لكل شيء حدود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 404 - عددالزوار : 123920 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14531 - عددالزوار : 764242 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-11-2006, 04:23 AM
الصورة الرمزية منيع البوح
منيع البوح منيع البوح غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: العاصمة المقدسة
الجنس :
المشاركات: 3,676
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي لكل شيء حدود

لكل شيء حدود
للأخلاق حـــد , متى جاوزته صارت عدوانا , ومتى قصرت عنه كان نقصا ومهانة


للغضب حد: وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص وهــذا كماله , فإذا جاوز تعدى صاحبه وجار , وان نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل .


وللحرص حــد: وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ,
ومتى زاد عليه كان شرها ورغبة فيما لا تحمد الرغبة فيه .

وللحسد حــد: وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيرهـ , فمتى تعدى ذلك بغيًا

وظلما يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه,
ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همه وصغر نفس

قال النبي علية الصلاة والسلام

" لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق , ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها

ويعلمها الناس " فهذا حسد منافسة يطالب الحاسد

به نفسه أن يكون مثل المحسود

لا حسد مهانة يتمنى به زوال النعمة عن المحسود.

وللشهوة حــد: وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب الفضائل بقضائها على ذلك , فمتى زادت على ذلك

صارت نهمة وسبقًا والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ,

ومتى نقصت عنه ولم يكن فرغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة .

وللراحة حـد : وهو إجمام النفس والقوى المدركة والفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك

بحيث لا يضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها , فمتى زاد على ذلك صار توانيا وكسلا وإضاعة , وفات بة أكثر مصالح العبد ,

ومتى نقص عنه صار مضرَا بالقوى موهَنا لها وربما انقطع بهما كالمنبت الذي لا أرضا قطع
ولا ظهرَا أبقى .

والجود له حد : بين طرفين فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرَا ومتى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا .

وللشجاعة حد :إذا جاوزته صارت تهورا ومتى نقصت عنه صار حبنا وخورا ,
وحدها الإقدام في مواضع الإقدام , والإحجام في مواضع الإحجام كما قال معاوية لعمرو بن العاص : أعياني أن اعرف أشجاعا أنت ام جبانا:

تقدم حتى أقول من أشجع الناس وتجبن حتى أقول من أجبن الناس فقال :
شجاع إذا ما أمكنتني فرصة
فإن لم تكن لي فرصة فجبان


والغيرة لها حد : إذا أجاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبريء , وإذا قصرت عنه كانت تغافلا ومبادئ دياثة .

وللتواضع حد : إذا جاوزه كان ذلا ومهانة ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر .

وللعــز حد : إذا جاوزه كان كبرا وخلقا مذموما وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة .


خـــــــير الأمور الوســـــط

وضابط هذا كله : العدل , وهو : الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط , وعليه بناء مصالح
الدنيا والآخرة , بل لا تقوم مصلحة البدن إلا به . فإنه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه
ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك وكذلك الأفعال الطبيعية كالنوم والسهر والأكل والشرب والجماع والحركة
والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك ,إذا كانت وسطا بين الطرفين المذمومين كانت عدلا , وإن انحرفت إلى
أحدهما كانت نقصا وأثمرت نقصا .
فمن أشرف العلوم وأنفعها عــــــلم الحدود , ولا سيما حدود المشروع المأمور والمنهي فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود ,
حتى لا يدخل فيها ما ليس منها ولا يخرج منها ما هو داخل . قال تعالى" الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على
رسوله" التوبة 97 .
فأعدل الناس من قام بحدود الأخلاق , والأعمال ,والمشروعات ,معرفة وفعلا وبالله التوفيق
م ن ق و ل
__________________
أسأل الله ان يرزقني رقة كرقة قلبك

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اذا اردتي خدود مزهره ادخلي رضاء ملتقى الجمال والأناقة 8 08-06-2007 09:37 AM
عُـدت إلى ديني بعد أن مات صاحبي فتى القسام ملتقى القصة والعبرة 7 25-03-2006 01:26 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 126.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 125.10 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]