تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى ____ متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الفكر التربوي عند الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وتطبيقاته في الواقع المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 194 - عددالزوار : 65890 )           »          القراءة وأهميتها للفرد والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          على أعتاب عام هجري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ابني تغير- المراهقة في الإسلام هي مرحلة النضج والرجولة، وهي سن التكليف والنشاط والإنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حكم صيام الثالث عشر من ذي الحجة بنية الأيام البيض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حكم من رمى الحصيات السبع معاً في أثناء رميه الجمرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          بيان فضل صيام العشر من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الخلاق العليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4018 - عددالزوار : 527646 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #31  
قديم 09-05-2024, 10:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى ____ متجدد

تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى
جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي
الجزء السابع

سُورَةُ الْجَاثِيَةِ
الحلقة (491)
صــ 361 إلى صــ 370





[ ص: 361 ] أم حسب الذين اجترحوا السيئات سبب نزولها أن كفار مكة قالوا للمؤمنين: إنا نعطى في الآخرة مثلما تعطون من الأجر، قاله مقاتل . والاستفهام هاهنا استفهام إنكار . و "اجترحوا" بمعنى اكتسبوا .

سواء محياهم ومماتهم قرأ حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم، وزيد عن يعقوب: "سواء" نصبا; وقرأ الباقون: بالرفع . فمن رفع، فعلى الابتداء; ومن نصب، جعله مفعولا ثانيا، على تقدير: أن نجعل محياهم ومماتهم سواء; والمعنى: إن هؤلاء يحيون مؤمنين ويموتون مؤمنين، وهؤلاء يحيون كافرين ويموتون كافرين; وشتان ماهم في الحال والمآل ساء ما يحكمون أي: بئس ما يقضون .

ثم ذكر بالآية التي تلي هذه أنه خلق السموات والأرض بالحق، أي: للحق والجزاء بالعدل، لئلا يظن الكافر أنه لا يجزى بكفره .

[ ص: 362 ] أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون . وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون . وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين . قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون . ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون . وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون . هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون . فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين . وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين .

قوله تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه قد شرحناه في [الفرقان: 43] . وقال مقاتل: نزلت هذه الآية في الحارث بن قيس السهمي .

قوله تعالى: وأضله الله على علم أي: على علمه السابق فيه أنه [ ص: 363 ] لا يهتدي وختم على سمعه أي: طبع عليه فلم يسمع الهدى "و" على " قلبه " فلم يعقل الهدى . وقد ذكرنا الغشاوة والختم في [البقرة: 7] .

فمن يهديه من بعد الله؟! أي: من بعد إضلاله إياه أفلا تذكرون فتعرفوا قدرته على ما يشاء؟! . وما بعد [هذا] مفسر في سورة [المؤمنون: 37] إلى قوله: وما يهلكنا إلا الدهر أي: اختلاف الليل والنهار وما لهم بذلك من علم أي: ما قالوه عن علم، إنما قالوه شاكين فيه . ومن أجل هذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام: "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر"، أي: هو الذي يهلككم، لا ما تتوهمونه من مرور الزمان . وما بعد هذا ظاهر، وقد تقدم بيانه [البقرة: 28، الشورى: 7] إلى قوله: يخسر المبطلون يعني المكذبين الكافرين أصحاب الأباطيل; [ ص: 364 ] والمعنى: يظهر خسرانهم يومئذ . وترى كل أمة قال الفراء: ترى أهل كل دين جاثية قال الزجاج : أي: جالسة على الركب، يقال: قد جثا فلان جثوا: إذا جلس على ركبتيه، ومثله: جذا يجذو . والجذو أشد استيفازا من الجثو، لأن الجذو: أن يجلس صاحبه على أطراف أصابعه . قال ابن قتيبة : والمعنى أنها غير مطمئنة .

قوله تعالى: كل أمة تدعى إلى كتابها فيه ثلاثة أقوال .

أحدها: أنه كتابها الذي فيه حسناتها وسيئاتها، قاله أبو صالح عن ابن عباس .

والثاني: أنه حسابها، قاله الشعبي، والفراء، وابن قتيبة .

والثالث: كتابها الذي أنزل على رسوله، حكاه الماوردي .

ويقال لهم: اليوم تجزون ما كنتم تعملون .

هذا كتابنا وفيه ثلاثة أقوال . أحدها: أنه كتاب الأعمال الذي تكتبه الحفظة، قاله ابن السائب . والثاني: اللوح المحفوظ، قاله مقاتل . والثالث: القرآن، والمعنى أنهم يقرؤونه فيدلهم ويذكرهم، فكأنه ينطق عليهم، قاله ابن قتيبة .

[ ص: 365 ] قوله تعالى: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أي: نأمر الملائكة بنسخ أعمالكم، أي: بكتبها وإثباتها . وأكثر المفسرين على أن هذا الاستنساخ، من اللوح المحفوظ، تستنسخ الملائكة كل عام ما يكون من أعمال بني آدم، فيجدون ذلك موافقا ما يعملونه . قالوا: والاستنساخ لا يكون إلا من أصل . قال الفراء: يرفع الملكان العمل كله، فيثبت الله منه ما فيه ثواب أو عقاب، ويطرح منه اللغو . وقال الزجاج : نستنسخ ما تكتبه الحفظة، ويثبت عند الله عز وجل .

قوله تعالى: في رحمته قال مقاتل: في جنته .

قوله تعالى: أفلم تكن آياتي فيه إضمار، تقديره: فيقال لهم ألم تكن آياتي، يعني آيات القرآن تتلى عليكم فاستكبرتم عن الإيمان بها وكنتم قوما مجرمين ؟! قال ابن عباس: كافرين .

وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين . وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين . ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون . فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين . وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .

[ ص: 366 ] قوله تعالى: وإذا قيل إن وعد الله بالبعث حق أي: كائن والساعة قرأ حمزة: "والساعة" بالنصب "لا ريب فيها" أي: كائنة بلا شك قلتم ما ندري ما الساعة أي: أنكرتموها إن نظن إلا ظنا أي: ما نعلم ذلك إلا ظنا وحدسا، ولا نستيقن كونها .

وما بعد هذا قد تقدم [الزمر: 48] إلى قوله: وقيل اليوم ننساكم أي: نترككم في النار كما نسيتم لقاء يومكم هذا أي: كما تركتم الإيمان والعمل للقاء هذا اليوم .

ذلكم الذي فعلنا بكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا أي: مهزوءا بها وغرتكم الحياة الدنيا حتى قلتم: إنه لا بعث ولا حساب فاليوم لا يخرجون وقرأ حمزة، والكسائي: "لا يخرجون" بفتح الياء وضم الراء . وقرأ الباقون: ["لا يخرجون"] بضم الياء وفتح الراء منها أي: من النار ولا هم يستعتبون أي: لا يطلب منهم أن يرجعوا إلى طاعة الله عز وجل، لأنه ليس بحين توبة ولا اعتذار .

قوله تعالى: وله الكبرياء فيه ثلاثة أقوال . أحدها: السلطان، قاله مجاهد . والثاني: الشرف، قاله ابن زيد . والثالث: العظمة، [ ص: 367 ] قاله يحيى بن سلام، والزجاج .

[ ص: 368 ]
سورة الأحقاف

بسم الله الرحمن الرحيم

حم . تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم . ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون . قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين .

فصل في نزولها

روى العوفي وابن أبي طلحة عن ابن عباس أنها مكية، وبه قال الحسن، ومجاهد، وعكرمة، وقتادة، والجمهور . وروي عن ابن عباس وقتادة أنهما قالا: فيها آية مدنية، وهي قوله: قل أرأيتم إن كان من عند الله [الأحقاف: 10] . وقال مقاتل: نزلت بمكة غير آيتين: قوله: قل أرأيتم إن كان من عند الله [الأحقاف: 10] وقوله: فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل [الأحقاف: 35] نزلتا بالمدينة . وقد تقدم تفسير فاتحتها [المؤمن، الحجر: 85] [ ص: 369 ] إلى قوله: وأجل مسمى وهو أجل فناء السموات والأرض، وهو يوم القيامة .

قوله تعالى: قل أرأيتم مفسر في [فاطر: 40] إلى قوله: ائتوني بكتاب ، وفي الآية اختصار، تقديره: فإن ادعوا أن شيئا من المخلوقات صنعة آلهتهم، فقل لهم: ائتوني بكتاب من قبل هذا أي: من قبل القرآن فيه برهان ما تدعون من أن الأصنام شركاء الله، أو أثارة من علم وفيه ثلاثة أقوال .

أحدها: أنه الشيء يثيره مستخرجه، قاله الحسن .

والثاني: بقية من علم تؤثر عن الأولين، قاله ابن قتيبة ، وإلى نحوه ذهب الفراء، وأبو عبيدة .

والثالث: علامة من علم، قاله الزجاج .

وقرأ ابن مسعود، وأبو رزين ، وأيوب السختياني، ويعقوب: "أثرة" بفتح الثاء، مثل شجرة . ثم ذكروا في معناها ثلاثة أقوال .

أحدها: أنه الخط، قاله ابن عباس; وقال: هو خط كانت العرب تخطه في الأرض، قال أبو بكر بن عياش: الخط هو العيافة .

والثاني: أو علم تأثرونه عن غيركم، قاله مجاهد .

والثالث: خاصة من علم، قاله قتادة .

وقرأ أبي بن كعب ، وأبو عبد الرحمن السلمي، والحسن، وقتادة، والضحاك ، وابن يعمر: "أثرة" بسكون الثاء من غير ألف بوزن نظرة .

[ ص: 370 ] وقال الفراء: قرئت "أثارة" و "أثرة"، وهي لغات، ومعنى الكل: بقية من علم، ويقال: أو شيء مأثور من كتب الأولين، فمن قرأ "أثارة" فهو المصدر، مثل قولك: السماحة والشجاعة، ومن قرأ "أثرة" فإنه بناه على الأثر، كما قيل: قترة، ومن قرأ "أثرة" فكأنه أراد مثل قوله: "الخطفة" [الصافات: 10] و "الرجفة" [الأعراف: 78] .

وقال اليزيدي: الأثارة: البقية; والأثرة، مصدر أثره يأثره، أي: يذكره ويرويه، ومنه: حديث مأثور .




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,605.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,603.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.11%)]