ترجيحات الشنقيطي في أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام جمعا ودراسة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اليوم العالمي لتصبغ الجلد.. 4 طرق طبيعية لتفتيح البشرة والمناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          طريقة عمل آيس كريم الخوخ.. ترطيب وانتعاش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          8 زيوت طبيعية مثالية للعناية بالشعر الجاف.. تغذيه وترطبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          8 نصائح للحفاظ على النباتات المنزلية في الجو الحار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل كيك الشوكولاتة بمكونات سهلة.. من غير فرن وحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفات طبيعية لعلاج حروق الشمس بخطوات بسيطة.. أبرزها جل الصبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          دروس عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أساليب الدعوة إلى الله ومراتب تغيير المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          من أقوال السلف في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-11-2022, 08:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,282
الدولة : Egypt
افتراضي ترجيحات الشنقيطي في أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام جمعا ودراسة

ترجيحات الشنقيطي في أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام جمعا ودراسة



أسماء بنت محمد بن عبدالعزيز الناصر



ملخص الرسالة

ترجيحات الشنقيطي في أضواء البيان

من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام

جمعًا ودراسة

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.أما بعد:
فقد أفنى كثير من العلماء أعمارهم وصرفوا أوقاتهم في خدمة كتاب الله تفسيرًا وبيانًا لمعانيه، واستنباطًا لحكمه وأحكامه، ومنهم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - في تفسيره (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن)، فهذا الكتاب يعد من أفضل ما صنف في التفسير في هذا العصر، فهو كما يقول عنه بعض العلماء: ((مدرسة كاملة يتحدث عن نفسه))؛ ونظرًا لأهمية هذا الكتاب، والمكانة العلمية الرفيعة لصاحبه، وقع عليه اختياري ليكون مجال دراستي وبحثي في رسالة الماجستير، وذلك بعنوان:

(ترجيحات الشنيقطي في أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام جمعًا ودراسة)
وقد تكوَّن البحث من مقدمة، وتمهيد، وقسمين، وخاتمة، وفهارس، على النحو التالي:
فالمقدمة تتضمن بيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث، والمنهج المتبع فيه.وفي التمهيد ترجمة موجزة للشيخ الشنقيطي.
فالقسم الأول: صيغ الترجيح ووجوهه عند الشنقيطي من خلال القسم المدروس، وفيه تمهيد ومبحثان:
فالتمهيد، وفيه: معنى الترجيح، وشروط الترجيح.
والمبحث الأول: صيغ الترجيح ودلالاتها.
وأما المبحث الثاني: وجوه الترجيح عند الشنقيطي، ففيه مطالب:المطلب الأول: الترجيح بدلالة الكتاب.
المطلب الثاني: الترجيح بدلالة السنة.
المطلب الثالث: الترجيح بمقتضى القواعد الأصولية.
المطلب الرابع: الترجيح بدلالة اللغة.
المطلب الخامس: الترجيح بدلالة السياق.
المطلب السادس: الترجيح بدلالة سبب النـزول.

والقسم الثاني: دراسة ترجيحات الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام، وسيكون منهجي فيه على النحو التالي:
1- جمع ترجيحات الشنقيطي من خلال الجزء المحدد من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام.
2- ترتيب الآيات التي وقع فيها الترجيح حسب ورودها في المصحف.
3- ذكر مجمل الأقوال التي ذكرها الشنقيطي في الآية ثم أتبعها بترجيحه.


4- دراسة ترجيح الشنقيطي للمسألة دراسة مقارنة.
5- بيان نتيجة الدراسة ملخصة مع المناقشة والترجيح.
6- توثيق المادة العلمية.

والخاتمة: وفيها بيان أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
وأخيرًا ذيلت البحث بالفهارس العامة كفهرس الآيات، وفهرس الأحاديث والآثار، وفهرس الأشعار، وفهرس الأعلام، وفهرس الأماكن والقبائل والفرق، وثبت المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.وفي الختام أحمد الله تعالى، وأشكره، وأثني عليه الخير كله على ما مَنَّ به عليَّ، ويسر وأعان على إتمام هذا البحث.
♦♦ ♦♦ ♦♦
المقدمة

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
أما بعد:
فإن أفضل ما اكتسبته النفوس وحصّلته القلوب، ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم والإيمان، ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، وقوله: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ ﴾ [الروم: 56].
وإن من أجل العلوم على الإطلاق، وأفضلها وأوجبها وأحبها إلى الله، هو علم تفسير آيات الله؛ لأن الله أمر بتدبر كتابه، والتفكر في معانيه، والاهتداء بآياته، وأثنى على القائمين بذلك، وجعلهم في أعلى المراتب، ووعدهم أسنى المواهب، قال تعالى:﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]، فلو أنفق العبد جوهر عمره في هذا الفن لم يكن ذلك كثيرًا في جانب ما هو أفضل المطالب، وأعظم المقاصد.وإن من هؤلاء العلماء الذين أفنوا أعمارهم، وصرفوا أوقاتهم في خدمة كتاب الله تفسيرًا وبيانًا لمعانيه، واستنباطًا لحكمه وأحكامه، الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - في تفسيره (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن)، فهذا الكتاب يعد من أفضل ما صنف في التفسير في هذا العصر، فهو كما يقول عنه بعض العلماء: ((مدرسة كاملة يتحدث عن نفسه))؛ وذلك لما لمؤلفه من مكانة علمية بارزة في شتى العلوم كالتفسير والفقه والأصول والعربية وغيرها، ونظرًا لأهمية هذا الكتاب، والمكانة العلمية الرفيعة لصاحبه، وقع عليه اختياري ليكون مجال دراستي وبحثي في رسالة الماجستير، وذلك بعنوان:
(ترجيحات الشنيقطي في أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام جمعًا ودراسة)
أسأل الله التوفيق والسداد في القول والعمل، كما أسأله سبحانه أن يفتح لنا من خزائن جوده وكرمه ما يكون سببًا للوصول إلى العلم النافع والعمل الصالح، إنه جواد كريم.أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
تبرز أهمية الموضوع وأسباب اختياره فيما يلي:
1- أن علم التفسير -كما تقدم- من أشرف العلوم وأجلها، لتعلقه بكتاب الله - جل وعلا -، فشرف العلم بشرف المعلوم.
2- إمامة الشنقيطي - رحمه الله - في التفسير والفقه والأصول والعربية، وغيرها من العلوم حيث شهد لـه العلماء بذلك:قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ[1]- رحمه الله -: ((كان آية في العلم والقرآن واللغة وأشعار العرب)).
وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز[2]- رحمه الله -: ((كان ذا علم واسع بالتفسير واللغة العربية، وأقوال أهل العلم في تفسير كتاب الله، مع الزهد والورع والتثبت في الأمر)) [3].
3- عناية مؤلفه التامة بالتفسير، حيث قال: ((لا توجد آية في القرآن إلا درستها على حده، وكل آية قال فيها الأقدمون شيئًا فهو عندي)) [4].
4- بسطه التام لأنواع تفسير القرآن بالقرآن، الذي هو أهم مقاصده في تأليفه، حيث قال: ((واعلم أن من أهم المقصود بتأليفه أمرين:أحدهما: بيان القرآن بالقرآن؛ لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلها تفسير كتاب الله بكتاب الله، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله جل وعلا من الله جل وعلا)) [5].
5- متانة منهجه في التفسير ودقته، وقد أطنب -رحمه الله- في عرض منهجه في تفسير القرآن بمقدمة نفيسة في أنواع بيان القرآن، وبما عرض له ضمن تفسيره من مباحث في أصول التفسير وقواعده.
6- عنايته بذكر أقوال المفسرين واختلافهم مع المناقشة والترجيح.
7- أن هذا البحث ينمي في الطالب ملكة مناقشة الأقوال والترجيح بينها، ومعرفة أسباب الترجيح، ولا يخفى ما في ذلك من النفع والفائدة.
خطة البحث:
يتكون البحث من مقدمة، وتمهيد، وقسمين، وخاتمة، وفهارس، على النحو التالي:فالمقدمة، وتتضمن ما يلي:
بيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث، والمنهج المتبع فيه.والتمهيد:وفيه ترجمة موجزة للشيخ الشنقيطي.
والقسم الأول: صيغ الترجيح ووجوهه عند الشنقيطي من خلال القسم المدروس، وفيه تمهيد ومبحثان:
فالتمهيد، وفيه:
• معنى الترجيح.
• شروط الترجيح.
والمبحث الأول: صيغ الترجيح ودلالاتها.
وأما المبحث الثاني: وجوه الترجيح عند الشنقيطي، ففيه مطالب:
المطلب الأول: الترجيح بدلالة الكتاب.
المطلب الثاني: الترجيح بدلالة السنة.
المطلب الثالث: الترجيح بمقتضى القواعد الأصولية.
المطلب الرابع: الترجيح بدلالة اللغة.
المطلب الخامس: الترجيح بدلالة السياق.
المطلب السادس: الترجيح بدلالة سبب النـزول.
والقسم الثاني: دراسة ترجيحات الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام، وسيكون منهجي فيه على النحو التالي:
1- جمع ترجيحات الشنقيطي من خلال الجزء المحدد من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام.
2- ترتيب الآيات التي وقع فيها الترجيح حسب ورودها في المصحف.
3- ذكر مجمل الأقوال التي ذكرها الشنقيطي في الآية ثم أتبعها بترجيحه.

4- دراسة ترجيح الشنقيطي للمسألة دراسة مقارنة، وقد نهجت في الدراسة ما يلي:
1- من قدّم من المفسرين قولًا في مسألة ما، ثم أعقبه بقوله: وقيل كذا، وقيل كذا، فإني أجعل هذا القول مُقدمًا عنده على غيره من الأقوال وإن لم يصرح بالترجيح.
2- إذا رجح أحد المفسرين قولًا في مسألة ما، فإنني قد أنص على ترجيحه بقولي: واختار هذا القول من المفسرين: فلان، وقد لا أنص عليه، بل أكتفي بقولي: وممن قال بهذا القول من المفسرين: فلان وفلان؛ فيدخل فيه من اختار هذا القول ومن قدّمه ولم يرجحه.
3- إذا كان من بين الأقوال التي يحتملها معنى الآية، قول لم يظفر بترجيح أحد من العلماء، فإنني عند دراسة الترجيح أذكر هذا القول ثم أحيل في الحاشية على من قال به من المفسرين.
5- بيان نتيجة الدراسة ملخصة مع المناقشة والترجيح.
6- توثيق المادة العلمية على النحو التالي:

أ*- عزو الآيات القرآنية إلى سورها.
ب*- عزو القراءات القرآنية إلى مصادرها الأصلية مع بيان الصحيح منها والشاذ.
ج- تخريج الأحاديث النبوية والآثار من مصادرها الأصلية، فما كان بنحو لفظ الحديث أو بمعناه قيّدت ذلك بقولي: بنحوه أو بمعناه، وما كان بلفظ الحديث سكتُّ عنه، مع بيان درجة الحديث والحكم عليه من خلال أقوال العلماء إن لم يكن في الصحيحين.د- توثيق الأقوال المنقولة عن العلماء.
هـ- عزو الأبيات الشعرية إلى قائليها وتوثيقها من مصادرها.و- شرح غريب الألفاظ والمصطلحات.
ز- التعريف بالأعلام الواردين في البحث، وقد ترجمت لكل من وقفت على ترجمة له.ح- التعريف بالفرق والمذاهب والأماكن والبلدان.
والخاتمة: وفيها بيان أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.وأما الفهارس العامة للبحث: فتشمل مايلي:
1- فهرس الآيات.
2- فهرس الأحاديث والآثار.
3- فهرس الأشعار.
4- فهرس الأعلام.
5- فهرس الأماكن والقبائل والفرق.
6- ثبت المصادر والمراجع.
7- فهرس الموضوعات.
وفي الختام أحمد الله تعالى، وأشكره، وأثني عليه الخير كله على ما مَنَّ به عليَّ، ويسر وأعان على إتمام هذا البحث.
ثم إنه لا يسعني إلا أن أسجل شكري وفائق احترامي وتقديري لأستاذي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: زكي بن محمد أبو سريع فرغلي، الذي أشرف على هذه الرسالة، والذي لم يدَّخر وقتًا ولا جهدًا في توجيهي وإرشادي، فأشكره شكرًا جزيلًا على ما أبداه لي من ملاحظات قيّمة، وتوجيهات سديدة نافعة، أسأل الله تعالى أن يجعل ذلك كله في ميزان حسناته، وأن يمد في عمره على طاعته.كما أشكر زوجي الفاضل الذي بذل الكثير من وقته وراحته، ولم يبخل في تقديم النصح والمشورة الصادقة والتوجيهات القيّمة لرفع مستوى هذا البحث، فجزاه الله عني خيرًا.كما أوجه شكري الخالص لكل من أعانني على إخراج هذه الرسالة برأي، أو توجيه، أو مشورة، أو إعارة كتاب، فلهم مني عظيم الشكر والتقدير، وأسأل الله لهم السداد والتوفيق وحسن الجزاء.والشكر موصول إلى سعادة عميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري، ورئيس قسم القرآن وعلومه: الدكتور بدر بن ناصر البدر، ووكيله وأصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القسم، جزاهم الله عنا خير الجزاء.وختامًا: فهذا جهد المقل، وإني لأرجو أن أكون قد وُفِّقْتُ إلى ما قصدت من خير، وأن ينفع الله به، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان فيه من خطأ وزلل فمن نفسي ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله تعالى منه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الخاتمة

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:فقد عشت في رحاب تفسير كتاب الله تعالى فترة من الزمن مع (أضواء البيان)، ودرست خلالها ترجيحات الشنقيطي - رحمه الله -، وقد تبين لي من خلال هذه الدراسة ما يلي:
1- إمامة الشنقيطي - رحمه الله - في كثير من العلوم كالتفسير والفقه والأصول واللغة وغيرها.
2- التزامه - رحمه الله - بمنهج السلف الصالح في التفسير، وعدم مخالفتهم في شيء منه.
3- التزامه في الترجيح بالقواعد المعتبرة لدى علماء التفسير، وعدم حيادته عن شيء منها.
4- دقته في اختيار ألفاظ الترجيح، فهو يختار لكل ترجيح اللفظ المناسب له، والذي يدل على قوة هذا الترجيح ووجاهته عنده.
5- عنايته الفائقة بتمحيص الأقوال ونقدها، فلا يكاد يذكر خلافًا في التفسير إلا ويبين الراجح فيه مقرونًا بالتدليل والتعليل، ومناقشًا للأدلة المرجوحة أيضًا بالدليل.
6- موافقته لما عليه جمهور المفسرين، فقولهم مقدم عنده على من خالفهم.
7- اعتماده في الترجيح على الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين.
8- استعانته الواضحة بالقواعد الأصولية في فهم كتاب الله، ومعرفة أرجح الأقوال في تفسير الآيات.
9- اهتمامه الملحوظ بقواعد اللغة تحريرًا وتأصيلًا وتمثيلًا وتطبيقًا عند كل مناسبة.
10- عنايته بالترجيح بدلالة ظاهر السياق القرآني، وظهور ذلك ظهورًا واضحًا في ترجيحاته.
11- التزامه الموضوعية في الترجيح وعدم تعصبه لمذهب أو شخص معين، فالمعتمد عنده صحة الدليل.
12- أن أكثر وجوه الترجيح المعتمدة عنده هو الترجيح بدلالة الكتاب، ثم بدلالة السياق القرآني، ثم دلالة السُنة، فدلالة اللغة، فدلالة سبب النّزول، ثم ترجيحه بالقواعد الأصولية.
13- أن الدراسة المبنية على المقارنة والموازنة بين الأقوال تنمي لدى الباحث ملكة مناقشة الأقوال والترجيح بينها، وفي هذا من النفع ما لا يخفى.
14- موافقة هذه الدراسة لترجيحات الشنقيطي - رحمه الله - لجميع المسائل التي تناولها بالترجيح، عدا ست مسائل، كانت فيها مخالفة الشيخ إما للجمع بين القولين أو الأقوال في المسألة، أو لموافقة ما عليه أكثر المفسرين.
وفي الختام أحمد الله تعالى حمدًا كثيرًا على التمام، وأشكره سبحانه على ما يسره وأعان، وأسأله سبحانه أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفعني وكل ناظر فيه بما فيه من صواب، وأن يعفو عما كان فيه من خطأ أو تقصير، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 142.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 141.12 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]