خواطر الكلمة الطيبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4481 - عددالزوار : 995922 )           »          5 زيوت طبيعية تساعدك في إزالة رائحة اللحوم من اليدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 142 )           »          حلول وخطوات فعالة للتخلص من رائحة الأضحية فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 113 )           »          أفضل طريقة لتنظيف الممبار فى منزلك بخطوات سريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »          5 تريكات عشان تستمتع بمكسرات العيد طازة ولذيذة.. من الشراء للتخزين والتقديم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 138 )           »          خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 149 )           »          خطبة العيد فرح وعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 1617 )           »          الآلئ والدرر السعدية من كلام فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 102 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 10088 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 01-11-2023, 12:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,535
الدولة : Egypt
افتراضي رد: خواطر الكلمة الطيبة

خواطر الكلمة الطيبة

– أمتنا أمة واحدة


  • لزوال السماوات والأرض أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم فالمسلم له مكانه عظيمة عند الله عزوجل لا يستهان بها
  • أمتنا أمَّة واحدة وما يحدث فيها شيء واحد والدم المسلم أينما يكون تراه عزيزًا عند الله عزوجل أولا ثم عند أهل الإيمان الحق
روى كل من الإمام بن ماجه، والترمذي، والبيهقي في سننهم جميعا -رحمة الله تعالى عليهم- بمجموع هذه الأحاديث يصحح شيخنا الألباني هذه الروايات التي جاءت عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- وعن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد دخل الكعبة فرحب بها قال: «مرحبا بهذا البيت! ثم طاف النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البيت فقال: ما أطيبك وما أطيب ريحك وما أعظمك وما أعظم ريحك! والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم حرمة منك ماله ودمه».
تأملوا هذا الحديث ففيه بيان من النبي - صلى الله عليه وسلم - أولا لحرمة هذا البيت، وهو بيت الله -عز وجل- الكعبة، وهو قبلة المسلمين، وهو أول بيت وضع للناس {للذي ببكة}، وهو الذي فوقه البيت المعمور، وهو الذي جعل الله -عز وجل- له حرمه، ومع ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتيه الوحي من الله -عز وجل- يا محمد، قل لأمتك: إن هذا البيت طيب، وأن هذا البيت له حرمة، لكن المؤمن عند الله -عز وجل- له حرمة في ماله ودمه أعظم من حرمة بيته، وهذا في الحقيقة يدل على عظمة الإيمان، فما يحمله العبد في قلبه من إيمان عند الله عظيم.
بيان النبي - صلى الله عليه وسلم - لعظم هذا الأمر
لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء في مواطن كثيرة ومن أعظمها في يوم عرفة؛ حيث خطب خطبة بليغة - صلى الله عليه وسلم - وبين فيها أمورا كثيرة، وقال فيها: «إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» وهذا البلد الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو بيت الله الحرام وفيه الكعبة الذي هو أعظم بيوت الله -سبحانه وتعالى- في الأرض، وهذا أيضا فيه بيان لعظمة دم المؤمن عند الله -عز وجل-، وكما جاء في الأثر المشهور، «لزوال السماوات والأرض أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم» فالمسلم له مكانه عظيمة عند الله -عز وجل- لا يستهين بها أحد، لكن استهان بها الكفار، وجعلوا دم المسلم أرخص الدماء؛ فلا يستهن مسلم سواء بأقواله أم بأفعاله بدماء المسلمين.
استنفار الجميع لأجل فلسطين
وهناك مشهد يبين هذا، لماذا الناس (كل الأمة) اليوم قد قامت وحُق لها أن تقوم؟ وانزعجت وحُق لها أن تنزعج؟ واستنفرت وحُق لها أن تستنفر؟ فيما يحدث من مذبحة ومن إبادة لإخواننا المسلمين في غزة وفي فلسطين، نعم يجب أن يتمعر الوجه، وأن ينقبض القلب، وأن ترتعد النفس، وأن يشعر الإنسان بضيق، لما أصاب إخواننا في الله -عز وجل-؛ لأن المؤمنين إخوة كما قال الله -عز وجل-، وكما قال نبينا: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
المسلمون تتكافأ دماؤهم
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المسلمونَ تتكافأُ دماؤهُم، ويسعى بذمَّتِهم أدناهُم، ويردُّ عليهم أقصاهُم، وهم يدٌ على من سواهم»، اليوم نجعل المساجد كلها تدعو لإخواننا في فلسطين نعم -وحُق لهم ذلك-، وإننا نجمع التبرعات وبطريقة كبيرة -وحُق لهم ذلك-، وإننا نجتمع من أجلها أمما وبلدانا ومنظمات، نعم -قد حُق لهم ذلك-، وهذا ما يجب أن نفعله مع جميع المسلمين الذين يتعرضون لمآس في شتى بقاع الأرض، ولقد مر علينا مشاهد لمسلمين يؤخذون وهم أحياء، وقد أججت لهم النار ويُلقى الرجال والنساء والأطفال فيها!
انتقائية المشاعر
المطلوب منا أن نبكي لهؤلاء جميعًا ولا يكون لدينا انتقائية في المشاعر، فدم المسلم في أي مكان غال، كما ضاقت صدورنا هنا، لابد وأن تضيق أيضًا على كل مسلم، فالله -سبحانه وتعالى- ما استثنى دما دون دم؛ فلزوال السماوات والأرض أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم واحد رجل أو امرأة، كبير أو صغير، فقير أو غني، أبيض أو أسود، عربي أو أعجمي ليس هناك فرق أبدًا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم. اليوم ترى المظاهرات تخرج هنا وهناك، وتعقد الاجتماعات، والمهرجانات خطابية، -نعم إخواننا المسلمين في فلسطين يستحقون ذلك-، لكن أيضًا الذين يعانون في أفريقيا يستحقون، والذين يعانون في الهند يستحقون، والذين يعانون في بورما يستحقون، والذين يحرقون ويُبادون في الصين يستحقون، والذين يُدفنون وهم أحياء يستحقون، لابد أن يتوحد عندنا هذا الشعور، شعور الأمة الواحدة، والدم الواحد.
الأمّة واحدة
أمتنا أمَّة واحدة، وما يحدث فيها شيء واحد، والدم المسلم أينما يكون تراه عزيزًا عند الله -عزوجل- أولا ثم عند أهل الإيمان الحق، فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يحيي الإيمان في قلوبنا وأن يجدده، وإن كان هناك خلل في هذا الشعور، فإنما هو نتيجة لخلل في الإيمان، وخلل في الولاء والبراء.
تغطيات مجلة الفرقان
أما الحق، فوالله مثل ما نرى عند إخواننا -ولا نزكي على الله أحدا- في الفرقان مثلا تغطي كل القضايا والمجازر التي تصيب المسلمين في كل أنحاء العالم، وهذه الجمعية المباركة جمعية إحياء التراث الإسلامي التي تدفع -بفضل الله عزوجل- لإغاثة إنسانية ولكرامة إنسانية وقبل ذلك هي إيمانية لإخواننا المستضعفين والمحتاجين في شرق الأرض وغربها، هذا هو سبيل الحق وميزانه الذي يجب أن نتكلم به، ثم يأتيك سفيه يسفه أعمالنا وأقوالنا ولايراها شيئًا! نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يرفع عن هذه الأمة ما وقع فيها بتقديره -جل وعلا- وبرحمةٍ منه.

اعداد: د. خالد سلطان السلطان

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 15-05-2024 الساعة 09:12 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 383.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 381.53 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (0.46%)]