلام .. بأن يذهبـــا الى ملك مصر ..... يأمرانه بالمعروف و ينهيانه عن المنكر .. بقول حسن .. و دليــــل ينير للعقل طريقه و بإظهار محبة الخير له بالدلالة على الطريق الذي تزكو به النفس ويكـــــون سببا في السعادة الأخروية و قد ارشد المولى جل شأنه الى ذلك بقوله ﴿فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى (1وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)﴾ النازعات ![]() دعـــــــــــــــــــاة عصرنا أولى بذلك فإن كان الله عز وجل قد أمر رســـــوله و نبيه بأن يكون النهج في الدعوة الى الله القول اللين الذي لا خشونة فيه فمن هم دون المرسلين و الأنبياء هم أولى بأن يقتدي بذلك في دعوته و خطابه للناس ... و في أمره بالمعروف في كلامه كما قال الله تعالى ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً (83)﴾البقـــرة و في هذه الآية توجيه للداعي الى الله .. الراغب في الخير للناس .. المحب لهم ان يؤمنوا بالحق الذي آمن به و أن يستعدوا بالعمل الصالح لتخليص أنفسهم من عذاب جهنم فالآية تحض على مكــــارم الأخلاق و فيها توجيه للداعية ان يكون قـــــدوة للناس لينــــــا ذو وجه منبسطا طليقا مع البر و الفاجر ... السني و المبتدع ......... من غير مداهنة بمعنى انه لا يقر باطلا .. بل ينكره و لا يتكلم مع صاحب الباطل بكلام يظن انه يرضي مذهبه ![]() و الداعي الى الله من غير الأنبياء و المرسلين لن يكون بأفضل من موسى و هارون عليهما السلام و الفاجر في كل زمان و مكان ليث بأخبث من فرعون موسى ومع ذلك .. أمرهما الله تعالى باللين معه ![]() و من اللين .. بيــــــــــان الحق بالدليــــــل ..., و بيان الباطــــل و توضيحه بالدليل و الحجة و البرهان ايضا و من اللين ايضا ..إظهار العطف على الناس وبيان الرغبة في ان يسلكوا طريق النجاة .. و أن يشعر الناس أنه يحب الخيـــــــر لهم و أنه لا خير الا في البعد عن الباطل و في إتبــــــــاع الحق الحكمــــة و الســـــداد في توجيه الدعــــــــاة الى الإسلوب و المنهج الذي يتبعونه ... يقول الحق تبارك و تعالى ﴿ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ النحــــل آيـــة محكمــة و العمل بها الى يوم القيامة و هنا يقول القطبي 000 هذه الآية نزلت بمكة في وقت الأمر بمهادنة قريش و أمره ان يدعو الى دين الله و شرعه بتلطف و لين دون مخـــــاشنة و تعنيف و هكذا ينبغي ان يوعظ المسلمون الى يوم القيامة فهي محكمة في وجه العصــــــــاة من الموحدين فالداعية الذي يوضح للناس الحلال و الحرام و يبين لهم ما لطاعة الله من أثر في الحياة و بعد الموت و ما للمعصية من عواقب في الدنيا و فــي الآخرة سالكا في الدعوة سبيل الصواب و الصبر مع ترتيب الأفكار و تقديم الدليل من الكتاب والسنة مخاطبا العقـــــل و العاطفــــة معــا ان الداعية الذي يفعل ذلك يكون لكلامه اثرا طيبا في النفوس .. و تجتمع القلوب حوله لا تنفر منه و الحكمة تقتضي التلطف في توجيه النصح و تفهم نفسيات المستمع و إختيار الإسلوب المناسب له و مراعاة أحوال الومن الذي يعيش فيه فهذا كله يعين على إختيار الموعظة الحسنة التي تنفذ الى نفوسهم و تحرك عواطفهم و تشدهم الى المتحدث و تدفعهم الى الثقة فيه خصوصا إن كان حسن السيرة بينهم و معروفا بالإستقامة و الخلق الطيب و البعد عن الحرام ![]() نكتفي بهذا القدر اخوتي الكرام و الى الدرس القادم ان شاء الله ولا تنسونا من صالح دعائكم أختكم فى الله طالبة العفو من الله
__________________
![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |