بيانٌ من مجلس شورى المُجاهدين عن الحملة العسكرية الجديدة شمال بغداد

[امير رومية]

بيانٌ من مجلس شورى المُجاهدين عن الحملة العسكرية الجديدة شمال بغداد

بسم الله الرحمن الرحيم
يا رب سدد الرمي وثبت الأقدام
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين نبينا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين... وبعد:

فهاهو جيش الصّليب يُعلنُ مرّة أخرى عن حملة عسكرية خائبة جديدة، ضدّ ديار المُسلمين أهل السنّة، وكما هي عادتهم فقد أحاطوها بموجة تكتيمٍ وتضْليلٍ إعلاميّ ضخْمة، تُصوّر الأمر على إنّه "أكبر هجوم بإسنادٍ جوّي" منذ حمْلتهم لدخول بغداد، وأنّ الغاية منها "القضاء على جيوب الإرهاب في المنطقة" كما زعموا، خابوا وخسروا.
وممّا لا يخفى أن توقيت هذه الحملة على تلك المناطق استمرارٌ لزخم الهجمة الموجّهة ضدّ أهل السنّة لإرهابهم، ودفعهم للرّضا بما صُوّرَ لهم أنّه الأمر الواقع للحلف الصّليبي الصّفوي، والذي يُعوّل عليه الأمريكيون للخروج من المأزق الذي وقعوا فيه...
في الوقت الذي يجتمع فيه ربائِبُ الدّياثة وخونة الأمّة أدعياء أهل السّنة، من الذين فقدوا الغَيْرة على الدّين وهانَتْ عليهم دماء المسلمين وأعراضُ الحرائر، تحت سقفٍ واحدٍ وباسم الوحدة "الوطنيّة" الوثنية، مع الروافض القتلة والمجرمين الأنجاس.
ومجْلس شورى المُجاهدين إذ يُعدّ لأمر الحملة الجديدة ويأخذ بالأسباب ما يستطيعه بعد التّوكّل على الله، فإنه ينبّه أهل التّوحيد بأن لا تنطلي عليهم دعاية الكفّار وتضليلهم، وأنّ ما يُضربُ على مُجريات الأمور من سِتار التّكتيم هو جزءٌ من الحرب النّفسية التي يستغلّ الأعداء تفوّقهم فيها، بل إنّ مجرّد الإعلان عن هذه الحملة بهذه الطريقة هو إقرار بفشل من سبقتها والتي ادّعوا فيها ما ادّعوا من أكاذيب؛ فالمُجاهدون ينعُمون بفضل من الله وينازلون فُلول الكُفر على أرض الرافدين، وقد أثخنوهم الجراح بما لم يَعُد يخْفى على كلّ ذي سمعٍ أو بصر.
كما إنّه يُذكّر المسلمين بمآل حملاتٍ سابقةٍ طبّلوا لها بأكثر ممّا فعلوا في هذه، فماذا كان مصيرها وقد مُرّغت أنوفُهم في الوحل، وتعالت أصواتهم للرحيل، ولن تنتهي عمليتهم هذه بإذن الله إلا بما انتهت به سابقاتها، فالدّعاء الدّعاء يا أمّة الجهاد...
فحال المُجاهدين اليوم بفضل الله كحال من قيل لهم في كتاب الله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
اللّهمّ أنت عضِدنا وأنت نصيرُنا، اللّهم بكَ نصُول وبك نجُول وبك نُقاتل، اللّهم مُنزل الكتاب ومُجري السّحاب وهازِم الأحزاب، أهزُم أمريكا ومَن حالَفها، اللّهم اجْعلهم وعَتادهم غنيمةً للمُسلمين، اللّهم دمّر أمريكا وزلْزِلها ومن معها من الرّوافض، اللّهم إنّ السّماء سماؤك والأرضَ أرضُك والبحرَ بحرُك، اللّهم ما كان لهم من قوّة في السّماء فأسْقطها، وما كان لهم من قوّة في الأرض فدمّرها واجْعلها غنيمةً للمسلمين، وما كان لهم من قوّة في البحر فأغرِقْها، اللّهم عليك بهم فإنّهم لا يُعجزونك، اللّهم إنّا نسألُك أنْ تُصيبهم بما أصبْت به فِرعون وقَومه، اللّهم أرْسِل على بلادهم الطّوفان وخُذهم بنقصٍ منَ الأموال والأنفس والثمرات، اللّهم إنّه لا يُهزم جُندك ولا يُغلب جمعُك، اللّهم اهزِمهُم وزلزلهم إنّك قويّ عزيزٌ يا ذا الجلالِ والإكرام، يا حيّ يا قيّوم.

والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}


الهيئة الاعلامية لمجلس شورى المجاهدين في العراق

المصدر: (مركز الفجر للإعلام)