|
ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما الإسلام؟ فما الاسلام؟ وكيف يكون الدخول فيه؟ الجزء الثالث ومن العبادات أن يمتنع عن أفعال معينة، أفعال يجمع عقلاء الدنيا على أنها شر، وان الواجب الامتناع عنها، كالقتل بلا حقٍ، والتعدي على الناس، والظلم بأنواعه، والمسكر الذي يغيب العقل، والزنا الذي يذهب الاعراض، ويخلط الانساب، والربا والكذب والغش والغدر، والفرار من الخدمة العسكرية التي يراد منها اعلاء كلمة الله، ومنها (بل من أشدها) عقوق الوالدين، والحلف كاذباً، وشهادة الزور.وأمثال ذلك من الأعمال القبيحة الشريرة، التي تجتمع العقول على ادراك قبحها وشرها. واذا قصر المسلم في القيام ببعض الواجبات، او ارتكب بعض الممنوعات، ثم رجع (وتاب) وطلب العفو من الله، فان الله يعفو عنه، وان لم يتب فإنه يبقى مسلما معدودا في المسلمين، ولكنه يكون (عاصيا) يستحق العقاب في الآخرة، ولكن عقابه مؤقت، لا يدوم دوام عقاب الكافر. أما إذا أنكر بعض المبادئ، أي العقائد الأصلية، أو شكَّ فيها، أو جحد واجبا مجمعاً على وجوبه، أو حراما مجمعا على حرمته، أو أنكر ولو كلمة واحدة من القرآن، فإنه يخرج من الدين، ويعتبر مرتداً تنزع عنه الجنسية الاسلامية والردة أكبر جريمة في الاسلام، فهي كالخيانة العظمى في القوانين الحديثة، جزاؤها (ان لم يرجع عنها، ويتنصل منها) الموت. قد يترك المسلم بعض الواجبات، أو يأتي بعض الممنوعات، وهو معترف بالوجوب والحرمة، فيبقى مسلما ولكنه يكون (عاصياً) اما الايمان فلا يتجزأ، فلو آمن مثلا بتسع وتسعين عقيدة، وكفر بواحدة فقط، كان كافراً. وقد يكون المسلم غير مؤمن، كمن انتسب إلى حزب أو جمعية، وحضر اجتماعاتها، ودفع اشتراكاتها، وقام بواجب العضو فيها، ولكنه لم يقبل بمبادئها، ولم يقتنع بصحتها، بل دخل فيها للتجسس عليها، أو افساد أمرها. وهذا هو (المنافق) الذي ينطق [4] بالشهادتين، ويؤدي العبادات ظاهرا، ولكنه غير مؤمن بالحقيقة ولا ناج عند الله، وان كان عند الناس معتبرا من المسلمين، لأن الناس لهم الظواهر, والله وحده مطلع على السرائر والقلوب. فاذا آمن الناس بالأسس الفكرية للاسلام، وهي التصديق المطلق بالله، وتنزيهه عن الشريك والوسيط، وبالملائكة، وبالرسل، وبالكتب، وبالحياة الاخرى، وبالقدر، ونطق بالشهادتين، وصلى الفرائض، وصام رمضان، وأدى زكاة ماله، ان وجبت عليه الزكاة، وحج مرة في العمر ان استطاع، وامتنع عن المحرمات المجمع على حرمتها، فهو مسلم مؤمن، ولكن ثمرة الإيمان لا تظهر منه، ولا يحس بحلاوته، ولا يكون مسلما كاملا، حتى يسلك في حياته مسلك المسلم المؤمن. وقد لخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهاج هذا السلوك، بجلمة واحدة، كلمة من جوامع الكلم، ومن أبلغ ما نطق به بشر. كلمة تجمع الخير كله، خير الدنيا، وما في عقبه من خير الآخرة. هي: أن يتذكر المسلم في قيامه وقعوده، وخلوته وجلوته، وجده وهزله، وفي حالاته كلها، ان الله مطلع عليه، وناظر اليه، فلا يعصيه وهو يذكر أنه يراه، ولا يخاف أو ييأس وهو يعلم أنه معه، ولا يشعر بالوحشة وهو يناجيه، لا يحس بالحاجة إلى أحد، وهو يطلب منه ويدعوه، فان عصى – ومن طبيعته انه يعصي – رجع وتاب، فتاب الله عليه. كل ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم، في تعريف (الاحسان): "أن تعبد الله كأنك تراه، فان لم تكن تراه فإنه يراك". هذا هو دين الاسلام بالقول المجمل، وتفصيله يأتي: (العقيدة) في هذا الجزء. و (الاسلام) و (الاحسان) في الأجزاء التالية ان شاء الله. [1] تجوز النسبة إلى الجمع اذا جرى مجرى العلم، فتقول: (حقوق دولية)، و (قوانين عمالية)، و (مظاهرات طلابية)، و (مسائل عقائدية). كما قالوا كذلك: (عالم أصولي)، و (رجل أنصاري)، و (مائدة ملوكية)، و (رسائل اخوانية).. [2] والشياطين من الجن. [3] وتحديد وقتها وبيان كيفيتها يكون بعد. [4] النفاق هو اظهار الايمان. وابطان الكفر. وليس منه قوله صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث الخ...". فمن أخلف الوعد، وكذب القول، او خان الامانة، لا يعتبر بهذا وحده كافرا، وانما هو نفاق اجتماعي، غير النفاق الأصلي، نفاق العقيدة الذي ذكرناه. الحلقة القادمة ننتقل للباب الثالث بأذن الله بعنوان العلم الضروري والعلم النظري
__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا-- ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |