حكومة جنوب السودان تهدد بطرد البنوك الإسلامية إذا لم تتعامل بالربا!!

[محبه للجنه]

جوبا (السودان)- رويترز

قال مسئولٌ من جنوب السودان أمس الأربعاء إن البنوك الإسلامية العاملة في الجنوب يجب أن تتحول إلى بنوكٍ تقليدية أو أن تُغادر.

والتحول يعني دفع فوائد على الودائع وأخذ فوائد على القروض للعملاء، وهي إجراءات تتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تُحرِّم التعامل بالفوائد البنكية وتعتبرها ربًا.

وقال أوثوم راجو إجاك في بنك جنوب السودان: إذا كان هناك بنكٌ يعمل في جنوب السودان فإنه يتعين عليه التعامل بالفائدة، وأضاف أن أي شخصٍ يُودع المال هنا يجب أن يتقاضى فائدة على أمواله.

وكان إجاك يُوضِّح تعريف حكومة الجنوب للبنوك الإسلامية بعد أن قال سامسون كواجي المتحدث باسم الحكومة الأسبوع الماضي: إن البنوك الإسلامية يجب أن تُغادر الجنوب، وبنى موقفه على أساس تفسير الجنوب لمعاهدة السلام بين الشمال والجنوب المُوقَّعة في يناير عام 2005م، وتنصُّ على أن يكون للجنوب نظامه المصرفي التقليدي إلى جانب النظام المصرفي الإسلامي في الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

وقال كواجي: هناك نظامٌ مصرفيٌّ إسلامي في الشمال ونظام مصرفي تقليدي في الجنوب، المعاهدة واضحة تمامًا.. إذا لم ترغب البنوك في التحوُّل إلى النظام التقليدي بالكامل في جنوب السودان فلترحل إلى الشمال.

وأضاف كواجي أنه ما زالت البنوك الإسلامية تعمل في جوبا عاصمة الجنوب وفي مدنٍ أخرى منذ وقت الحرب، وطلبَ من بنك جنوب السودان في الفترة الأخيرة تصاريح لفتح منافذ للمعاملات غير الإسلامية.

لكن كواجي قال إن اجتماعًا لمجلس الوزراء رفض هذا الطلب، وأضاف: منحناهم الوقت لاتخاذ القرار والاستمرار في تقديم الخدمات، لكن لا يجب أن يتعارض ذلك مع المعاهدة، ولم يُوضِّح متى يتعين على البنوك اتخاذ قرارها.

وقال المتحدث إن هناك حاليًا ثلاثةَ بنوكٍ تجارية تقليدية في الجنوب وأربعة بنوكٍ إسلامية على الأقل هي بنك أم درمان الوطني وبنك فيصل الإسلامي وبنك الخرطوم والبنك الزراعي.