{والله غالب على أمره} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض حقوق المرأة في الاسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 12017 )           »          فتح الجيش العثماني بقيادة سنان باشا الحصن الإسباني الأخير في حلق الوادي بتونس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 12736 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 1856 )           »          محبة الإخوان في الله تورث حبَّ الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العلامة المؤرخ الأديب الشاعر محمد أمين المحبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مقولات معبرة للعلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 524 )           »          عودة إلى ينابيع الهدى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-10-2023, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة : Egypt
افتراضي {والله غالب على أمره}

{والله غالب على أمره}

{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21]، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [يوسف: 21].

أراد إخوة يوسف قتله والمكر به، وباعوه بثمن بخس، وزهدوا فيه، فغلبت إرادة الله له أن يُمكَّن على خزائن الأرض، ويأتوه ببضاعتهم المزجاة طالبين الكيل.

ألقوه في البئر فغلب أمر الله له بأن سكن قصر العزيز.
أرادت به امرأة العزيز السوء والفحشاء، فغلب الله على أمره ونجَّاه من السوء والفحشاء.
أرادت له السجن واتهمته بالسوء، فغلب الله على أمره وأخرجه من السجن مبرَّأً أمام الجميع، مكينًا أمينًا عند الملك.

أراد يوسف أن يخرج من السجن بشفاعة صاحبه الذي نجا من القتل، فغلب الله على أمره ونسي الرجل أن يذكر قصة يوسف للملك؛ لئلا يتعلق قلبه بغير الله؛ بل أراد الله له أن يقضي بضع سنين أخرى في السجن حتى يحين وقت رؤيا الملك فيُؤوِّلها له ويستخلصه الملك، فيكون خروجه معززًا مكرمًا أمام الجميع.

وهكذا كانت أقدار الله ليوسف خيرًا من تقديره وتخطيطه لنفسه، وهكذا غلب أمر الله على من أرادوا الكيد والمكر به، فكانت العاقبة الحسنة له.

فلا رادَّ لقضاء الله ولا منازع له فيما يريد ولا مانع له، فهو العزيز سبحانه، والأمر كله بيديه.

وهكذا هي أحداث حياتك لو تأملتها لوجدت أن اختيارات الله لك خيرٌ من حيث لا تدري وإن ظننت أنها شَرٌّ ولكن أمر الله غالب فيك، ومشيئته نافذة عليك.

لو اجتمع عليك الماكرون ولو أحاط بك الكائدون، فإن حفظ الله وعنايته أغلب، واعلم أنَّ كل من في السماوات والأرض لو اجتمعوا على أن يضرُّوكَ بشيءٍ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ.

لو أنزلت هذه الآية على قلبك واستقرت فيه هذه الحقيقة، لوثقت في أقدار الله لك ولفرحت به ورضيت عن ربك وخالقك.
____________________________________________
الكاتب: سمر سمير








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.79 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]