|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() شباب تحت العشرين – 1180 الفرقان وقفات مع وصايا لقمان {يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} قال الله -تعالى-: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} من حكمة لقمان -رحمه الله- أن بدأ وصاياه مع ابنه بأهم الأمور، فدعَاه إلى التوحيد ونهاه عن الشرك، ثم بعد ذلك جاء أمره بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فمن الحكمة أن يسير المربي على منهج الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في دعوته للناس وتريبتهم على دين الله، ولا شك أن العقيدة والتوحيد وتطهير العقول والمجتمعات من الشرك، هذا هو الأساس الأصيل الذي لا يجوز أن يُبدأ بشيء قبله، والذي يتجاوز هذا المنهج، ويخترع مناهج تخالف هذا المنهج، فقد ضل سواء السبيل؛ فلا أعظم من الشرك بالله - تبارك وتعالى-؛ لأنه ذنب لا يغفر، قال - تبارك وتعالى-: {إن الله لا يغفرُ أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقال -تعالى-: {إنَّ الشرك لَظُلْمٌ عظيم}، وعن عبد اللَّهِ - رضي الله عنه - قال: لَمَّا نَزَلَتْ هذه الْآيَةُ {الَّذِينَ آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} شَقَّ ذلك على أَصْحَابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَقَالُوا: أَيُّنَا لم يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟ فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «ليس كما تَظُنُّونَ، إنما هو كما قال لُقْمَانُ لاِبْنِهِ: يا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»، فبين لهم أن المراد بالشرك إذا أطلق إنما هو الشرك الأكبر، والكفر العظيم الذي يستحق صاحبه غضب الله الشديد وتعذيبه الخالد المؤبد، ذنب لا يغفر؛ ولهذا قال لقمان لابنه: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.لقمان الحكيم رجلٌ صالح لقمان الحكيم رجلٌ صالح، وولي من أولياء الله وحكيمٌ من الحكماء، وهبه الله -جلّ وعلا- الحكمة؛ لأنه كان صادقاً مع الله في أقواله وأعماله، جادا في التقرب إلى الله -عز وجل- بالطاعات وجميل العبادات، وكان قليل الكلام كثير الفكر والتدبر، منَّ الله عليه بالحكمة ووهبه إياها، ومن عظيم مكانة هذا العبد ورفيع شأنه، أن الله -عز وجل- ذكر لنا في القرآن خبره، وأنبأنا عن وصيته لابنه وموعظته لولده وفلذة كبده منوها بها، وذكر ألفاظها لتكون للآباء والمعلمين والمربين نبراسًا وأنموذجًا يحذون حذوه، ويسيرون على نهجه، ليأخذوا منها الوصايا النافعة، والأساليب الناجحة، والطرائق المفيدة في تربية الأبناء وتعليم النشء، وليكون منهجًا سديدًا ومسلكًا رشيدًا يسلكه الآباء والمربون والمعلمون، ينهلون من معينها ويتزودن من حِكَمها ودلالتها؛ لتكون تربيتهم لأبنائهم وللنشء عن بصيرة وحكمة ودراية.الإخلاص والمتابعة الواجب على الشباب المسلم الفراغ داء قتَّال للفكر والعقل الدين لا يقوم إلا بأهله اتباع الهدى. الشباب الذي نريد - نريد شبابًا متبعًا لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله وعمله، فعلاً وتركا. - نريد شبابًا يقيم الصلاة على الوجه الأكمل بقدر ما يستطيع. - نريد شبابًا يحب الخير لعامة المسلمين؛ لأنه يؤمن بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». - نريد شبابًا يؤمن بالله خالقه وخالق السموات والأرض؛ لأنه يرى من آيات الله -سبحانه- ما لا يدع مجالاً للشك والتردد في وجود الله. احذر أن تكون من هؤلاء الشباب
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 08-06-2024 الساعة 06:14 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |