وقفات رمضانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فقه الْحَج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          ما يقول الحاج والمعتمر إذا استوى على راحلته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من قام الليل هو وزوجته أصابته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصحيحان: موازنة ومقاربة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه وأذنيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الكفاءة والخيار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حديث: العرب بعضهم أكفاء بعض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علة حديث: (نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تخريج حديث: أنه توضأ للناس كما رأى النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-03-2024, 11:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,446
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات رمضانية

وقفات رمضانية (1)

الموسم الرابع

د. عبدالسلام حمود غالب

إن شاء الله تعالى نكون معكم طيلة هذا الشهر المبارك بوقفات رمضانية، تتخلل أحكام الصيام وكذلك الاعتكاف، وزكاة الفطر، وخلاصة الزكاة وأحكام العيد، أسأل الله التوفيق والسداد، وقد اعتمدت على بعض المراجع فيما سيأتي باختصار ويسر وسهولة، والنقل منها بشكل واسع؛ لتعُمَّ الفائدة للجميع، وإذا كان هناك أسئلة أو ملاحظات فتُرسَل على الخاص، شاكرًا تعاونكم، وفَّق الله الجميع لِما يحبه ويرضاه.
حديثنا حول المواضيع التالية:
مفهوم الصيام لغة واصطلاحًا عند الفقهاء.

فضل الصيام.

الحكمة من الصيام.
مفهوم الصيام لغة واصطلاحًا:
يُعرَف الصيام في اللغة بأنه:
الامتناع عن شيء معين، سواء كان فعلًا، أو قولًا، وهي مأخوذة من الفعل صام؛ أي: أمْسَكَ، ويكون بالإمساك عن الكلام مثلًا، أو الطعام، أو الشراب، أو غيره، والصوم والصيام بالمعنى نفسه في اللغة؛ لأن مصدرهما واحد وهو الفعل (صام)، يُقال: رجلان صَوْمٌ، ورجال صَوم، وامرأة صَوم، ويُقال أيضًا: قوم صُوَّام وصُيَّام وصُوَّم وصُيَّم، وهو بهذا لا يُجمع ولا يُثنى، كما يقُال: صامت الريح؛ أي ركدت، وصامت الشمس؛ أي استوت، وصام الفرس؛ أي وقف، وصام النهار؛ إذ اعتدل.
تعريف الصيام اصطلاحًا:
اختلفت تعريفات الفقهاء للصيام، فكان لكل مذهب رأي في ذلك؛ كما يأتي:
الحنفية: عرَّفوه بأنه الامتناع عن ثلاثة مُفْطِرات؛ وهي: الأكل، والشرب، والجِماع، من قِبَلِ شخص معين، في وقت معين لذلك، مع وجود النية.
المالكية: عرفوه بأنه الامتناع عن شهوتَيِ الفَرْجِ والفم، أو أي شيء يقوم مقام أحدهما؛ طاعةً لله تعالى، مع وجود النية قبل وقت الفجر، أو في وقته، بحيث يكون هذا الامتناع شاملًا النهار كاملًا.
الشافعية: عرفوه بأنه امتناع معين، بشخص معين، عن شيء معين، في وقت معين لذلك.
الحنابلة: عرفوه بأنه الامتناع عن أشياء مخصوصة، في أوقات مخصوصة، من شخص مخصوص، مع وجود النية.

وشرح التعريف كما يلي:
أما الشخص المخصوص:
فهو المسلم العاقل، البالغ، غير المسافر والمريض، فيُرخَّص لهم الفِطْرُ، وكذلك غير المرأة الحائض والنُّفَساء، فهو عذر شرعي، لا يصح أن تصوم حتى تطهُر وتقضي أيام فطرها.

أما الزمن المخصوص:
فهو من طلوع الفجر الثاني إلى دخول وقت صلاة المغرب.

أما الامتناع عن الأشياء المخصوصة:
فهي مبطلات الصوم، فيجب الإمساك عنها، وهي المفطرات من أكل وشرب، أو ما يقوم مقامها من إبر مغذيات، أو فيتامينات تصل إلى الجوف، أو خروج المنيِّ بجماع ونحوه، وهناك مكروهات فيُمسك عنها.

أما النية، فمصاحبة للعمل من البداية، وهي من أركان الصيام، وإنما الأعمال بالنيات.
ومن المعاصرين، فقد عرف ابن عثيمين الصيام بأنه: "تعبُّدٌ لله تعالى؛ بالامتناع عن جميع المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس"، أضاف كلمة التعبد لله تعالى حتى لا يخلو الفعل منه في العبادات.
فضل الصوم وخصائصه:
ومن هذه الفضائل والخصائص التي اختُصَّ بها شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور ما يلي:
1- شهر رمضان تُفتح فيه أبواب الجنة:
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هذا شهر رمضان جاءكم، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب النار، وتُسلسَلُ فيه الشياطين)).

2- فضل أول ليلة في صيام رمضان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صُفِّدت الشياطين ومَرَدَةُ الجن، وغُلِّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادى منادٍ كل ليلة: يا باغِيَ الخير أقْبِلْ، ويا باغي الشر أقْصِرْ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَ خيرها فقد حُرِم)).

3- الصيام في رمضان تُفتح له أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصفَّد الشياطين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخل شهر رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب جهنم، وسُلْسلت الشياطين)).

4- شهر رمضان وصيامه يكفِّر الذنوب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان - مُكَفِّرات ما بينهن إذا اجتُنب الكبائر)).

وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعِد المنبر فقال: ((آمين، آمين، آمين، ثم قال: من أدرك والديه أو أحدهما، فلم يُغفَر له، فأبعده الله، قولوا: آمين، ومن أدرك رمضان فلم يُغفَر له، فأبعده الله، قولوا: آمين، ومن ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ، فأبعده الله، قولوا: آمين)).

وعن أنس رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فصعِد المنبر فقال: آمين، ثم قال: آمين، ثم قال: آمين، قال: أتاني جبريلُ، فقال: من ذُكِرْتُ عنده فلم يصلِّ عليك، فدخل النار فأبعده الله، فقلت: آمين، ومن أدرك أحد والديه فدخل النار فأبعده الله، فقلت: آمين، ومن أدرك رمضان فلم يُغفَر له فأبعده الله، فقلت: آمين)).

5- العمرة في رمضان ثوابها مضاعف:
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدِل حِجَّةً)).

6- ومن فضائل رمضان وخصائصه نزول القرآن الكريم فيه: قال الله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]؛ قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء"، وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أُنزِلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لستٍّ مَضَينَ من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خَلَتْ من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خَلَتْ من رمضان)).

7- ومن فضائل رمضان وخصائصه ليلةُ القدر التي هي خير من ألف شهر: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5].

قال الإمام القرطبي رحمه الله: "قوله تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]: بيَّن فضلها وعظمها، وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل، وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر، والله أعلم".

وقال كثير من المفسرين: أي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَ خيرها فقد حُرِم)).

8- من فضائله وخصائصه صلاة التراويح:
ذهب جمهور الفقهاء على سُنِّيَّةِ قيام ليالي رمضان، وقد ذكر النووي أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح؛ يعني أنه يحصل المقصود من القيام بصلاة التراويح؛ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه))، قوله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيمانًا): أي: تصديقًا بأنه حقٌّ، معتقدًا فضيلته، واحتسابًا يريد به الله وحده، لا رؤية الناس، ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، والمعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر دون الكبائر؛ وقال الإمام النووي رحمه الله: "قوله: (من قام رمضان) هذه الصيغة تقتضي الترغيب والندب، دون الإيجاب، واجتمعت الأمة على أن قيام رمضان ليس بواجب، بل هو مندوب".

9- ومن فضائله وخصائصه الاعتكاف:
عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده)).

قال الإمام الصنعاني رحمه الله: "فيه دليل على أن الاعتكاف سُنَّة، واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزواجه من بعده".

قال أبو داود عن أحمد: "لا أعلم عن أحد من العلماء خلافًا أن الاعتكاف مسنون".

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عامًا، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: من كان اعتكف معي، فليعتكف العشر الأواخر، وقد أُريت هذه الليلة ثم أُنسيتها، وقد رأيتُني أسجدُ في ماء وطين من صبيحتها، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وِتْرٍ، فمطرت السماء تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوقف المسجد، فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثر الماء والطين، من صبح إحدى وعشرين)).

10- أن شهر رمضان شهر الجُودِ ومدارسة القرآن:
عن ابن عباس، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فَلَرسُول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)).
الحكمة من تشريع الصيام:
فالصيام له حِكَمٌ عظيمة وفوائد جليلة؛ ومنها:
1- أن الصوم وسيلة لتحقيق تقوى الله عز وجل.

2- إشعار الصائم بنعمة الله تعالى عليه.

3- تربية النفس على الإرادة، وقوة التحمُّل.

4- في الصوم قهر للشيطان.

5- الصوم مُوجِب للرحمة والعطف على المساكين.

6- الصوم يطهر البدن من الأخلاط الرديئة، ويكسبه صحةً وقوةً.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 213.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 212.32 كيلو بايت... تم توفير 1.56 كيلو بايت...بمعدل (0.73%)]