فاستمسِك بالذي أُوحي إليك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174522 )           »          من معاني اليقين في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3109 - عددالزوار : 417020 )           »          من مائدة التفسير: سورة الهمزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14820 - عددالزوار : 1085744 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5035 - عددالزوار : 2187724 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4616 - عددالزوار : 1468365 )           »          النهي عن حصر أسماء الله تعالى وصفاته بعددٍ معين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سورة الإخلاص وعلاقتها بالتوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الهداية من أدلة إثبات وجود الخالق جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-08-2024, 05:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,408
الدولة : Egypt
افتراضي فاستمسِك بالذي أُوحي إليك

فاستمسِك بالذي أُوحي إليك

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصّلاةُ والسّلامُ على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.
قال الله -تعالى-: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إلَيْكَ إنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الزخرف: 43].
وهذا أمرٌ من الله -تعالى- لنبيّه صلى الله عليه وسلم أن يعتصم بما جاءَه من الله -تعالى-، فعلًا واتصافًا، بما يأمر بالاتصاف به ويدعو إليه، وحرصًا على تنفيذه في نفسك وفي غيرك. وأن يُوقن أنه حق لا باطلَ فيه، وصدقٌ لا كذبَ فيه، ويقينٌ لا شكَّ يعتريه، وهدًى لا ضلالَ فيه، وعدلٌ لا جَوْرَ فيه.
والعلم بخصائص ما نزل من الوحي يجعل العبد يزداد في تمسُّكه واعتصامه؛ لأن اعتصامه حينئذ، يكون اعتصامًا على هدًى وبصيرة؛ {إنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} مُوصِّل إلى الله وإلى دار كرامته، وهذا مما يُوجب عليك زيادة التمسُّك به والاهتداء إذا علمتَ أنه حقٌّ وعدلٌ وصِدقٌ، تكون بانيًا على أصل أصيل، إذا بنى غيرك على الشكوك والأوهام، والظلم والجور. (انظر: تفسير السعدي).
وهذا دليل على أن الاعتصام بالكتاب والسُّنة صلاحٌ للبلاد والعباد، وأن ترك ذلك أشد أنواع الفساد.
والأدلة على هذا الأصل العظيم من الكتاب والسُّنة والآثار الواردة عن السلف وأئمة أهل السنة أكثر من أن تُحْصَى، وكلها تُقرِّر أنه لا يستقيم دين امرئ مسلم إلا إذا تمسَّك بهذا الأصل، واتخذه منهاجًا يسير عليه، ويثبت عليه حتى الممات، وأنَّ مَن ابتغى الهدى في غير الكتاب والسُّنة لم يزدد إلا بُعدًا عن الحق. (انظر: مجموع الفتاوى: ٥/ ١٢٠).
والاعتصام بالكتاب والسنة هو سبيل النجاة من الفتن، فعن الزهري قال: «كان مَن مضى مِن علمائنا يقولون: الاعتصام بالسُّنة نجاة» (رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة: 1/56).
والتاريخ شاهد على ذلك؛ فقد مرَّت بالمسلمين عبر تاريخهم الطويل فتن كثيرة، لم يثبت فيها إلا أهل العلم الذين اعتصموا بالكتاب والسنة على هدًى وبصيرة، وذلك مصداق قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فكل مَن اتبع الرسول فإن الله حسبه؛ أي كافيه وهاديه وناصره... وكل مَن وافق الرسول صلى الله عليه وسلم في أمرٍ خالَف فيه غيره فهو من الذين اتبعوه في ذلك، وله نصيب من قوله: {لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]؛ فإن المعية الإلهية المتضمنة للنصر هي لما جاء به إلى يوم القيامة، وهذا قد دلَّ عليه القرآن، وقد رأينا من ذلك وجرَّبنا ما يطول وَصْفه. (مجموع الفتاوى: ٣٤/٢٨).
وحقًّا فإن {وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [آل عمران: ١٠١].

منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.45 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]